متابعة صدى اونلاين

مونتريال – شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في مقاطعة كيبيك، التي جرت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، نجاح عدد من المرشحين من أصول عربية في مدن وبلديات مختلفة، في مشهد يعكس تزايد اندماج الجاليات المهاجرة في الحياة العامة والمشاركة السياسية. فقد تنافس أكثر من 12 ألف مرشح على نحو 8 آلاف منصب بلدي في أكثر من 1,100 بلدية، وكان لمرشحي الجالية العربية حضور لافت بين الفائزين.

في غاتينو، حققت سونيا بن عرفة فوزًا تاريخيًا بنسبة 57% من الأصوات في دائرة Aylmer، لتصبح أول امرأة من أصل مغاربي تدخل مجلس المدينة. بن عرفة، ابنة مهاجرين تونسيين، عبّرت عن فخرها بهذه الخطوة التي اعتبرتها “انتصارًا للشمول وتمثيل التنوع في المجتمع المحلي”، متعهدة بالتركيز على ملفات التشرد والرعاية الصحية وتشجيع الشباب على العمل العام.

أما في مون رويال ، فقد أُعيد انتخاب اللبناني أنطوان طيار ( من اصول لبنانية) لولاية ثانية ضمن فريق العمدة بيتر معلوف ( من اصول لبنانية)، حيث أكد أن هذا الفوز “يؤكد الثقة المتبادلة مع السكان وأهمية الاستمرار في خدمة المجتمع رغم التحديات وخطابات الكراهية على وسائل التواصل”.

وفي فال دي لاك شمال مونتريال، فازت ليلى قبطي بالتزكية، معتبرة أن “نجاح العمل البلدي في البلدات الصغيرة يقوم على الحوار والمبادرات التطوعية”.

وتواصل دورين أسعد ( من اصول مصرية) قيادتها لبلدية بروسارد على رأس حزب Ensemble Brossard، محافظة على مكانتها كواحدة من أبرز النساء العربيات في المشهد السياسي الكيبيكي.

وفي سان لوران، يواصل عارف سالم ( من اصول لبنانية) ، زعيم المعارضة السابق في مجلس مدينة مونتريال، حضوره القوي بعد مسيرة طويلة من الإنجازات في مجالات النقل والخدمات العامة.

وفي شمال مونتريال، برز اسم المحامي يوسف حريري ( من اصول لبنانية)، الذي يُعدّ من الوجوه القانونية الشابة المؤثرة في القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة،

بينما تكرّس أريج القربي ( من اصول تونسية ) في سان ليونارد حضورها كصوت شبابي مدافع عن التنوع والمشاركة المدنية.

كما حافظت ساندرا الحلو وألين ديب وراي خليل ( من اصول لبنانية ) على مواقعهم في مجلس بلديات لافال، مؤكدين عبر أعمالهم الميدانية على التزامهم بخدمة السكان وتعزيز الاندماج والتعاون المحلي.

هذا التمثيل العربي المتنامي في البلديات الكيبيكية يعكس تحوّلًا نوعيًا في المشاركة السياسية للجاليات المهاجرة، ورسالة واضحة بأن أبناء الجالية العربية باتوا شركاء فاعلين في صياغة القرار المحلي، وفي ترسيخ قيم العدالة والمواطنة والعمل العام.