أوتاوا – صدى اونلاين
للسنة الثالثة على التوالي شهدت ساحة مبنى البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الأربعاء في الخامس من شهر تشرين الثاني احتفالًا مميزًا بمناسبة شهر التراث اللبناني في كندا، تخلله رفع العلم اللبناني إلى جانب العلم الكندي، بمشاركة شخصيات وزارية ونيابية سياسية كندية من بينهم وزير النقل وزعيم الحكومة في مجلس العموم ستيفن ماكّينون، وميلاني جولي وزيرة الصناعة والوزيرة المسؤولة عن التنمية الاقتصادية لكندا في مناطق كيبيك، وستيفن غيلبو وزير الهوية والثقافة الكندية والوزير المسؤول عن اللغات الرسمية، شون فريزر، وزير العدل والنائب العام لكندا والوزير المسؤول عن وكالة فرص كندا الأطلسية والوزير السابق احمد حسين والنائبين الفدراليين من اصل لبناني هما فيصل خوري وزياد ابو لطيف والنائب عبد الحق ساري والنائب عن منطقة لافال انجلو لاكونو ومطران الموارنة في كندا المونسنيور بول مروان تابت وممثل دار الفتوى في كندا سماحة الشيخ سعيد فواز و وممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ خالد رشيد وامام المجمع الاسلامي سماحة الشيخ علي السبيتي وممثلين عن مراكز ومؤسسات واحزاب الجالية اللبنانية والعربية في اوتاوا ومونتريال وعدد من الشخصيات المجتمعية والإعلامية..
نُظّم الحفل بمبادرة من وزيرة الهجرة والمواطنة الكندية النائبة الفيدرالية اللبنانية الاصل لينا متلج دياب، وبرعاية السفارة اللبنانية في كندا ممثلةً بالقائم بالأعمال الأستاذ علي الديراني.

الوزير ماكّينون : اللبنانيين باتوا جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع الكندي
استُهلّ الحفل بالنشيدين الوطنيين الكندي واللبناني، أدّتهما الطالبة جنى سلامة، قبل أن يلقي الوزير ماكّينون كلمةً أكد فيها على عمق الروابط التي تجمع الشعبين اللبناني والكندي، مشيرًا إلى أن اللبنانيين باتوا جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع الكندي، ومثالًا في قيم العائلة والمجتمع والإيمان والعمل الدؤوب، معتبرًا أنهم “من الشعوب المؤسسة في كندا الحديثة”.

الوزيرة متلج : اليوم هو محطة لتكريم أكثر من سبعين عامًا من العلاقات القوية بين كندا ولبنان
من جهتها، عبّرت الوزيرة لينا متلج دياب عن فخرها بتنظيم هذا الحدث للعام الثالث على التوالي، مشدّدة على أنّ “هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل محطة لتكريم أكثر من سبعين عامًا من العلاقات القوية بين كندا ولبنان، المبنية على التجارة والتعليم والعلاقات العائلية والتبادل الثقافي.”
وتوقفت دياب عند مساهمات الكنديين من أصل لبناني في مجالات الطب والعلوم والفنون، كما استذكرت أسماء لبنانيين كنديين خدموا في الجيش الكندي مثل الملازم إدوارد فرانسيس عرب والممرضة هيلين مسلّم، مؤكدة أن شجاعة هؤلاء تجسّد روح العطاء التي تميّز الجالية اللبنانية.
وختمت كلمتها باقتباس من جبران خليل جبران: “نحن أمة تذبل لكنها لا تموت، نشرب دموعنا كالنبيذ ولا ننحني.”

القائم بالاعمال اللبناني : نتطلع الى شراكة دولة كندا في مسيرة النهوص والتعافي والاستقرار
وألقى سعادة القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في كندا الاستاذ علي الديراني كلمة خلال حفل رفع العلم اللبناني أمام البرلمان الكندي، بمناسبة شهر التراث اللبناني الذي أقرّه البرلمان بموجب القانون S-246.
عبّر سعادته عن الاعتزاز والفخر برفع العلم اللبناني إلى جانب العلم الكندي، مؤكداً أن هذا الحدث يجسّد عمق الصداقة والعلاقات التاريخية بين البلدين، كما وجّه شكراً خاصاً للبرلمان الكندي وللوزيرة لينا دياب على جهودها في إقرار هذا القانون.
أشاد سعادته بـ إسهامات الجالية اللبنانية في كندا ودورها الفاعل في مختلف المجالات، مبرزاً القيم المشتركة التي تجمع البلدين، وعلى رأسها التنوع، التعايش، والاحترام المتبادل.
الديراني اشار الى ان اللبناني الاول لم يطأ هذه الأرض في هذا القرن ، ولا في القرن الماضي ولا حتى في بداية القرن العشرين، بل في القرن الذي سبقه، القرن التاسع عشر عام 1884 ، وهذا ما يؤكد تاريخ وعمق الحضور اللبناني في هذه البلاد
كما ثمّن الدعم الكندي المستمر للبنان في المجالات الإنسانية والتنموية والعسكرية، مؤكداً تطلع لبنان إلى تعزيز الشراكة مع كندا في مسيرته نحو التعافي والاستقرار.
وختم سعادته بالتأكيد على رمزية التقاء الأرزة والقيقب اليوم امام هذا الصرح العريق كصورة لوحدة القيم بين لبنان وكندا، في لوحة فريدة يرتسم فيها التقاء الشرق مع الغرب ، والتقاء دفء المتوسط مع الافق الكندي.

واختتم الحفل برفع العلم اللبناني رسميًا، وسط تصفيق الحضور، وأداء أغنية "وطني". كما ادت فرقة فنية الدبكة اللبنانية .
* الصور من جوني الخوري فوتوغرافر
80 مشاهدة
05 نوفمبر, 2025
73 مشاهدة
04 نوفمبر, 2025
80 مشاهدة
02 نوفمبر, 2025