في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية اللبنانية النشطة واستعادة موقع لبنان على الساحة الدولية، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا السفير اللبناني المعيّن في كندا بشير طوق، إلى جانب أربعة سفراء جدد، حيث زوّدهم بتوجيهاته للعمل على توطيد العلاقات الثنائية بين لبنان والدول التي يمثلونها، ولرعاية مصالح اللبنانيين المنتشرين حول العالم.

وأكد الرئيس عون خلال اللقاء أن «السفراء هم رسل لبنان الواحد الموحّد»، مشدداً على أن مهمتهم تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي إلى بناء جسور الثقة والانفتاح بين الشعوب، داعياً إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي مع كندا وتسهيل الخدمات القنصلية للجالية اللبنانية الكبيرة هناك. وقال: «لبنان عاد إلى الخريطة الدولية بعد غياب طويل، وواجب الدبلوماسيين استعادة هذا الحضور بقوة، مع التركيز على مصالح الوطن والمغتربين».

طوق :ستركّز على خدمة الجالية اللبنانية النشطة والمتجذّرة بعمق في كندا

وفي أول تعليق رسمي بعد اللقاء، عبّر السفير بشير طوق عن امتنانه العميق لهذه الثقة، واصفاً التكليف بأنه «شرف عظيم ومسؤولية كبيرة». وأضاف في بيان عبر حسابه الرسمي: «أمس كان يوماً خاصاً جداً في مسيرتي، إذ كان لي الشرف بلقاء فخامة الرئيس في قصر بعبدا. إن تكليفي بخدمة لبنان سفيراً في كندا هو مسؤولية أتحملها بكل فخر ووعي لحجم التحديات والفرص أمامنا».

وأوضح طوق أن مهمته في أوتاوا ستركّز على خدمة الجالية اللبنانية النشطة والمتجذّرة بعمق في كندا، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، مؤكداً أن «هذا الفصل الجديد ليس مجرد دبلوماسية، بل هو تواصل وخدمة وتمثيل لأفضل ما يحمله لبنان من قيم وانفتاح».

ومن المقرر أن يصل السفير بشير طوق إلى العاصمة الكندية منتصف تشرين الثاني 2025 لتقديم أوراق اعتماده رسميًا إلى الحاكم العام الكندي، إيذانًا ببدء مهامه الدبلوماسية في مرحلة توصف بأنها فرصة جديدة لإحياء العلاقات بين بيروت وأوتاوا على أسس أكثر فاعلية وتعاونًا.

       *الصورة من موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية