هاشم البحراني - مونتريال  

مصطلح الشعوب السامية جاء نسبة الى الشعوب التي هي من نسل سام ابن النبي نوح عليه السلام، وهي الشعوب التي سكنت وتسكن شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ولبنان. وهي الشعوب التي تتكلم اللغات السريانية والارامية والعبرية و العربية .

نعم هذه التسمية لا تعني فضل هذه الشعوب او علوها على الشعوب الأخرى، التي هي من نسل حام ويافث أبناء النبي نوح عليه السلام والذين نجوا من الطوفان الكبير مع اخيهم سام وانتشروا في بقاع الأرض. لذلك لا يمكن للساميين ان يعتبروا انفسهم اعلى منزلة او شأنا من غيرهم لانهم أولا وأخيرا من نفس الجنس البشري الذي خلقه الله تعالى فهم متساوون انسانيا .

كما  لا يمكن لاحد ان يحتكر لنفسه من بين هؤلاء الشعوب او أصحاب اللغات مصطلح السامية ويصادرها لنفسه فقط وينفيه عن الاخرين لان الموضوع يعود الى النسب وليس الى الادعاء او الاحتكار الفئوي او المجتمعي او الديني، بل هم الذين من نسل سام ابن النبي نوح عليه السلام فقط .

اليوم نرى بأم العين المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني السامي ولا احد من الحكومات العربية او الاوربية وغيرها يتحرك لايقافها او حتى ادانتها. فلماذا هذا العداء للسامية الفلسطينية؟ وماذا ارتكب هذا الشعب السامي حتى يتفرج الجميع على ذبح اطفاله ونسائه ورجاله وتدمير بيوته وتفجير مستشفياته ومدارسه من قوم يدعون انهم ساميون؟.

أوقفوا العداء للسامية الفلسطينية.

* الصورة من : Cartoon Latuff/MiddleEastMonitor