Sadaonline

المجاعة والدمار في غزة: مخاوف فلسطيني في كندا على مصير عائلته

محمود: السلطات الكندية أغلقت جميع أبواب المساعدة

لا يزال محمود الكحلوت، المقيم في مونتريال والذي غادر غزة قبل سبع سنوات، يعيش حالة من القلق العميق على عائلته وأشقائه الأربعة العالقين في مدينة رفح، جنوب غزة.
"في آخر صورة تلقيتها منهم، كل ما كان لديهم في طبقهم هو قطعة من البطاطا الحلوة، ولا أدرى كيف تمكنوا من العثور عليها"، يقول محمود لـ"لابرس" وهو الذي لا يستطيع التواصل بشكل منتظم مع عائلته، بسبب الحصار المفروض على غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إليها للأسبوع العاشر على التوالي. الوضع في غزة أصبح كارثيًا. وفقًا للأمم المتحدة، هناك نحو 500,000 شخص مهددون بالموت جوعًا في الأشهر المقبلة. وفي هذا السياق، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحصار الحالي على غزة بأنه "أداة إبادة".

محمود يوضح أنه تمكن من شراء حليب للطفلة التي تبلغ من العمر 4 أشهر في عائلته بسعر 100 دولار للعبوة الواحدة، بينما يصعب الحصول على الدقيق الذي وصل سعره إلى 700 دولار. وأضاف أن والدته التي تعاني من مشاكل صحية تحتاج إلى أدوية، ولكن لا يمكنها العثور عليها في أي مكان.  على الرغم من محاولاته المستمرة للتواصل مع المسؤولين الكنديين لمساعدتهم في الخروج من غزة، قال محمود إن السلطات الكندية أغلقت جميع أبواب المساعدة، حيث تم تخصيص 5000 تأشيرة إقامة مؤقتة، وتم ملؤها بالكامل. فيما يواصل محمود متابعة الوضع عبر الإنترنت من خلال الاتصال العائلي الذي يتم مرة واحدة في الأسبوع، إلا أن المساعدات الإنسانية لا تزال محظورة. وقال: "كل يوم أشاهد على التلفاز القصف الذي يطالهم، وأنا خائف عليهم". في سياق متصل، حذر توم فليتشر، رئيس العمل الإنساني في الأمم المتحدة، من أن التاريخ سيسأل عما قمنا به لوقف هذه "الفظائع"، مطالبًا بتحرك فوري لإنقاذ الأرواح في غزة.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.