أعلن خبراء الصحة أن متحوراً فرعياً جديداً من فيروس كوفيد-19، كان ينتشر منذ عدة أشهر في بعض مناطق العالم، قد وصل الآن إلى الولايات المتحدة، إلا أنهم يؤكدون أنه لا يوجد سبب يدعو للقلق في الوقت الراهن.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن المتحور الجديد NB.1.8.1 مشتق من المتحور المركب XDV.1.5.1، وهو واحد من ستة "متحورات قيد المراقبة" حالياً، بسبب طفراته وانتشاره العالمي.

قال الدكتور فهد رزاق، رئيس كرسي البحوث الكندية في جامعة تورونتو وطبيب الباطنة في مستشفى سانت مايكل، في حديث مع قناة CTV News Toronto، إن المتحور "قيد المراقبة" (VUM) يختلف عن "المتحورات المثيرة للقلق" (VOC)، والتي تسببت في السابق في زيادات هائلة في أعداد الإصابات، وسرعان ما أصبحت مهيمنة خلال فترات مختلفة من الجائحة.

وأوضح رزاق أن الفرق الرئيسي بين النوعين هو أن المتحورات قيد المراقبة من غير المرجح أن تُرهق النظام الصحي أو تتسبب في مرض أكثر شدة كما تفعل المتحورات المثيرة للقلق.

وأضاف: "خلال العامين الماضيين، ورغم ظهور العديد من الطفرات، لم يظهر أي متحور جديد مثير للقلق. والمتحور الحالي NB.1.8.1 يُصنف على أنه تحت المراقبة لأنه ينتشر، لكنه لا يُظهر خصائص مثيرة للقلق تدعونا للقلق أكثر".
ما هو NB.1.8.1؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن هذا المتحور قد تم رصده في 22 دولة حتى تاريخ 18 مايو. وقد شكّل 10.7% من حالات كوفيد-19 على مستوى العالم في الأسبوع الأخير من أبريل، مقارنة بـ2.5% في الأسبوع الأول من نفس الشهر.

ورغم أن عدد الحالات المرتبطة بهذا المتحور يتزايد بسرعة مقارنة بغيره من المتحورات المنتشرة حالياً، فإن انتشاره ما زال حديثاً، وبعض المناطق لم تسجله بعد.

* الصورة من freepik لاغراض توضيحية فقط