Sadaonline

يطالب باعتذار وبـ 64 مليون دولار كتعويضات .. الإفراج عن كيبكي بعد 40 عاماً من السجن على جريمة لم يرتكبها

«قالوا لي: إذا لم تشهد مع المخبر برنارد بروفنسال، فستقضي 25 سنة في السجن. لم أصدقهم وقتها. ظننت أنهم يهددونني فقط».


بعد أن قضى أكثر من 40 عاماً خلف القضبان لجريمة لم يرتكبها. يطالب الكيبكي كلود باكان بتعويض قدره 64 مليون دولار، معتبراً أن العدالة سلبته حياته.

وقال باكان في مقابلة مع TVA Nouvelles: «لقد سرقوا حياتي. خسرت كل شيء».
وكان باكان قد أُدين في 24 يونيو 1983 بجريمة قتل مزدوجة، وهو في سن الأربعين آنذاك، بعد أن رفض التعاون مع مخبر الشرطة في القضية. «قالوا لي: إذا لم تشهد مع المخبر برنارد بروفنسال، فستقضي 25 سنة في السجن. لم أصدقهم وقتها. ظننت أنهم يهددونني فقط».

لكن الحكم صدر، وظل حبيساً لما يُعد أطول فترة احتجاز غير مبررة في تاريخ كيبيك، بحسب محاميه سيباستيان إل. بيزيك.

قضى باكان 18 عاماً في السجن، تلتها 23 سنة من المراقبة الصارمة تحت الإفراج المشروط. وقال: «كانت حياتي كمن يُمسك به من طرف السلسلة، مثل الحيوان... حياة من الجحيم».

ورغم إنكاره المستمر لتورطه في الجريمة، لم تنجح جهوده القانونية إلا بعد أن تبنى مشروع البراءة في كيبيك (Innocence Québec) قضيته، ما أدى في نهاية المطاف إلى تبرئته رسمياً في نوفمبر 2023.

اليوم، وفي سن الـ82، يحاول باكان التأقلم مع الحياة من جديد. «أبدأ حياة جديدة»، يقول.

في 2 مايو الجاري، رفع باكين دعوى قضائية ضد النيابة العامة، وجهاز شرطة كيبيك، وشرطة مونتريال، مطالباً بتعويض مالي عن الأضرار التي لحقت به نتيجة إدانته الخاطئة.

وقال: «أطالب باعتذار وتعويض عما حصل لي. لا أريد لأحد آخر أن يمر بما عشته أنا».

وقد قدم محامو باكين طلباً لتسريع الإجراءات القضائية، على أمل أن تُعرض قضيته في أقرب وقت ممكن أمام المحكمة.

*مصدر الخبر TVA Nouvelles

*الصورة من freepick لاغراض توضيحية فقط