حسين حب الله ـ مونتريال

قبل يومين طلبنا من نوابنا في البرلمان الكندي  قول اي شيء عما يتعرض له لبنان من عدوان ، وبالخصوص من النائبين زياد ابو لطيف وفيصل الخوري .

النائب فيصل الخوري : تواصلت مع رئيس الوزراء

لم يتاخر النائب فيصل الخوري بتقديم جردة بما يقوم به من نشاط يتعلق بالعدوان على لبنان، خلال مقابلة اذاعية في اوتاوا ، كشف خلالها امس عن تواصله مع نائبة رئيس الوزراء الكندي كما مع ترودو نفسه لتحريك السياسيين الكنديين نحو القيام بما يساعد لبنان واللبنانيين في محنتهم وهو تحرك سيظهر مع الايام القادمة بحسب ما وعد النائب الخوري . وهو في المقابلة اعلن تضامنه مع اللبنانيين الذين يقتلون على يد الاحتلال الاسرائيلي

تحرك النائب الخوري يمكن البناء عليه ومشكور عليه. ونامل ان يكون على مستوى المتطلبات التي يحتاجها الكنديون من اصل لبناني، المجروحون في قلوبهم وفي عوائلهم وبيوتهم وان لا يقتصر على الكلام الانشائي . ونتمنى على النائب فيصل الخوري ان نرى ما يقوم به على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي لنعرف بما يقوم به، وهو ما سنلاقيه عليه في منتصف الطريق ونضع جانبا اي خلاف سابق .

النائب ابو لطيف : اتعاطف مع شعب اسرائيل؟

لكن الصدمة اتت من النائب زياد ابو لطيف الذي رد على الدعوة لقول شيء ما بخصوص ما يجري على لبنان من وحشية وعدوان بغيض بتغريدة مشينة تظن للوهلة الاولى ان من كتبها احد النواب الصهاينة المدافعين عن الاحتلال .

في تغريدته قال ابو لطيف " أتوجه بالتعاطف إلى شعب إسرائيل الذي تم إجلاؤه من دياره ويتعرض لهجوم شبه مستمر من حزب الله وحلفائه من الحرس الثوري الإيراني". واضاف " يجب على حزب الله أن يوقف هذه الحرب وينهي هجماته ويتوقف عن استخدام الأبرياء في لبنان لحماية أنفسهم".

انتهت التغريدة من دون كلمة واحدة للشعب اللبناني او الجالية اللبنانية المكلومة هنا باحبائها واهلها ، وهي فقدت بالامس في اوتاوا اثنين من افرادهاقضوا بالعدوان الاسرائيلي على الجنوب 

هنا لا يمكن للكلمات ان تعبر عن بشاعة هذا الكلام بما يتضمنه من موقف يعبر عنه في العادة الصهاينة او المؤيدون لاسرائيل او الاسرائيليون. لكن ان ياتي من نائب كندي من اصل لبناني يتحدث لغتنا ويكتب بها شعرا ونثرا  فهذا امر لا يجوز ان يمر مرور الكرام وعلى الجالية ان يكون لها موقف واضح منه ومن حزبه المؤيد لاسرائيل كما هي سياسته منذ زمن طويل .

من يعرف ابو لطيف عليه ان يصدم من هذا التصريح ،الذي تشير بعض المصادر الى ان ابو لطيف كان مجبرا عليه من قبل حزبه المعروف بمواقفه المؤيدة لكل الجرائم الاسرائيلية في غزة ولبنان. ومعروف ايضا ان بعض الاحزاب تقوم بكتابة تغريدات او اطلاق مواقف نيابة عن نوابها حتى بدون موافقتهم. 

واذا كان هذا الامر صحيحا فمن الافضل والاشرف لابو لطيف ان يقدم استقالته من الحزب ويشرح للراي العام، خصوصا في الجالية موقفه الحقيقي من العدوان الصهيوني الوحشي . 

* الصورة من صفحة ابو لطيف على تويتر