Sadaonline

المفاوضات بين الجامعة والمعتصمين في ماكغيل : الرد الاولي على المماطلة كان بتوسيع مخيم الاعتصام

مسؤول جمعية التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني في كونكورديا زياد ابي صعب

 حسين حب الله ـ مونتريال

عقد الطلاب المعتصمون في جامعة ماكغيل مؤتمرا صحفيا بعد ظهر يوم الاثنين الماضي في السادس من شهر ايار ـ مايو الجاري، اعلنوا في خلاله انهم بدؤوا محادثات مع مسؤولي الجامعة حول مطالبهم المتمثلة بأن تقطع الجامعة علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية وسحب جميع الاستثمارات من الشركات التي تشارك في الابادة ضد اهالي غزة.
وفي المؤتمر الصحفي ، قال الطلاب المحتجون إنهم سيواصلون اعتصامهم حتى إشعار آخر.
واكدت مصادر الطلاب انهم  مستمرون في الاعتصام طالما لم تكن لديهم أخبار ملموسة عن سحب الاستثمارات

وعلم موقعنا انه بعد عدد من اللقاءات مع ادارة الجامعة لم تكن هذه الادارة جدية في تعاطيها، وردها امس الثلاثاء اغضب المعتصمين ودفعهم الى توسيع الاعتصام بعد ان شعروا ان الادارة تماطل في التجاوب مع المطالب . وهم اكدوا انه لو تطلب الامر سيبقون لاشهر طويلة.

وفي رده على سؤال قال احد المنظمين للاعتصام، الطالب في جامعة كونكورديا ومسؤول جمعية التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني- SPHR في الجامعة زياد ابي صعب " وسّعنا مساحة المخيم وزدنا عدد الخيم ليكون المخيم اقوى . وكل يوم هناك زيادة في عدد الخيم وتعزيز المنشآت لحماية المعتصمين في الداخل".

وعن العلاقة مع الشرطة قال ابي صعب " العلاقة مع الشرطة لها طرفان. طرف ايجابي وطرف آخر يحتاج الى تصحيح. فمن جهة نجد ان العلاقة مع الشرطة هي افضل مما كنا نتوقع وليس هناك نية من قبلهم لتكرار ما يجري في جامعات الولايات المتحدة ".

ولفت ابي صعب الى ان " اي محاولة لتفكيك المخيم بالقوة ستؤدي الى مواجهات وعنف كما في امريكا . وهذا ما لا تريده لا الشرطة ولا نحن ابدا . والشرطة والمعتصمون يتعاملون بحكمة وصبر وتعاون ".

واوضح ابي صعب في حديثه معنا انه " نحن نحاول ان نضبط اي ردود فعل غير مدروسة عند اي استفزاز كما جرى في التظاهرة التي نظمها انصار اسرائيل الاسبوع الماضي عند مدخل مكان الاعتصام في ماكغيل ".

ولفت الى ان الاتهامات التي وجهت الينا سقطت امام المحكمة في كيبك الاسبوع الماضي "، مشددا على " اننا لا نقوم باي شيء معادٍ للسامية ، والشرطة ليس لديها اي سبب للتدخل ".

وفي رده على سؤالنا حول تاثير الاعتصام على دراسة الطلبة، سيما ان الوقت هو وقت امتحانات آخر السنة قال ابي صعب " معظم الطلاب المشاركين في الاعتصام هم من المتفوقين دراسيا في مختلف المجالات ". واشار الى اننا "نتعاون فيما بيننا. حيث انه حيث تتوجه مجموعة منا للتحضير للامتحان والدراسة تتولى مجموعة اخرى متابعة امور المخيم . كما اننا نساعد بعضنا في التحضير للامتحانات . و هناك مكتبة وخيمة للدرس داخل المخيم ".

واذ اشار ابي صعب الى ان " الكثير منا يدرس ويعمل في آن ويشارك في الاعتصام كما ان لديه حياته الخاصة العائلية وغيرها "، شدد على ان القضية تستحق بعض العناء والتضحية ومن يقومون بالاعتصام يقدمون القضية على حياتهم" . ولفت الى انه " منذ السابع من تشرين الاول ت اوكتوبر نحاول التاقلم مع تحركاتنا من خلال النوم الاقل والسهر اكثر ،على سبيل المثال ".

وفيما اذا كان الطلاب يتعرضون للضغوطات من قبل الجامعة قال رئيس جمعية التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني- SPHR زياد ابي صعب " هناك الكثير من الضغوطات على الطلاب منذ ان بدأ الحراك دعما لغزة . فقد تم توقيف ثلاثة من الطلاب من قبل الشرطة في وقت سابق ، كما ان هناك قضيتين قانونيتين مرفوعتين ضد طالبين من الجامعة ، لكن ذلك حدث قبل المخيم. وبعد البدء بالاعتصام لم يكن هناك اي مضايقات فعلية . لكن لا ندري اذا كان سيحدث اي مضاعفات بعد انهاء الاعتصام ".

ولفت ابي صعب الى انه هناك " ثلاث قضايا مرفوعة ضدي احداها من قبل مدير قسم الدراسات الاسرائيلية في جامعة كونكورديا واثنتين من قبل جهاز الامن في الجامعة . كل ذلك بسبب حملة المقاطعة وحملة التوعية التي نقوم بها في الجامعة حول علاقتها بجامعات الكيان الاسرائيلي".

ولفت ابي صعب في نهاية حديثه الى انه " من مطالبنا لفك الاعتصام ان يتم اسقاط كل القضايا القانونية المرفوعة ضد الطلاب الناشطين في نصرة غزة ".

الكلمات الدالة