يبدو أننا امام ارتفاع في وتيرة المضايقات التي تطال الحجاب الإسلامي في كيبك، فبعد أيام على انتقادات طالت مكتبة عامة بسبب نشرها صورة فتاة محجبة خلال ترويجها لفعالية قراءة قصص للأطفال، ها هي بلدية مونتريال ستعمد وفق عمدتها فاليري بلانت إلى إزالة رسماً لامرأة مسلمة ترتدي حجابا إسلامياً وتزيّن إحدى ردهات مبنى بلدية المدينة واستبدالها بلافتة أُخرى تكون أكثر انسجاماً مع قيم العلمانية على حدّ قولها.
وأضافت بلانت في حلقة أمس من البرنامج الحواري ’’حديث كلّ الناس‘‘ (Tout le monde en parle) الذي يبثّه تلفزيون راديو كندا أنّه سيتمّ إزالة رسم المرأة المحجبة بسبب ما وصفته بالـ’’إزعاج‘‘ الذي تتسبّب به، وأيضاً لأنّ المؤسسات يجب أن تسعى لأن تكون علمانية، على حد زعمها.
هذا وتعرّضت لافتة الترحيب المشار إليها، وكذلك صورة موضوعة في مكتبة عامة لفتاة صغيرة ترتدي حجاباً إسلامياً، لانتقادات في وسائل إعلام، وأيضاً من قِبَل الحزب الكيبيكي (PQ) الذي قال إنهما تظهران أنّ الدِين يغزو الفضاء العام.
ويأتي التركيز على موضوع الدين في الفضاء العام إلى الظهور في مقاطعة كيبيك في الأسابيع الأخيرة مع توقيف 11 معلماً عن العمل في مدرسة ابتدائية عامة في مونتريال بعد أن زعم تقرير صادر عن وزارة التربية الكيبيكية أنهم فرضوا مناخاً ساماً من الخوف والترهيب على مدى سنوات وأنهم أدخلوا مفاهيم دينية إلى المدرسة.
وقال مكتب عمدة مونتريال اليوم إنه ليس لديه ما يضيفه بشأن ما قالته بلانت في البرنامج الحواري الذي بُثّ أمس بعد أيام فقط من إعلانها أنها لن تترشّح لولاية ثالثة كرئيسةٍ لبلدية المدينة.
وكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية وأقرّت جمعيتها الوطنية في حزيران (يونيو) 2019 قانون علمانية الدولة الذي يحظر على القضاة والمدعين العامين وأفراد الشرطة وحرّاس السجون والمعلّمين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة ارتداءَ الرموز الدينية على اختلافها خلال دوام العمل.
*صورة المادة الخبرية من صفحة فاليري بلانت على الفيسبك.
45 مشاهدة
06 نوفمبر, 2024
53 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024
153 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024