بعد فترة من التوترات السياسية، يبدو أن التنافس التقليدي بين حزب كيبك والحزب الليبرالي في كيبيك قد عاد بقوة مع تراجع حكومة فرونسوا ليغو، حيث يُظهر الكيبكيون في استطلاعات الرأي رغبتهم في التغيير.
يتوقع الخبراء أن الانتخابات القادمة ستكون محط أنظار الجميع، حيث يُتوقع أن يكون هناك صراع حاد بين الأحزاب الفيدرالية (الليبراليون) والأحزاب السيادية (حزب كيبك). ويقول محلل الاستطلاعات جان-مارك ليجيه: "لقد عدنا إلى الصراع التقليدي بين حزب كيبك والحزب الليبرالي في كيبيك، وهو ما رأيناه خلال الخمسين عاماً الماضية".
وبالتالي أصبح الحزب الليبرالي الكيبيكي أكثر قوة، حيث سجل ارتفاعاً ملحوظاً في استطلاعات الرأي بنسبة 7% في شهر واحد، ليصل إلى 28% من نوايا التصويت. هذا التقدم يعزى إلى وصول زعيم جديد، بابلو رودريغيز، وتأثير مارك كارني في تعزيز سمعة الحزب. وتتمثل النتائج في اكتساب الليبراليين لدعم كبير من الناخبين الناطقين بالفرنسية، ليقتربوا من منافسيهم في الحزب الكيبيكي.
وفي تفاصيل الأرقام، يظل الحزب الكيبيكي في مقدمة الاستطلاعات بنسبة 30%، إلا أنه يعاني من بعض التراجع. ورغم ذلك، فإن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن الحزب الكيبيكي قد يشكل حكومة أغلبية إذا جرت الانتخابات اليوم، مستفيدًا من قوته في الناخبين الناطقين بالفرنسية.
على النقيض من ذلك، فإن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك (CAQ) يشهد تراجعاً مستمراً، حيث وصل إلى أسوأ نتيجة له منذ 11 عامًا. تراجعت شعبيته بشكل كبير حتى أصبح الحزب في المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي، مما يشير إلى أنه قد يتحول إلى حزب ثالث في المستقبل. ويؤكد المحلل ليجيه: "لقد أصبح مهمشًا بشكل متزايد".
هذا وتتفاقم أزمة الثقة في حكومة فرونسوا ليغو، حيث أظهر الاستطلاع أن فقط 28% من الكيبكيين راضون عن حكومته. هذه النسبة تُعد مؤشراً خطيرًا، فهي قريبة من تلك التي حصل عليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل أن يضطر للتنحي عن منصبه.
ورغم أن ليغو يُصر على الترشح للانتخابات المقبلة في 2026، إلا أن هناك ضغطًا متزايدًا عليه للتنحي. وتُظهر نتائج الاستطلاع أن غالبية الكيبكيين يرغبون في أن يتنحى ليغو من منصبه. وعلى الرغم من أن جينيفيف غيلبو لا تزال المرشحة الأبرز لخلافته، إلا أنه لا يوجد خليفة طبيعي في صفوف الحزب، ما يجعل المستقبل السياسي للحزب في غموض.
30 مشاهدة
26 يونيو, 2025
46 مشاهدة
26 يونيو, 2025
328 مشاهدة
26 يونيو, 2025