Sadaonline

تقرير: ارتفاع كبير في خطاب الكراهية ضد الجالية الجنوب آسيوية في كندا

المنشورات التي تحتوي على إهانات عنصرية ضد الجنوب آسيويين على منصة X ارتفعت بنسبة تتجاوز 1350% بين عامي 2023 و2024

كشف تقرير جديد صادر عن "معهد الحوار الاستراتيجي" (ISD) عن ارتفاع حاد ومقلق في خطاب الكراهية ضد الجالية الجنوب آسيوية في كندا، مدفوعاً جزئياً بأنشطة جماعة متطرفة محلية وانتشار الرسائل المعادية للهجرة. وقال ستيفن راي، محلل في شؤون التطرف المحلي في المعهد، في مقابلة مع قناة CTV News: "لاحظنا على منصة X أن الجالية الجنوب آسيوية كانت مستهدفة بشكل غير متناسب مقارنة ببقية الأقليات العرقية والدينية". وأوضح التقرير أن المنشورات التي تحتوي على إهانات عنصرية ضد الجنوب آسيويين على منصة X ارتفعت بنسبة تتجاوز 1350% بين عامي 2023 و2024، بينما ارتفعت جرائم الكراهية التي أبلغت عنها الشرطة ضد نفس الفئة بنسبة أكثر من 227% بين عامي 2019 و2023.

 

ووصف راي هذه الأرقام بأنها "صادمة للغاية"، مشيراً إلى أن التقرير قارن أيضاً الكراهية الموجهة تجاه مجموعات أخرى مثل المسلمين، والتي لم تشهد تغيراً ملحوظاً في حجم الخطاب الكراهية خلال الفترة ذاتها. ويعرّف المعهد "خطاب الكراهية الموجه" بأنه أي نشاط يسعى إلى تجريد أفراد أو جماعات من إنسانيتهم أو شيطنتهم أو تهديدهم أو التحريض على العنف ضدهم، بناءً على العرق أو الدين أو الجنس أو الأصل الوطني أو غيرها من الهويات المحمية. وأشار راي إلى أنه بدأ بتحليل البيانات بعد ملاحظته الشخصية لارتفاع الخطاب العدائي ضد الجالية الجنوب آسيوية، ولا سيما الهنود، والذين يتم تصويرهم بشكل متزايد على أنهم "غزاة" أو "قذرون" أو "مجرمون".

وبحسب التقرير، فإن الكراهية لم تقتصر فقط على عامة الناس بل طالت شخصيات سياسية من أصول جنوب آسيوية، مثل الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد (NDP) جاغميت سينغ، لا سيما خلال الانتخابات الفيدرالية في أبريل الماضي. ويرى التقرير أن الأزمة الاقتصادية في كندا — خصوصاً أزمة السكن وقلة فرص العمل — تُستخدم كمبرر لتحميل المهاجرين، وخاصة الجنوب آسيويين، مسؤولية التدهور الاقتصادي. وقال راي: "يبدو أن البعض يربطون مشاكل الاقتصاد الكندي بزيادة أعداد المهاجرين، ويستهدفون الجاليات الأكثر بروزاً، مثل الجنوب آسيويين في مناطق مثل برامبتون (أونتاريو) وساري (برتش كولومبيا)، ككبش فداء للأزمات".