تُواجه شركة النقل في مونتريال (STM) تحديات كبيرة في المفاوضات الحالية التي تهدف إلى تجنب إضراب متوقع بين 22 سبتمبر و 5 أكتوبر. يتعثر التوصل إلى اتفاق بسبب أربع نقاط رئيسية تثير الخلاف بين إدارة الشركة والنقابة. قدمت شركة STM عرضًا بزيادة رواتب قدرها 12.5٪ على مدى خمس سنوات، حيث يعتمد 1٪ منها على مؤشر أسعار المستهلك (IPC). في الوقت الحالي، يتقاضى العامل في الصيانة حوالي 80,000 دولار سنويًا، وقد يصل إلى 105,000 دولار مع الامتيازات. ومع ذلك، ترى المديرة العامة لشركة STM، ماري-كلود ليونار، أن زيادة 1٪ في الرواتب قد تمثل 12 مليون دولار، في حين أن الشركة تسعى لتوفير 100 مليون دولار وهذا تحد كبير. ايضا تفكر شركة STM في تخصيص بعض المهام مثل تنسيق الحدائق وإزالة الثلوج وجمع القمامة إلى شركات خاصة لتحقيق التوفير. وذكرت ماري-كلود ليونار أن هذا التوجه يمكن أن يشمل التعاون مع المدينة لتقليل التكاليف. من جهته، يعارض رئيس نقابة عمال النقل في مونتريال، برونو جانوت، هذا الاقتراح بشدة، مؤكدًا أن اللجوء إلى الاستعانة بمصادر خارجية سيؤدي إلى زيادة التكاليف في عدة أقسام، وأن هذه مسألة مصطنعة تستخدمها الإدارة.

الاقتراح بزيادة ساعات العمل غير المعتادة، بما في ذلك العمل في المساء والليل وعطلات نهاية الأسبوع، يثير قلق النقابة. وتعتقد شركة STM أن هذه الخطوة ستساعد في تحسين إدارة بعض الأنشطة الصيانة. لكن النقابة تعتبر أن هذا سيتسبب في تآكل الخبرة الداخلية، خاصة في الوظائف المتخصصة مثل الكهربائيين، حيث أن الكثير من العاملين لا يقبلون العمل في هذه الفترات. ويوصي برونو جانوت بزيادة المكافآت المالية للذين يعملون في هذه الأوقات لجذب العاملين. تسعى شركة STM إلى الحصول على الحق في نقل الموظفين من موقع إلى آخر حسب الحاجة، وهو ما لا يسمح به العقد الحالي. وذكرت ماري-كلود ليونار أن هذا الوضع يسبب عبئًا إضافيًا من خلال الساعات الإضافية وتكاليف إضافية، حيث لا يمكنها طلب من الموظفين التنقل بين المباني أو عبر الشوارع في حالة الطوارئ. يتواصل الخلاف بين إدارة STM والنقابة حول هذه القضايا، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر، فقد تشهد مونتريال إضرابًا يوقف خدمات المترو والحافلات، مما سيؤثر على آلاف الركاب يوميًا.