تحت عنوان "الإبادة الجماعية: إسرائيل لن تتوقف حتى يتم إيقاف إسرائيل"، وصفت ماريا موراني** في مقال لها في صحيفة مونتريال journal de montreal إسرائيل بالطفل سيئ التصرف، الطفل الملك الذي لا يضع له أحد حدودًا. واستندت موراني في ذلك في كلامها إلى قول المنتج والمخرج وكاتب المقالات الإسرائيلي إيال سيفان بان "إسرائيل لن تتوقف حتى نوقف إسرائيل".
وتضيف موراني إن كلمات سيفان دقيقة جداً. لقد رأينا هذا بوضوح لمدة عام. ولم يتم فعل أي شيء لوقف إسرائيل. هذا "الطفل المجنون" الذي يعلم أن كل شيء مباح له. ففي نهاية المطاف، لو كنا نريد حقاً أن نوقف هذه الحرب، التي لا تقتصر الآن على قتل الفلسطينيين، بل أيضاً على قتل اللبنانيين، لكانت قد انتهت بالفعل".
ووفق الكاتبة فإنه "منذ إنشاء هذا الكيان، مهما كانت الحكومات التي تحكمه لم يتغير شيء".
"
وتعود لتستند إلى سيفان، الذي يقول إنّ هناك حاليا 65% من اليهود الإسرائيليين الذين يؤيدون نتنياهو بقوة و34% يعارضونه بشدة، .... وبهذا النوع من الدعم، يعرف نتنياهو أن لديه الإذن بمواصلة الإبادة الجماعية.
ويقول سيفان "إن إسرائيل مجتمع رهينة، مثل أي مجتمع استعماري، للأيديولوجية الاستعمارية. لقد أعمى هذا المجتمع الدعاية القوية كما أنه ليس لديهم رؤية للمستقبل. المجتمع الإسرائيلي ليس لديه فكرة عن السلام، الذي يعني صحة اقتصادية جيدة".
وتضيف موراني في مقالها أنّ "الدول التي هي بعيدة عن أن تكون صديقة لاسرائيل سواء كانت الولايات المتحدة أو ألمانيا أو فرنسا أو حتى كندا، فإنهم جميعا يكررون مثل الببغاوات، ويتباهون بدعمهم غير المشروط لإسرائيل. موقف بعيد كل البعد عن موقف الصديق. لأنه عندما يفقد صديقي عقله، سأكون هناك لأوقفه وأنصحه".
وتتساءل "لماذا تقبل الدول الغربية وحلفاؤها، بما في ذلك السعودية وحلفاؤها في الجامعة العربية، هذا الوضع؟
يجب أن تعلموا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك وسائل التدمير الذاتي لنفسها وتدمير الدول المجاورة. بل إن لديها القدرة على جرنا إلى حرب عالمية ثالثة. ويتساءل المرء عما إذا كان زعماء هذه الدول الغربية يخدمون إسرائيل أم يخدمون بلدهم؟".
وتختم موراني مقالها بالتساؤل: "هل تعلموا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لم تعلن عن حدودها قط؟ ومع ذلك، فهو أحد شروط الانضمام إلى دولة عضو في هذه المؤسسة.
"لقد فقد طفل الغرب المحبوب، الذي جلبته الأمم المتحدة (والدول الغربية) إلى العالم، كل شرعيته، لأنه ينتهك بلا خجل القانون الدولي، الذي أتى منه. إلى متى ستتقبل الأمم المتحدة هذا الانتهاك لقواعد القبول الخاصة بها؟".
** السيدة ماريا موراني هي سياسية كندية من اصل لبناني انتُخبت كعضو في البرلمان عن الدائرة الفيدرالية أهونتسيك في كندا مل بين العامين 2015–2006)). كانت موراني عضوًا سابقًا في حزب الكتلة الكيبيكية قبل أن تترك الحزب بسبب دعمه لميثاق القيم الكيبيكي المقترح. وهي متخصصة في علم الجريمة و الاجتماع . كما انها الرئيس التنفيذي / المؤسس لشركة " موراني-علم الجريمة ECRIMEPROTEX" ، التي هي شركة متخصصة في علم الجريمة مقرها في كيبيك تعمل ضمن شبكة مع شركاء ومنظمات مختلفة من القطاعات القانونية والاجتماعية والصحية من أجل تقديم دعم شامل وشخصي للزبائن.
*صورة المادة الخبرية من موقع pexels لأغراض توضيحية.
61 مشاهدة
01 يوليو, 2025
12 مشاهدة
01 يوليو, 2025
21 مشاهدة
01 يوليو, 2025