صدى اونلاين
لم توفر الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان المدنيين، الذين قضى المئات منهم من الاطفال والكباروالنساء على مرأى ومسمع العالم . من بين هؤلاء المدنيين كان الحاج حسين طباجة (75 عامًا ) وزوجته الحاجة دعد ( 69 ) اللذان يحملان جنسية كندا، التي وصلوا اليها اول مرة في عام 1989 ولكن كان عليهم العودة إلى لبنان لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على وضع الإقامة الدائمة. وفي عام 1995، تمكنوا من الانتقال الى كندا وأصبحوا بعدها مواطنين كنديين.
ولكن بعد انتشار وباء الكورونا وبسبب كبر سنهم انتقلوا الى لبنان. مع توسع المواجهات في الاسابيع الاخيرة في لبنان لم تكن الأوضاع سيئة في محيط منطقتهم ، لذا و بسبب سنهم المتقدم اختاروا ان يرتاحوا في منزلهم و بيئتهم وان لا يغادروا المنزل . الا ان الامور بدأت بالتصعيد لتتوسع الاعتداءات الاسرائيلية.
يقول ابنهما الاستاذ كمال طباجة في لقاء مع موقع "صدى اونلاين " انه " صباح يوم الاثنين الماضي في 23 ايلول قامت إسرائيل بقصف مكثف للقرى الجنوبية بشكل جنوني دفعة واحدة. اتصلنا بالاهل و أصرينا على ان يغادروا بأسرع وقت من قرية كفرتبنيت. وبالفعل غادروا القرية، كما الكثيرين مما أدى الى ازدحام خانق عند مداخل الزهراني و الغازية و صيدا. كنا على تواصل معهم بين الحين و الاخر الى ان انقطع الاتصال بعد السابعة بشكل تام. استمرينا بالمحاولات وحتى ذهب بعض الأقارب للبحث عنهم بين السيارات وفشلنا".
يضيف " في صباح اليوم التالي وزعنا نبذة عنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعل احدهم قد شاهدهم في مكان ما ليبلغ للقوى الأمنية. في نفس الوقت ذهب اخي للبحث في المستشفيات و قد اُبلغنا في مستشفى الراعي من احد افراد الدفاع المدني انه فعلا توجد سيارة بنفس الصفات كانت قد أصيبت ضمن العديد من السيارات الأخرى في احدى الغارات في قرية الغازية تقريبا بنفس التوقيت الذي فقدنا به الاتصال و قد تم انتشال جثث. ذهبوا و تاكدوا من رقم السيارة فكانت هي كما وُجدت ساعة للوالدة. وقامت الجهات المختصة بإجراء فحص الـDNA للتاكد بسبب اختفاء الملامح عن الجثتين . وكشقت البارحة السبت في الثامن والعشرين من شهر ايلول نتائج فحوصات الDNA حيث تم نقل الجثمانين الى المثوى الاخير ".
- كيف تعاطت وزارة الخارجية الكندية او السفارة الكندية في لبنان مع القضية ؟
عندما أبلغت السلطات الكندية من بعض الاشخاص الذين يعرفون الاهل بعد انتشار صورهم، قامت السفارة في لبنان بالاتصال للتاكد و قد اعلمت وزارة الخارجية و بدا أيضا الاعلام الكندي بالاتصال.
- هل انتم راضون عن موقف وزيرة الخارجية الكندية من هذه القضية ؟
قامت وزيرة الخارجية السيدة ميلاني جولي بالاتصال مشكورة، وضحنا لها المأساة الذي يعاني منها لبنان وغطرسة هذا الكيان وعدم اكتراثه بابسط حقوق الانسان. طلبنا منها ادانة رسمية و علنية و قامت بذلك رغم تمنياتنا ان تكون بحق كل المدنين و ليس الاهل فقط. انها خطوة أولى بالاتجاه الصحيح و نأمل ان تأخد خطوات عملية اكثر و ان يقوم رئيس الوزراء بنفس الخطوات.
- كيف وجدتم تعاطي الاعلام الكندي مع مصابكم بفقد الوالدين ؟
الاعلام الكندي كان متعاطفا ووضع الحقائق كما ابلغناهم مشكورين أيضا.
- ماذا عن الجالية في كندا .. هل وجدتم منها المؤازرة والدعم ؟
الجالية في اكندا هي اعظم ما نملك و نفتخر فيهم جميعا كأهل وأحبة. لقد ابدوا اعلى درجات التعاطف و الأسى معنا و مع اخرين. كما أزرنا كثيرين في إبداء رأينا و نقل الصورة الى الشأن العام.
- ماذا تطلبون من الحكومة الكندية بما يتعلق قضيتكم بشكل خاص ومما يجري في لبنان بشكل عام ؟
نطالب الحكومة الكندية بالعمل الجدي والصادق لإيقاف دعمها لالة الحرب الإسرائيلية و حكومتها المجرمة التي استباحت كل المحرمات بحق المدنين غير آبهة بالمجتمع الدولي، قرارته او مواثيقه. كما نطالب بإقامة دعوى بحق هذا الكيان و شخص رئيس الوزراء على ما قامت به من قتل لمواطنين كنديين بشكل متعمد.
- هل لديكم كلمة أخيرة؟
ان ما حصل هو دليل واضح كعين الشمس على الجرائم المستمرة بحق المدنين و يجب على الحكومة الكندية ان تأخذ إجراءات أكثر عملانية.
نشكر جميع من واسانا بهذا المصاب من الجالية الكريمة ومن كل المخلصين سائلين الله عز و جل ان يمن عليهم و على اهليهم بتمام النعمة و الصحة و الامان.
273 مشاهدة
29 سبتمبر, 2024
358 مشاهدة
28 سبتمبر, 2024
205 مشاهدة
26 سبتمبر, 2024