Sadaonline

تورونتو تسجل مؤقتًا أسوأ جودة هواء في العالم بسبب دخان حرائق الغابات

"قلة من الناس ترى ألسنة اللهب، لكن الملايين يشمون رائحة الدخان"

سجّلت مدينة تورونتو مؤقتًا أسوأ جودة هواء في العالم اليوم، نتيجة لتصاعد دخان حرائق الغابات الذي انجرف إلى المنطقة.

وقد دفع هذا الوضع وكالة البيئة الكندية (Environment Canada) إلى إصدار بيان خاص حول جودة الهواء يشمل منطقة تورونتو الكبرى (GTA)، وجنوب أونتاريو، بالإضافة إلى خمس مقاطعات كندية أخرى وإقليم واحد.

وقال ديفيد فيليبس، كبير خبراء المناخ في الوكالة، إن جودة الهواء تتدهور مع تصاعد وتيرة حرائق الغابات عبر البلاد. وأشار إلى أنه منذ بداية الشهر، اندلعت 15 حريقًا جديدًا خارج السيطرة في شمال أونتاريو وغرب كندا.

"ما رأيناه هذا الأسبوع في أونتاريو هو أن الكثير من هذا الدخان انحدر جنوبًا،" بحسب قوله.

وقالت البيئة الكندية إن مؤشر جودة الهواء في تورونتو سيبلغ يوم الجمعة 7 من أصل 10، وهو ما يُصنف على أنه "خطر مرتفع".

وفي وقت سابق بعد ظهر اليوم، كانت تورونتو ثاني أسوأ مدينة في العالم من حيث جودة الهواء، وفقًا لبيانات موقع مراقبة الهواء السويسري IQAir. ولفترة وجيزة حوالي الساعة 4:15 مساءً، تصدّرت تورونتو القائمة كأسوأ مدينة من حيث جودة الهواء عالميًا.

"قلة من الناس ترى ألسنة اللهب، لكن الملايين يشمون رائحة الدخان،" كما قال فيليبس.

ودعت وكالة البيئة الكندية السكان في المناطق التي يشملها التحذير إلى الحد من الوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق.

في تورونتو، توقعت الوكالة أن ترتفع مستويات الدخان صباحًا وبعد الظهر قبل أن تبدأ في التراجع مساءً.

وجاء في التحذير:

"كلما زادت مستويات الدخان، زادت المخاطر الصحية،" داعيًا السكان إلى تأجيل أو تقليل الأنشطة الخارجية مثل الرياضة أو الفعاليات.

كما أشار التحذير إلى أن الدخان قد يسبب تهيّجًا خفيفًا في العينين والأنف والحلق، بالإضافة إلى الصداع أو السعال الطفيف.

وأضاف:

"تشمل الأعراض الأكثر خطورة — ولكنها أقل شيوعًا — الصفير عند التنفس، آلام الصدر أو السعال الشديد."

الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر هم:

  • من يعانون من أمراض تنفسية مزمنة

  • كبار السن

  • النساء الحوامل

  • الأطفال الصغار

وأشار فيليبس إلى أن مؤشر جودة الهواء في تورونتو سيتذبذب خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنه أكد أن "الهواء ذو الرائحة الكريهة" سيستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.

"لقد انتظرنا طويلاً وصول طقس صيفي، وعندما جاء، لم يكن مع سماء صافية... بل مع هواء كريه الرائحة يجعلك تقريبًا تتمنى عودة طقس الربيع،" حسب وصفه.

*الصورة من موقع freepik  لاغراض توضيحية فقط