في الذكرى السنوية الرابعة لجريمة لندن - اونتاريو والتي راح ضحيتها عدد من افراد عائلة افضل اعلنت الممثلة الخاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا السيد اميرة الغوابي عن اصدار  "الدليل الكندي لفهم الإسلاموفوبيا ومكافحتها: من أجل كندا أكثر شمولًا"، وهو أول وثيقة من نوعها تُصدرها الحكومة الكندية بهذا الخصوص.

في بيانها اشارت السيدة الغوابي الى اننا " ما زلنا نشهد حوادث مقلقة تتعلق بالإسلاموفوبيا، وكذلك تصاعد في خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب".وذكرت انه " من بين أحدث هذه الحوادث، الهجوم على امرأة مسلمة في مكتبة أجاكس العامة، حيث أقدم المعتدي على نزع حجابها بالقوة وحاول إشعاله".

وجاء في البيان " اليوم تمر أربع سنوات على الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة أربعة أفراد من عائلة أفضل في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو — وهو عمل كراهية إسلاموفوبي هزّ وجدان الكنديين من الساحل إلى الساحل. لم يكن ذلك الهجوم استهدافًا لعائلة أو مجتمع بعينه فحسب، بل كان اعتداءً على القيم المشتركة التي تجمعنا كمواطنين كنديين.

من المهم أن نتذكر سلمان، ومديحة، ويمنى، وطلعت، وأن نكرم عائلتنا في لندن عبر مواصلة العمل الحيوي لمكافحة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال الكراهية، من أجل كندا أكثر شمولًا وتضامنًا.

ما زلنا نشهد حوادث مقلقة تتعلق بالإسلاموفوبيا، وكذلك تصاعد في خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب. ومن بين أحدث هذه الحوادث، الهجوم على امرأة مسلمة في مكتبة أجاكس العامة، حيث أقدم المعتدي على نزع حجابها بالقوة وحاول إشعاله.

بصفتي الممثلة الخاصة لكندا في مكافحة الإسلاموفوبيا، أؤكد التزامي الثابت بدعم جهود الحكومة الفدرالية في تعزيز الشمولية، وترسيخ الأمان والرفاه، وحماية حرية الدين والحريات المدنية للجميع.

لقد استمعت إلى أسر وأفراد وممثلين عن المجتمع من خلفيات وتجارب مختلفة، جميعهم يعملون بإخلاص من أجل بناء مجتمعات أكثر أمنًا. وهم يطالبون باتخاذ خطوات ملموسة لضمان أن تكون كندا مكانًا يمكن للجميع فيه أن يفخروا بهويتهم، ويعبدوا الله بحرية دون خوف أو تمييز. وتُعد خبراتهم وملاحظاتهم أساسية في بناء حلول مجتمعية فاعلة، بما في ذلك إعداد موارد قابلة للتطبيق في أماكن العمل، والمدارس، والمراكز المجتمعية.

هذا العام، أطلقنا موردًا تاريخيًا لدعم هذه الجهود: "الدليل الكندي لفهم الإسلاموفوبيا ومكافحتها: من أجل كندا أكثر شمولًا"، وهو أول وثيقة من نوعها تُصدرها الحكومة الكندية بهذا الخصوص.

في ذكرى "عائلتنا في لندن"، وكل الذين قُتلوا عمدًا في هجمات ذات طابع إسلاموفوبي في بلدنا، دعونا نجدد التزامنا بنشر الوعي، وتعزيز الفهم، وبناء الأمل.

ما هو الدليل الكندي لفهم ومكافحة الإسلاموفوبيا؟

الدليل الكندي لفهم ومكافحة الإسلاموفوبيا هو مورد رائد أعدته الحكومة الكندية في عام 2025، ويُعد أول وثيقة رسمية تصدر عن الحكومة تهدف إلى مساعدة الأفراد والمؤسسات والمجتمع على فهم الإسلاموفوبيا والتصدي لها بفعالية

 هدف الدليل

يهدف هذا الدليل إلى:

• زيادة الوعي بماهية الإسلاموفوبيا وكيفية ظهورها في كندا.
• تقديم أدوات عملية وأفضل الممارسات لتمكين أماكن العمل والمدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات العامة والمجتمع المدني من مواجهة الكراهية ضد المسلمين والحد منها.
• دعم بناء كندا أكثر شمولًا وعدالة، خاصةً للمسلمين الذين تأثروا بشكل غير متناسب بالتمييز وخطاب الكراهية.

ماذا يتضمن الدليل؟

1. تعريفات وسياق:
• شرح واضح لمصطلحات مثل الإسلاموفوبيا، الكراهية ضد المسلمين، والتمييز المنهجي.
• أمثلة واقعية لظهور الإسلاموفوبيا في الحياة العامة والسياسات ووسائل الإعلام.
2. تأثير الإسلاموفوبيا على المجتمعات المسلمة:
• بيانات وشهادات توضح الأثر النفسي والاجتماعي والاقتصادي على المسلمين في كندا.
3. استراتيجيات عملية للتصدي للإسلاموفوبيا:
• خطوات قابلة للتطبيق في مجالات مثل:
• التعليم (مثل المناهج الشاملة)
• وسائل الإعلام (مثل التغطية الأخلاقية)
• أماكن العمل (مثل تسهيلات الممارسات الدينية)
• الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون (مثل وضع السياسات دون تحيز)
4. دور المجتمعات المحلية:
• التركيز على رفع أصوات المسلمين وإشراكهم في صياغة الحلول.
• تشجيع التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات المسلمة.

لماذا هذا الدليل مهم؟

يأتي هذا الدليل في وقتٍ تشهد فيه كندا تزايدًا في حوادث الإسلاموفوبيا والكراهية ضد العرب والفلسطينيين، كالهجوم الذي أودى بحياة عائلة أفضل في لندن (أونتاريو)، أو الاعتداء على سيدة مسلمة في مكتبة عامة مؤخرًا.

ويمثل هذا الدليل جزءًا من التزام الحكومة الفيدرالية بـ:

• حماية حرية الدين والحريات المدنية
• دعم سلامة وكرامة المسلمين
• تعزيز الاندماج واحترام التنوع

من يقف وراء هذا العمل؟

تم إعداد الدليل تحت إشراف أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا في كندا، بالتعاون مع:

• قادة من المجتمع المسلم
• أكاديميين
• خبراء في مكافحة العنصرية
• منظمات حقوق الإنسان

ماذا نعرف عن الهجوم الارهابي؟

الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة أربعة أفراد من عائلة أفضل (Afzaal) في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية يُعد من أكثر الحوادث الإسلاموفوبية صدمة في تاريخ كندا الحديث، وأثار موجة من الحزن والغضب على مستوى وطني ودولي.

إليك أهم المعلومات حول الحادث:

 تاريخ الحادث:

6 يونيو 2021

 مكان الحادث:

مدينة لندن، مقاطعة أونتاريو، كندا

الضحايا:

الهجوم استهدف عائلة مسلمة من أصول باكستانية كانت تمشي مساءً على الرصيف، وأسفر عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة:

-          سلمان أفضل (46 عامًا) – الأب

-          مديحة سلمان (44 عامًا) – الأم

-          يمنى أفضل (15 عامًا) – الابنة

-          طلعت أفضل (74 عامًا) – جدة سلمان

ونجا الابن الأصغر، فيصل، وكان يبلغ من العمر 9 سنوات وقت الحادث، لكنه أصيب بجروح خطيرة.

طبيعة الهجوم:

-          عملية دهس متعمدة بشاحنة صغيرة.

-          قاد المهاجم سيارته بسرعة نحو العائلة وصعد إلى الرصيف متعمّدًا دهسهم.

-          وفقًا للشرطة، كان الدافع وراء الهجوم كراهية تجاه المسلمين، وتم تصنيفه كـ هجوم إرهابي بدوافع إسلاموفوبية.

منفّذ الهجوم:

ناثانيال فيلتمان (Nathaniel Veltman)، شاب كندي يبلغ من العمر 20 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.

ألقي القبض عليه بعد فترة وجيزة من الهجوم، وهو لا يملك سجلًا إجراميًا سابقًا.

الإجراءات القانونية:

-          وُجّهت إليه أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى، وتهمة محاولة قتل، وتهمة الإرهاب.

-          في عام 2023، أُدين في محكمة أونتاريو بالقتل بدوافع إرهابية.

-          اعتُبر الهجوم الأول في كندا الذي يُطبّق فيه قانون الإرهاب في جريمة قتل محلية ضد المسلمين.

ردود الفعل:

-          أدان الحادث سياسيون من مختلف الأطياف، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو، الذي وصفه بـ"الهجوم الإرهابي بدافع الكراهية".

-          احتجاجات ومسيرات حاشدة خرجت في جميع أنحاء كندا.

-          أُطلقت حملة وطنية تحت شعار #OurLondonFamily (عائلتنا من لندن) تكريمًا للضحايا.

-          في 2022، أُقرّ البرلمان الكندي يوم 29 يناير يومًا وطنيًا لمناهضة الإسلاموفوبيا.

الأثر على المجتمع:

-          الحادث سلط الضوء على تصاعد الإسلاموفوبيا في كندا، وخاصة في أوساط الجاليات المسلمة.

-          دفع الحكومة إلى تعيين أميرة الغوابي في 2023 كأول ممثلة خاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا.

-          دعا المجتمع المدني والسياسيون إلى إصلاحات في قوانين الكراهية، التعليم، والأمن لحماية الأقليات الدينية.