تم إطلاق سراح مواطن يمني، كان قد اعتُقل على خلفية مزاعم أنه حاول مغادرة كندا للانضمام إلى  جماعة الحوثيين، بكفالة مشروطة وإقامة جبرية في مسجد بتورونتو.
وأظهرت نسخة من أمر الإفراج الذي أصدره قاضٍ في أونتاريو، حصلت عليها جلوبال نيوز، أن حسام طه علي السويعي، المشتبه به في القضية، تم توجيه أمر إليه بـ "الإقامة في المسجد" بمنطقة نورث يورك في تورونتو.
وبموجب شروط الإفراج، لا يُسمح للسويعي بمغادرة المسجد إلا في حال مرافقة شخص آخر له. كما يجب عليه ارتداء جهاز تتبع في الكاحل، وتسليم جوازات سفره، والابتعاد 300 متر عن المطارات والمعابر الحدودية. وكانت المبالغ التي تم دفعها للإفراج عنه بمقدار 1000 دولار كفالة.
السويعي هو مواطن يمني كان قد شارك في احتجاجات ضد غزة في تورونتو. وقد تم اعتقاله في البداية في مدينة ميسيساجا في 15 أبريل 2025، من قبل شرطة المنطقة الغربية لأونتاريو بتهم توجيه تهديدات لفظية. وبعد أربعة أيام، ألقت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) القبض عليه بتهمة محاولته مغادرة كندا للانضمام إلى جماعة الحوثيين.

لم يتم توجيه تهم الإرهاب الى السويعي في المقابل، طلب الادعاء من المحكمة إصدار أمر لتقييد تحركاته لأسباب تتعلق بالسلامة العامة. ووفقًا للأمر القضائي، يُمنع السويعي من امتلاك الأسلحة أو استخدام الأجهزة القادرة على الوصول إلى الإنترنت. في حال خرق أي من هذه الشروط، سيتم القبض عليه على الفور.
وقد استخدم السويعي مترجمًا باللغة العربية أثناء مثوله أمام المحكمة. وتُظهر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركته في الاحتجاجات التي تندد بالأحداث في غزة. وتشير سجلات الاتهام إلى أنه كان يقيم في منزل بمدينة كيتشنر في أونتاريو، حيث قال صاحب المنزل إنه يعاني من "مشاكل نفسية".
تعتبر هذه القضية مثار جدل كبير في كندا حول قضايا الأمن الوطني وحقوق الأفراد في الوصول إلى العدالة. وبينما تُفرض قيود على السويعي، تثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الإجراءات على حقوقه القانونية في محاكمة عادلة.

*صورة المادة الخبرية من صفحة حسام طه علي السويعي على الفيسبك.