Sadaonline

ارتفاع عدد السيارات التي تصنّف كخسارة كاملة بعد حوادث بسيطة بسبب تكلفة الإصلاحات

قرار التصنيف يعتمد غالبًا على القيمة السوقية للسيارة مقارنة بكلفة الإصلاح

تشهد شركات التأمين في كندا ازديادًا ملحوظًا في عدد المركبات التي تُصنّف كـ"خسارة كاملة" (write-off) حتى بعد تعرّضها لحوادث بسيطة، وهو ما يُثير قلق السائقين المتفاجئين من قرارات شركات التأمين التي باتت تُفضل التعويض المالي بدلًا من الإصلاح. في الوقت الذي أصبحت فيه السيارات الحديثة أكثر أمانًا بفضل أنظمة التحكم بالسرعة، والبقاء داخل المسار، والتفادي التلقائي للحوادث، فإن هذه المزايا التقنية المعقّدة، القائمة على الكاميرات والرادارات والحساسات، ترفع بشكل كبير من تكلفة الإصلاحات عند حدوث أي ضرر، حتى لو كان طفيفًا.

متحدث باسم Echelon أوضح أن قرار التصنيف يعتمد غالبًا على القيمة السوقية للسيارة مقارنة بكلفة الإصلاح، مشيرًا إلى أن "التصليح لا يكون دائمًا الخيار العملي حتى لو كانت التكلفة أقل من القيمة السوقية". جمعية صناعات السيارات في كندا (AIA) أكدت أن ازدياد حالات اعتبار السيارات كخسارة كاملة يرتبط بارتفاع أسعار قطع الغيار، وتأخر توفرها، إلى جانب تكاليف تأجير السيارات البديلة. رغم أن تقنيات الأمان الحديثة جعلت السيارات أكثر أمنًا، فإنها تسببت في تعقيد الإصلاحات ورفع تكاليفها، ما يدفع شركات التأمين إلى اتخاذ قرارات صارمة بكتابة السيارات كخسارة كلية، حتى في حال وقوع أضرار بسيطة ما يضع السائقين في موقف مالي صعب وغير متوقع.