تتواصل المواقف من اعلان كندا امكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث قال النائب اللبرالي عن دائرة مونت رويال انتوني هاوسفاذر ان موقف كندا من الصراع في الشرق الأوسط تطوّر بسرعة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية. واضاف خلال هذه الفترة، كنت أدافع بقوة عن الموقف الذي أعتقد أنه ينبغي أن نتبناه، بما في ذلك من خلال محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء والوزيرة أناند. لكنه رأى أن " أي اعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون مشروطًا تمامًا – من بين أمور أخرى – بأن تقوم حماس بإلقاء سلاحها، وتسليم نفسها، وأن لا تبقى في الحكم في غزة. كما يجب أن يتوقف هذا الاعتراف على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى إعادة جثث من قُتلوا. كذلك، أعتقد أن الاعتراف يجب أن يكون مشروطًا باعتراف الدولة الفلسطينية المستقبلية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية تعيش بسلام وأمن".
وفيما يلي تعليق هاوسفاذر على البيان الصادر عن رئيس الوزراء الكندي اللبرالي مارك كارني يوم أمس:
" أدعم بشدة جميع الجهود الرامية إلى زيادة إيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الإسقاط الجوي المباشر. ورغم تحقيق بعض التقدم خلال الأسبوع الماضي، إلا أن المدنيين في غزة دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة أفعال حماس. على إسرائيل أن تتخذ خطوات فورية لضمان وصول كميات كافية من الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها داخل غزة.
أنا ممتن لقيام رئيس الوزراء بتضمين رسالة واضحة ضد معاداة السامية في تصريحاته. فالجالية اليهودية في كندا ليست مسؤولة عن أفعال الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك، وعلى مدى ما يقرب من عامين، واجه يهود كندا وحلفاؤهم موجة من الخطابات والأعمال الكارهة fueled by الصراع في الشرق الأوسط. رئيس الوزراء تعهّد بالقيام بالمزيد لحماية جميع الكنديين – بمن فيهم الكنديون اليهود – وسأواصل العمل لضمان تنفيذ الإصلاحات الضرورية في القانون الجنائي، وكذلك ممارسة الضغط على الحكومات المحلية والبلديات والشرطة لتطبيق القوانين ذات الصلة.
لقد كانت كندا وإسرائيل صديقتين مقربتين منذ تأسيس دولة إسرائيل، وهذه العلاقة متينة ودائمة، وتتجاوز الحكومات التي تتولى السلطة في أي من البلدين في أي وقت.
لطالما دعمت حل الدولتين، ولا يزال هذا الهدف ضمن أولويات رئيس الوزراء والحكومة الكندية. فوجود شعبين – إسرائيلي وفلسطيني – يعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام هو الطريق الوحيد نحو سلام دائم في الشرق الأوسط، كما أنه السبيل الوحيد لبقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. وقد شعرت بخيبة أمل عميقة من التصريحات الصادرة عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية يرفضون حل الدولتين ويقترحون ضم الضفة الغربية وقطاع غزة، من بين مواقف أخرى مقلقة.
لكن لا يمكننا أن ننسى أن حماس هي من بدأت هذا الصراع، عبر قتل أكثر من 1200 شخص، وإصابة الكثيرين، وارتكاب فظائع في 7 أكتوبر 2023. ومن بين الضحايا ثمانية كنديين – من بينهم أليكس لوك من دائرتي الانتخابية – الذي قُتل على يد حماس. وقد مات أليكس بطلًا، أثناء حمايته للآخرين.
تتحمل حماس القسط الأكبر من المسؤولية عن استحالة تنفيذ حل الدولتين، نظرًا لرفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ووجود بند في ميثاقها التأسيسي يدعو لقتل اليهود في كل أنحاء العالم.
وبناءً عليه، أعتقد بقوة أن أي اعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون مشروطًا تمامًا – من بين أمور أخرى – بأن تقوم حماس بإلقاء سلاحها، وتسليم نفسها، وأن لا تبقى في الحكم في غزة. كما يجب أن يتوقف هذا الاعتراف على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى إعادة جثث من قُتلوا.
كذلك، أعتقد أن الاعتراف يجب أن يكون مشروطًا باعتراف الدولة الفلسطينية المستقبلية بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية تعيش بسلام وأمن. الرئيس عباس لديه سجل طويل من التحريض ضد إسرائيل، ويجب عليه الآن أن يعلن بشكل صريح – باللغتين الإنجليزية والعربية – دعمه لحق إسرائيل في الوجود. كما يجب عليه اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الشروط التي وردت في بيان حكومتنا. يجب أن تكون فلسطين منزوعة السلاح، وأن تُجرى انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي، وألا يُسمح لأي جماعة إرهابية، بما في ذلك حماس، بالمشاركة فيها.
لقد أجريت مناقشات مباشرة، وأعلم أن رئيس الوزراء يشاركني هذه المخاوف. ولهذا السبب، تم تضمين القضايا التي أثرتها ضمن الشروط الواردة في بيان الحكومة. وأؤمن أن أي اعتراف يجب أن يكون مشروطًا بتحقيق هذه المطالب، وسأواصل العمل مع الزملاء المتوافقين معي لضمان تبنّي هذا النهج من قبل الحكومة".
* الصورة من صفحة هاوسفاذر عبر الفيسبك
39 مشاهدة
01 أغسطس, 2025
56 مشاهدة
31 يوليو, 2025
82 مشاهدة
30 يوليو, 2025