Sadaonline

تهمة الإرهاب لجندي يعد سابقة... الجيش الكندي لديه تاريخ من التطرف في صفوفه!

كمية الأسلحة المضبوطة تُعد من الأكبر في تحقيقات الإرهاب بكندا، وهي تؤكد تصاعد ظاهرة التطرف داخل القوات المسلحة

تحت هذا العنوان تناول موقع "سي بي سي" قضية اتهام جندي كندي بالإرهاب ومما جاء في المقال الذي اعده جوناثان مونبيتي:

في سابقة هي الأولى من نوعها، وجّهت الشرطة الفيدرالية الكندية (RCMP) تهمًا بالإرهاب لجنود في الجيش الكندي، ضمن ما وصفته بخطة لتأسيس ميليشيا مناهضة للحكومة، والسيطرة بالقوة على قطعة أرض قرب مدينة كيبك.

الهجوم الأمني، الذي وقع فجر 8 يوليو، أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص، بينهم جنديان في الخدمة، وضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة: 83 قطعة نارية، 16 عبوة ناسفة، 11 ألف طلقة ذخيرة، أجهزة للرؤية الليلية ومعدات عسكرية.

وفقًا للمحللة الأمنية جيسيكا ديفيس، فإن كمية الأسلحة المضبوطة تُعد من الأكبر في تحقيقات الإرهاب بكندا، وهي تؤكد تصاعد ظاهرة التطرف داخل القوات المسلحة، رغم محاولات سابقة لمعالجتها.


🕰️ تاريخ طويل من التطرف

أول صدمة كبرى للجيش الكندي تعود إلى عام 1993، عندما قام جنود كنديون بتعذيب وقتل الفتى الصومالي "شيدان أروني" خلال مهمة لحفظ السلام. التحقيق كشف حينها وجود رموز عنصرية داخل الوحدة مثل صلبان نازية وأعلام كوكلوكس كلان.

لاحقًا، تم حلّ وحدة المظليين، ولكن لم يُحاسب معظم المتورطين بالشكل المناسب، ما فتح الباب لتساؤلات حول تهاون المؤسسة العسكرية مع الأفكار المتطرفة.


🧨 موجات متكررة من النازية الجديدة والتطرف اليميني

في العقد الماضي، كشفت تقارير إعلامية عن نشاط عناصر من الجيش داخل جماعات متطرفة، منها:

  • "لو موت" (La Meute): جماعة كارهة للإسلام، أسسها قدامى محاربين، وانضم لها عشرات من الجنود النشطين.

  • "براود بويز" (Proud Boys): أربعة جنود انضموا لها في 2017، وحصلوا على عقوبات خفيفة.

  • منتديات نازية: جنود في الاحتياط نشروا تعليقات على منتديات مثل "Iron March" يشجعون فيها على الانضمام للجيش لاكتساب مهارات قتالية.

  • باتريك ماثيوز: جندي احتياطي انضم لجماعة نازية تدعى "The Base"، ويمضي حاليًا حكمًا بالسجن 9 سنوات في الولايات المتحدة بتهمة التحضير لحرب عرقية.

رغم هذه الحوادث، فإن وثائق CBC أظهرت أن الجيش نادرًا ما اتخذ إجراءات حاسمة. بين 2013 و2018، لم تُتخذ إجراءات تأديبية سوى في 4 من أصل 50 حالة.


🧪 محاولات إصلاح واجهت عراقيل

في 2020، تم تخصيص 750,000 دولار لفريق بحثي لدراسة التطرف في الجيش، لكن الفريق واجه عراقيل كبيرة مثل منعهم من مقابلة الجنود أو دخول المنشآت العسكرية.

وفي العام نفسه، شكلت الحكومة لجنة لدراسة الكراهية داخل القوات، أوصت بتطبيق توصيات سابقة وتدريب القادة على رصد التطرف، لكن الاستجابة كانت محدودة.


📊 بيانات جديدة، وفضائح مستمرة

منذ 2020، سجّل الجيش الكندي 120 بلاغًا عن سلوك كراهية و16 حالة انتماء لمجموعات متطرفة. ولم يُكشف إن كانت تلك البلاغات أفضت إلى محاسبة.

مؤخرًا، كشفت صحيفة أوتاوا سيتيزن أن جنودًا في وحدة احتياطية أنشأوا مجموعة فيسبوك تتضمن محتوى معادياً للسامية وللمثليين والسود. التحقيق الأولي لم يجد مخالفة عسكرية، لكن تحقيقًا جديدًا فُتح بعد استقالة القائد.

وزارة الدفاع قالت إنها ملتزمة بـ"تغيير الثقافة"، لكنها لم تُدلِ بمزيد من التصريحات حول الإجراءات العملية.