Sadaonline

حين يصبح الحجاب شرطاً للبقاء في العمل: قصة موظفة طلب اليها خلع الحجاب والا تفصل… ودليل حقوقي للمحجّبات

حين يصبح الحجاب شرطاً للبقاء في العمل: قصة موظفة فصلت من عملها… ودليل حقوقي للمحجّبات

تلقت سيدة من الجالية الإسلامية تعمل ضمن احد مراكز الخدمات المدرسية في في ضواحي مونتريال إشعاراً خطياً من دائرة الموارد البشرية يفيد بأنها مشمولة بحظر ارتداء “الرموز الدينية” داخل المؤسسات التعليمية، بما يشمل الحجاب، وذلك بموجب قانون جديد صادقت عليه حكومة كيبيك في 30 أكتوبر 2025 لتعزيز العلمانية في شبكة التعليم.

وحمل الإشعار، المؤرخ في 11 ديسمبر 2025 والمسلَّم “باليد”، عنوان “حظر ارتداء رمز ديني”،_ حصل موقعنا على نسخة منه ـ  ويؤكد أن القانون يوسّع المنع ليطال كل شخص يقدم خدمات للطلاب داخل المدارس بغض النظر عن طبيعة الوظيفة أو نوع العقد، بعد أن كان المنع منذ 2019 يطال فئات محددة من العاملين في التدريس بموجب “قانون علمانية الدولة”.

ويعرّف الخطاب “الرمز الديني” بأنه أي لباس أو غطاء رأس أو إكسسوار مرتبط بمعتقد ديني، ويذكر صراحة ضمن الأمثلة “الوشاح/الحجاب (le voile)” إلى جانب رموز أخرى.

كما يوضح الإشعار أن الموظفة “مشمولة بالحظر” وأن عليها الامتثال ابتداءً من 5 يناير 2026 أثناء عملها في مراكز الخدمات المدرسية، مؤكداً أنه لا يُسمح بأي تكييف أو استثناء أو إعفاء للأشخاص المعنيين.

وبحسب مضمون الرسالة، فإن هذا الإجراء يضع السيدة عملياً أمام خيارين: إزالة الحجاب للاستمرار في العمل أو مواجهة إجراءات إدارية قد تصل إلى الإبعاد عن الوظيفة نتيجة عدم الامتثال، في ظل تأكيد الجهة المرسلة عدم وجود أي ترتيبات استثنائية ممكنة.

                                                            ما يجب فعله 

هنا نلفت جاليتنا والاخوات بالخصوص الى انه من المهم للنساء اللواتي يرتدين الحجاب ان يعرفن حقوقهن سيما النساء المحجبات المتأثرات بقانون علمانية الدولة 

إذا طُلب منكِ خلع الحجاب أو ترك وظيفتكِ: ما يجب فعله

- حافظي على هدوئك وكرامتك: لا تدخلين في جدال، ولا تحاولي تبرير موقفك!

- رفض الاستقالة: الاستقالة تفقدكِ حقوقك. قولي: "أنا لا أستقيل ولا أترك منصبي طواعية. أرغب في الاستمرار في عملي."

- المطالبة بخطاب رسمي بالإيقاف عن العمل (Mise à pied): أنتِ تحمين حقوقكِ بالمطالبة بوثيقة رسمية. قولي: "إذا كانت (المدرسة أو جهة العمل) ترى أن عليّ المغادرة، أطلب منكم قراراً رسمياً ومكتوباً يوضح الأسباب."

- تدوين جميع الوقائع: دوني أسماء من تحدثتِ معهم، التاريخ، الوقت، مدة اللقاء، الطلبات المقدمة، وأسماء الشهود. احتفظي بجميع المراسلات المكتوبة ورسائل البريد الإلكتروني.

- إرسال بريد إلكتروني للمتابعة: في نفس اليوم، أرسلي رسالة قصيرة: "إلحاقاً لحديثنا اليوم، أؤكد أنني لا أستقيل من منصبي. إذا كانت المؤسسة ترى ضرورة تركي لمهامي، أشكركم على تزويدي بقرار مكتوب يوضح الأسباب وتاريخ التنفيذ. مع التقدير."

- إبلاغ النقابة: اتصلي بنقابتك واطلبي منهم إطلاعك على السبل القانونية المتاحة (تظلم، إجراءات مؤقتة، إلخ). لا تترددي في طلب حضور ممثل عن النقابة أثناء لقائك مع المسؤول.

                                            ما لا يجب فعله


- إظهار أي علامات عدوانية أو الجدال.
- القبول بالاستقالة: لا تنطقي بأي جملة قد تُفهم على أنها رحيل طوعي، مثل:
"حسناً، سأقدم استقالتي"
"سأغادر لتجنب المشاكل"
"تمام، أنا أتفهم ذلك"

تنبيه: إذا أرسلتِ رسالة غامضة، فإنكِ تخاطرين بفقدان حقك في تأمين البطالة (Chômage) وحقك في أن تدافع عنكِ النقابة.

- التوقيع على أي مستند تحت الضغط: اطلبي نسخة من المستند وقولي: "أرغب في أخذ الوقت الكافي للاستشارة قبل اتخاذ أي قرار. أنا لا أستقيل في هذه المرحلة ولن أوقع على شيء في الوقت الحالي."