بحلول نهاية شهر حزيران - يونيو، تقوم "خدمة كندا" (Service Canada) بتقليص قوتها العاملة تحسّبًا لانخفاض متوقّع في طلبات جوازات السفر.

فقد أبلغت وزارة التوظيف والتنمية الاجتماعية الكندية (ESDC) شبكة CTV News في أوتاوا أن الموظفين المتأثرين هم من العمال بعقود مؤقتة، ويعملون في مكاتب "خدمة كندا" المنتشرة في أنحاء البلاد.

قال متحدث باسم الوزارة في رسالة إلكترونية مساء الجمعة: "كان هذا القرار ضروريًا ولم يُتخذ باستخفاف".

وأضاف المتحدث: "بصفتها وزارة فيدرالية، فإن لدى ESDC التزامًا بضمان إدارة مالية سليمة في جميع أنحاء المنظمة، استنادًا إلى حجم عبء العمل المتوقع. يجب موازنة الإيرادات مع التكاليف، بما في ذلك تكاليف رواتب الموظفين".

وأوضح المتحدث أن "خدمةكندا" تقوم بشكل مستمر بتقييم حجم قوتها العاملة "لتتماشى مع حجم العمل المتوقع، ولضمان توفر عدد كافٍ من الموظفين لمعالجة الطلبات".

وأضاف:"نظرًا لأن برنامج الجوازات يعمل بنظام استرداد التكلفة، فإن عدد موظفي "خدمة كندا" المخصصين لهذا البرنامج سيجري تعديله بحلول نهاية يونيو 2025 بما يتماشى مع انخفاض حجم طلبات جوازات السفر المتوقعة من قِبل وزارة الهجرة واللجوء والجنسية الكندية (IRCC) للعام 2025-2026".

"على المستوى الوطني، سيطال هذا التغيير نحو 800 موظف بعقود مؤقتة. تخدم "خدمة كندا" المواطنين الكنديين في كل مقاطعة وإقليم، وبالتالي فإن الموظفين المتأثرين منتشرون في كافة أنحاء الشبكة الوطنية. جميع الموظفين المتأثرين يتم إبلاغهم حاليًا ويتم تقديم الدعم المباشر لهم".

وقالت "خدمة كندا" إن 99% من طلبات الجوازات المكتملة منذ 1 أبريل تمت معالجتها ضمن المعايير الزمنية المحددة للخدمة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة:

"لدينا آليات قائمة لمراقبة الأداء مقابل معايير الخدمة، والاستجابة لأي طفرات غير متوقعة، والتكيّف مع احتياجات العملاء المتغيّرة".

هذا هو الإعلان الثاني عن تخفيضات في القطاع العام الفيدرالي خلال هذا الأسبوع. ففي يوم الخميس، أبلغت وكالة الإيرادات الكندية موظفيها بأن ما يصل إلى 280 وظيفة سيتم إلغاؤها كجزء من "تعديلات في القوة العاملة"، حيث تتركز التخفيضات بشكل أساسي في أوتاوا وغاتينو.

ما الذي يمكن أن يُفهم من هذا القرار؟

1. تراجع الضغط المؤقت على هذه الخدمة:
   بعد جائحة كوفيد-19، شهدت مكاتب الجوازات في كندا ازدحامًا شديدًا بسبب تراكم الطلبات. يبدو أن هذه الذروة انتهت، وبالتالي لم تعد الحاجة نفسها قائمة لهذا العدد الكبير من الموظفين المؤقتين.

2. الوظائف المستغنى عنها غالبًا مؤقتة:
   في مثل هذه الحالات، يكون عدد من الموظفين الذين يتم الاستغناء عنهم قد تم توظيفهم مؤقتًا لمواجهة ضغط استثنائي، وليسوا من الكادر الدائم.

3. لا يعني إغلاق المكاتب:
   التخفيض في الموظفين لا يعني بالضرورة أن مكاتب الجوازات ستُغلق، بل فقط أنها ستعمل بطاقم أصغر في المرحلة القادمة.

4. رسالة ضمنية عن عودة الأوضاع إلى طبيعتها:
   قد يُشير هذا أيضًا إلى أن معدّل السفر عاد إلى مستويات أكثر استقرارًا، وأن "الطلب الزائد" على الجوازات قد انخفض.

* الصورة منfreepik لأغراض توضيحية فقط