مونتريال - صدى أونلاين


فتحت شرطة مونتريال تحقيقًا رسميًا بعد انتشار دعوة مشبوهة على موقع "فيسبوك" تدعو لتنظيم تظاهرة معادية للإسلام تحت شعار "ضد أسلمة كيبيك"، حُدد موعدها في 29 يناير 2026 أمام أحد المساجد في المدينة دون تحديد الموقع بدقة.
وأثار الإعلان موجة قلق واستياء واسع، خاصة وأن تاريخ التظاهرة المقترح يتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة مسجد كيبيك سيتي، التي ارتكبها ألكسندر بسونت في 29 يناير 2017، والذي يقضي حاليًا عقوبة السجن.

المنتدى الإسلامي الكندي تحرّك بشكل فوري ليلة نشر الإعلان، متواصلًا مباشرة مع شرطة مونتريال، معربًا عن قلقه البالغ إزاء الدعوة التي وصفها بـ"التحريضية والخطيرة"، ومطالبًا بفتح تحقيق عاجل بالنظر إلى حساسية الموضوع وتأثيره المحتمل على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في مونتريال وعموم كيبيك وكندا.
وفي اتصال  تلقاه المنتدى صباح اليوم، أكدت شرطة مونتريال أنها تعاملت بجدية مطلقة مع البلاغ، وفتحت تحقيقًا رسميًا في القضية، مشيرة إلى أن سلامة المجتمع وأمنه تمثلان أولوية قصوى.
اللافت أن صفحة الدعوة على "فيسبوك" قد تم حذفها لاحقًا، إلا أن مراقبين لا يستبعدون إمكانية إعادة نشرها أو تكرار محاولات مشابهة في المستقبل.

يُشار إلى أن المنتدى الإسلامي الكندي دعا في وقت سابق إلى تعزيز الجهود المجتمعية والأمنية لمواجهة خطابات الكراهية والتطرف، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تستخدم في كثير من الأحيان لبث رسائل تحريضية تمس السلم والتعايش.