سلط رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، مزيدًا من الضوء على الخلاف الظاهر بين المحافظين الفيدراليين ونظرائهم الإقليميين بعد الخسارة المخيبة للآمال التي مُني بها حزب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية. وخلال إعلانه عن إجراءات جديدة صارمة لمكافحة الجريمة تتبناها حكومته، سُئل فورد يوم الأربعاء عن سبب عدم ظهوره إلى جانب زعيم حزب المحافظين، بيير بوالييفر، خلال الحملة الانتخابية، رغم أن الحزب الفيدرالي ركز على نفس القضايا. فقال فورد في البداية: "لا ينبغي لي التدخل في الانتخابات الفيدرالية." لكنه سرعان ما أضاف إلى جوابه: لم يشارك بيير بوالييفر في حملتنا الانتخابية الأخيرة. في الواقع، هو أو أحد معاونيه قال لكل أعضائه: 'لا تجرؤوا على الخروج ومساعدة حزب المحافظين التقدميين.' أليس ذلك ساخرًا؟" قال فورد.وأضاف: "على أي حال، لن أتعمق في هذا. الشعب قال كلمته، وليس لي رأي في من يختار الناس التصويت له." قبل شهرين فقط، فاز حزب فورد، حزب المحافظين التقدميين، بحكومة أغلبية للمرة الثالثة على التوالي. أما على المستوى الفيدرالي، فلم يحقق حزب المحافظين النتائج المرجوة في الانتخابات الوطنية هذا الأسبوع. وعلى الرغم من تحقيقه بعض المكاسب مقارنة بالانتخابات السابقة، إلا أنها لم تكن كافية لتشكيل حكومة، بل إن زعيم الحزب، بيير بولييفير، خسر مقعده في منطقة أوتاوا. كان المحافظون يأملون في كسب مقاعد في أونتاريو، وخاصة في منطقة تورونتو الكبرى الغنية بالأصوات، لكن فورد، رغم شعبيته القوية، لم يؤيد بوالييفر أو يشارك في حملته الانتخابية.
بل إن مدير حملته الانتخابية، كوري تينيك، انتقد علنًا حملة المحافظين الفيدراليين أثناء الانتخابات، قائلًا إنهم أضاعوا تقدمًا كبيرًا بسبب فشلهم في تعديل رسائلهم للتعامل مع التهديدات الجمركية. ومع ذلك، شارك بعض أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين التقدميين الإقليمي في الحملة لصالح الحزب الفيدرالي، من بينهم وزيرة شؤون الفرانكوفونيين ورئيسة مجلس الخزانة، كارولين مولروني. في تصريحاته، قال فورد إن الليبراليين تم انتخابهم ديمقراطيًا، وإنه يخطط لمحاسبتهم، تمامًا كما سيفعل مع أي حزب فائز على المستوى الفيدرالي. وأضاف: "اهتمامي هو حماية سكان أونتاريو، وسأراقب هذه الحكومة عن كثب. وهم يعرفون أنني سأكون صارمًا في ملف الجريمة، كما كنت دائمًا." وعند سؤاله مجددًا عن "سوء العلاقات" الواضح بين الحزبين الفيدرالي والإقليمي، وما الذي يجب فعله لرأب هذا الصدع، أجاب فورد: "كل ما عليهم فعله هو إجراء مكالمة هاتفية." وتابع: "أنا أحب الكثير من النواب، لكن الشعب قال كلمته، وقالها بصوت عالٍ وواضح. قالوها في انتخاباتنا، وقالوها في الانتخابات الفيدرالية. هذه هي الديمقراطية. إنهم ينتخبون من يريدون."
*صورة المادة الخبرية من صفحة دوغ فورد على الفيسبك.
25 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025
55 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025
37 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025