يُتوقع أن يشهد الكنديون شتاءً قاسيًا يشبه ما يُعرف بـ "الشتاء الكندي النموذجي"، وفقًا للتوقعات الموسمية الصادرة عن Almanach des fermiers (تقويم المزارعين)، الذي يُعد من أقدم المصادر التقليدية للتنبؤات الجوية في البلاد.

ووفقًا لهذه التوقعات، ستجتاح كندا عواصف ثلجية قوية، وموجات برد قطبية، وأحوال جوية مضطربة خلال موسم الشتاء 2025-2026، مع تأثر جميع أنحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب. في مقاطعة كيبيك، يتوقع أن يكون الشتاء غير مستقر من حيث درجات الحرارة، حيث ستتناوب موجات الدفء القصيرة مع موجات برد شديدة، إلى جانب تساقط كثيف للثلوج، خاصةً في شرق المقاطعة.

ذروة الشتاء يُتوقع أن تكون في أواخر يناير وفبراير، مع حدوث عواصف ثلجية متكررة، لا سيما في مناطق شرق كندا. كما تُشير التقديرات إلى أن نهاية ديسمبر ستكون مضطربة، مع احتمال تساقط الثلج المخلوط بالأمطار المتجمدة. أما شهر يناير، فمن المرتقب أن يكون الأبرد، مع تسجيل درجات حرارة منخفضة جدًا وهبوب عواصف شتوية عنيفة. وفي فبراير، ستستمر الأجواء القطبية مع تساقط الثلوج بكثافة واستمرار البرد القارس. بالنسبة إلى مارس 2026، فمن المحتمل أن تبدأ الأجواء في التحول التدريجي نحو الربيع، لكن ذلك لن يمنع استمرار البرودة الشديدة، خصوصًا في شمال وشرق البلاد. يُذكر أن تقويم المزارعين يصدر منذ عام 1818، ويُعرف بتقديمه نصائح في الزراعة والحياة اليومية، إلى جانب تنبؤاته الجوية التي تحظى بشعبية واسعة بين الكنديين، رغم أنها ليست مستندة دائمًا إلى النماذج العلمية التقليدية.