Sadaonline

مهرجان الفيلم اللبناني في كندا: السينما اللبنانية كلغة جامعة للثقافات

صورة جامعة للقيّمين على المهرجان والمكرّمين



دارين حوماني ـ صدى اونلاين

انطلق "مهرجان الفيلم اللبناني في كندا" تحت شعار "العيش سويًا من خلال الفن السابع"، مساء السبت الأول من حزيران/ يونيو 2024 في حرم جامعة كونكورديا في وسط مونتريال مع حفل افتتاح برعاية القنصل اللبناني في مونتريال أنطوان عيد، وبحضور وجوه فنية وإعلامية من لبنان وجمهور لبناني وعربي ومن أصل كندي، وفي أجندته سبعة أفلام روائية وفيلمين وثائقيين و21 فيلمًا قصيرًا، مع تكريم للفنانين بديع أبي شقرا وريتا حايك والكندية ماكسيم روي، مترافقين مع ورش وندوات ولقاءات مع أسماء بارزة في صناعة السينما منها سام لحود، هيام أبو شديد، ميريام ساسين، كريستيل يونس، سابين صيداوي، إدوارد غابرييل، ستيف فارس، سابين قهوجي، بشارة عطالله وغيرهم. على أن يستمر المهرجان في مونتريال حتى 6 حزيران/ يونيو في مونتريال، لينتقل المهرجان بعدها إلى أوتاوا وتورونتو وهاليفاكس، وأخيرًا إلى فانكوفر من 20 حتى 23 حزيران/ يونيو 2024. 

افتتاح المهرجان

وكان حفل الافتتاح قد انطلق مع مرور الفنانين على السجادة الحمراء وحفل كوكتيل في جوّ حميم، تبع ذلك كلمات من مؤسّسي المهرجان، هايلاف حدشيتي، سام لحود، وباتريسيا شمعون، والقنصل اللبناني، وتمّ تقديم دروع للفنانين المكرّمين الذين عبّروا عن تأثرّهم وامتنانهم لهذا التكريم. كما تخلّل حفل الافتتاح عرض شريط مصوّر سياحي عن محمية أرز الشوف في لبنان. وتم توزيع كتيّب خاص بالمهرجان تضمّن عددًا من الكلمات المهنّئة والداعمة للحدث، منها كلمة للنائب أنجلو لاكونو Angelo Lacono اعتبر فيها أن هذا الحدث يجمع المواهب من جميع أنحاء العالم ويعزّز التعاون الثقافي، وأن القيّمين عليه يقومون بعمل استثنائي لدفع الفن السابع اللبناني إلى المشهد الثقافي الكندي. كما أعرب عن تأثرّه بتسليط الضوء على محمية أرز الشوف التي كان قد قصدها خلال زيارته للبنان وأن هذه المحمية تستحق الاهتمام الدولي لأنها تمثّل التنوّع البيولوجي اللبناني.

عمدة مدينة لافال

وعبّر عمدة مدينة لافال ستيفان بوير Stéphane Boyer، في كلمته ببيان المهرجان، عن سعادته بهذا الحدث الذي يروّج للثقافة اللبنانية وللحماس الذي يراه، وأعرب عن دعمه لهذا المهرجان الذي يعزّز الاندماج والحوار بين الثقافات، واعتبرهما قيمتين مهمّتين لإدارته.


القنصل
اللبناني العام طوني عيد

وفي كلمة افتتاح المهرجان قال القنصل عيد: "السينما اللبنانية كنز ثقافي حقيقي يستحق الاحتفاء به والترويج له في جميع أنحاء العالم، ويعدّ مهرجان الفيلم اللبناني فرصة فريدة لتسليط الضوء على مواهب المخرجين اللبنانيين وتعريف الجمهور بالأعمال السينمائية الغنية والمتنوعة. كما أنها فرصة لتعزيز التنوع الثقافي وتشجيع التبادل بين الثقافات المختلفة"، وشكر القنصل جهود مؤسّسي المهرجان والمتطوّعين فيه و"الشغف والتصميم والمثابرة والالتزام والنجاح الذي حققته مؤسسة مهرجان الفيلم اللبناني السيدة هايلاف حدشيتي"، معتبرًا أن هذه الجهود تسلّط الضوء على السينما اللبنانية وتساهم في تأثير الثقافة اللبنانية في جميع أنحاء العالم. ورحّب بضيوف الشرف المكرّمين قائلًا إنهم سفراء الثقافة اللبنانية الذين يظهرون جمال وغنى لبنان على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يواجهها هذا البلد. وإنه من المهم دعم مهرجان السينما اللبنانية من خلال حضور وتشجيع صانعي الأفلام اللبنانيين على مواصلة إنتاج أعمال عالية الجودة، وختم قائلًا: "دعونا نتذكر أن السينما هي وسيلة قوية لرفع مستوى الوعي والتغيير، ومن الضروري دعمها حتى تستمر أصوات الفنانين اللبنانيين في الظهور في جميع أنحاء العالم وتعزيز تراثنا الثقافي الفريد. ولا يسعني إلا أن أكرّر كلام مارتن سكورسيزي: ‘الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى التحدث مع بعضنا البعض، والاستماع إلى بعضنا البعض وفهم كيف نرى العالم، والسينما هي أفضل وسيلة للقيام بذلك‘".


هايلاف حدشيتي

وقالت مديرة المهرجان هايلاف حدشيتي: "هدفنا في مهرجان الفيلم اللبناني في كندا تقديم أفضل أفلام السينما اللبنانية للجمهور الكندي وتعزيز التبادل الثقافي، انطلاقًا من شغفنا بالفن والحوار بين الثقافات، ويشرّفنا أن نكون الوجهة الرائدة للسينما اللبنانية في كندا وأمريكا الشمالية. منذ ثماني سنوات، التزمنا بتعزيز التبادل الثقافي وتسليط الضوء على الجيل الجديد من صانعي الأفلام، وعلى الثقافة اللبنانية. ونحن نتطلّع إلى المساهمة في عالم أكثر تفاعلًا واتصالًا. إن الاحتفال بالتنوع الثقافي يشبه امتلاك صندوق كنز كامل من القصص والأفكار والإبداعات الفريدة من جميع أنحاء العالم. لا يقتصر الأمر على تقدير الفن والموسيقى والطعام واللغات المتنوعة فحسب، بل يتعلق أيضًا باحترام معتقدات الجميع وتعزيز الاندماج للجميع. نحن نعتبر الثقافة نافذة واسعة تفتح على تاريخ أي بلد، في حين يقدّم التبادل الثقافي نفس كجسر محبّ يجمع الأفراد والمجتمعات معًا. هذا هو سحر الدبلوماسية الثقافية – طريق للدول والناس للتواصل والتعاون والتعلم من بعضهم البعض".

سام لحود

وكان للشريك المؤسّس في المهرجان سام لحود كلمة، وممّا قال فيها: "نعلم جميعًا أن السينما وسيلة قوية تتجاوز الحدود واللغات والثقافات. فهي تتمتع بقدرة فريدة على ربط الأشخاص من خلفيات متنوعة، وتعزيز التفاهم والتعاطف. في عالم تقسمه الاختلافات غالبًا، وفي وقت يشهد فيه كوكبنا أبشع أشكال الظلم ــ الإبادة الجماعية، والتهجير، والتطهير العرقي في أماكن مثل فلسطين، والسودان، والكونغو، ونيجيريا ــ تسعى السينما جاهدة إلى أن تكون صانعة للسلام. فهي توفّر منصة للمصالحة، ممّا يسمح لنا برؤية العالم من خلال عيون بعضنا البعض ورفض خطاب الكراهية بجميع أشكاله. ولقد كان الفنانون اللبنانيون منذ فترة طويلة في طليعة هذه المقاومة الثقافية. يعكس عملهم النسيج الغني لتراثنا، ويعدّ بمثابة جسر بين الثقافات. هؤلاء الفنانون هم صناع التغيير، ويستخدمون إبداعهم لتحدّي الصور النمطية، وإثارة المحادثات، وتعزيز السلام في المنطقة وخارجها". وأضاف لحود، وهو أيضًا مؤسّس "جمعية بيروت للسينما" الداعمة للمهرجان: "في جمعية بيروت للسينما نريد أن يفهم شباب لبنان أن لبنان أكثر من مجرد أرض جغرافية. حدود لبنان تمتد إلى ما هو أبعد من الجغرافيا؛ نحن متجذّرون في هذه المنطقة وعلينا أن نلعب دورًا كبيرًا، ونحمل رسالة سلام ومصالحة، رسالة لقاء. هذه هي ثقافتنا، بجذورها الشرقية وبُعدها العربي، تحمل العمق الشرقي والنفوذ الغربي، مع تنوّع العقائد المسيحية والإسلامية. إن شباب لبنان قادرون على التعامل مع جميع الثقافات، والتقريب بين الناس، وأن يكونوا قدوة. تأثير ثقافتنا على الناس ليس له حدود. وشباب لبنان، وخاصة الفنانين، مدعوون للعب هذا الدور كل يوم، ويُطلب منهم عدم الانسحاب من هذه المهمة مهما كانت صعبة".

وأضاف لحود قائلًا: "في خضم كل هذه الفوضى العالمية، نظل ملتزمين بالقيم التي نعلّمها لطلابنا وأبنائنا فيما يتعلق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحمي الإنسانية. كفنانين، نحن نرفض خيانة ثقافتنا وذاكرتنا، ونصبح شهود زور على الظلم الذي نراه يوميًا. وإننا ندعو شركاءنا الدوليين في العالم الحر إلى الحفاظ على هذا الإرث الإنساني، ونبذ المعايير المزدوجة، والتأكيد مجدّدًا على شرعية الاتفاقيات الدولية. وبينما نبدأ الدورة الثامنة لهذا المهرجان، نتذكر قوة السينما في توحيدنا وتعزيز التفاهم وخلق عالم أكثر شمولًا".


سام لحود لموقع "صدى اونلاين" : الأهداف الأساسية هي إبراز السينما اللبنانية وأن تكون الثقافة اللبنانية موجودة ضمن الجالية

وكان لصدى أونلاين حديث مع سام لحود، وهو محاضر جامعي في الفنون السينماتوغرافية ومخرج وكاتب سيناريو، وله خبرة 30 عامًا في المجال السينمائي ومؤسّس مهرجان سينما المرأة في بيروت. في سؤالنا له إذا كانت أهداف المهرجان التي تم وضعها قبل ثماني سنوات تتحقّق، أجاب: "هذا الموضوع نسبي، الأهداف تتطوّر وتتحرك، وليست جامدة. هناك بالتأكيد الأهداف الأساسية هي إبراز السينما اللبنانية وأن تكون الثقافة اللبنانية موجودة ضمن الجالية، وأن نربط المغترب بأرضه، ولكن هذا الأمر ربما غير قابل للقياس تمامًا، نعتبر أن الأهداف مرنة، ونعتمد على التقييم المبني على ردود الفعل وعلى آراء الجالية هنا في كندا. ستكون الأمور أفضل إذا تمكّنا من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، جمهور يساهم أن تكون الأهداف محقّقة بشكل أفضل، ولكن هذا الأمر يحتاج وقتًا، ولكن نعتبر أننا راضين عن النتائج، لأننا نصل سنة بعد أخرى إلى عدد أكبر من الجالية، ليس فقط اللبنانيين، يهمّنا العرب الموجودين هنا، والكنديين من أصل كندي، أن نربط الناس ببعضهم، وأن نستعمل السينما كلغة جامعة للثقافات المختلفة الموجودة هنا".

وعن الشراكات التي أقامها المهرجان لتحقيق هذه الأهداف والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، أجاب لحود: "هذه السنة لم يكن هناك شراكات مع مراكز ثقافية تابعة لجاليات أخرى، ولكن سبق وكان هناك شراكة مع الجالية المغربية حيث عُرض خلال المهرجان أفلام مغربية، وكذلك مع مراكز ثقافية تابعة لجاليات فلسطينية وسورية ومصرية، وكان هناك عروضات خاصة لهذه الجاليات".

عن معايير اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، قال لحود: "المعايير هي أن يكون الفيلم جيّدًا، وأن يكون الإنتاج جيدًا. هناك تحدّيات، منها أن عدد الأفلام الطويلة المنتجَة خلال العام الواحد في لبنان ليست كثيرة، أي ليس لدينا إمكانية أن نكون متطلّبين. عادة يُنتج في لبنان بين خمسة وعشرة أفلام سنويًا فقط، ونحن بحاجة لهذا العدد، لذلك نحاول أن نختار الجيّد منها؛ هناك أفلام تجارية لا تكون موضوعاتها مسؤولة، لذلك نتجنّبها. أما الأفلام القصيرة، فلدينا عدد كبير من الأفلام القصيرة التي تتقدّم للمشاركة، حيث تكون إمكانية الخيار عندنا أوسع، ونركّز على المضامين المطروحة، أصوات الشباب والقضايا التي تهمهّم".

وعن الدعم المالي، حيث يتطلّب هكذا مهرجان ميزانية كبيرة، ردّ لحود: "المهرجان دائمًا يتمكّن من تغطية مصاريفه، ولكن على الحدّ تمامًا. الدولة الكندية تدعمنا بجزء معيّن، هناك رعاة المهرجان من اللبنانيين المقيمين. المهرجان بحاجة دائمًا لهذا الدعم من أجل الثبات والاستدامة. لدينا هاجس دائم وهو المحافظة على استمرار المهرجان. كل عام يجب أن نؤمّن الشراكات الكافية لنومّن هذه الاستمرارية. لا شك أن مجلس أصدقاء المهرجان يلعب دورًا كبيرًا، حيث يعمل هذا المجلس على المساعدة في تأمين الكلفة المادية للمهرجان".

وكان المهرجان اللبناني في كندا قد حطّ في أميركا عام 2019 في محاولة لنقل التجربة إلى الولايات الأميركية، نسأل لحود عن استمرارية ذلك، يجيب: "نعم لا نزال، ولكن ليس بشكل مهرجان كامل مثل المهرجان في كندا، يتم تخصيص يوم أو أكثر لعدد محدّد جدًا من الأفلام، وحاليًا نجهّز لمهرجان فيلم لبناني في المكسيك آخر شهر آب/ أغسطس، كما نجهّز لمهرجان في أميركا اللاتينية".   

ونسأل سام لحود عن التحدّيات التي تواجهه وشركاءه في المهرجان: "أكبر تحدٍّ هو جذب الجمهور، أن يكون للمهرجان جمهور مخلص ينتظره كل عام، وهذا هو الهدف الأساسي، نكون دائمًا في حالة تحدّ أن يصل المهرجان لأكبر قدر من الجمهور. والتحدّي الثاني، بطبيعة الحال، هو الجانب المادي. وخصوصًا أن هناك أزمة اقتصادية حول العالم، لذلك فاستمرار المهرجان هو تحدّ كبير". 

وبالنسبة للاعتبارات التي يتم البناء عليها لاختيار الفنانين المكرّمين، حيث تم اختيارهم دون أن يكون لديهم أفلام مشاركة في المهرجان هذا العام، قال لحود: "الأفلام هذه السنة محدودة، ولكن عُرضت أفلام لهم في نسخ سابقة، وكان هناك تواصل سابق مع ريتا حايك لتكريمها، ولكن كانت دائمًا لديها ارتباطات سينمائية أو مسرحية، أما بديع أبو شقرا فقد بات من أصدقاء المهرجان وهو موجود سنويًا معنا". 

ستة أفلام روائية طويلة

وكان قد عُرض بعد حفل الافتتاح الفيلم الروائي الطويل "هردبشت" Hardabacht (2023) من تأليف وإخراج محمد الدايخ. والفيلم هو أول تجربة لفيلم روائي للدايخ، ويتناول قضايا الفقر والفوضى والبؤس في منطقة لبنانية مهمّشة والتحدّيات التي تواجه أبناءها والظروف التي تدفعهم لأخذ خيارات غير قانونية وخطيرة، وذلك من خلال عائلة مكونة من أم وأولادها الثلاثة في ضواحي بيروت الفقيرة، حيث يعمل الشقيقان الأكبر في تجارة المخدرات، بينما شقيقهما الأصغر ملتزم دينيًا عكسهما، فيُجبِر الثنائي شقيقها على العمل معهما، فتعمّ الفوضى حياة العائلة. فيلم يحمل رسائل إنسانية واجتماعية وسياسية مؤثّرة. من الممثلين: رندة كعدي، غبريال يمين، حسين قاووق، ألكسندرا قهوجي، فؤاد يمين، ومحمد عبده. والفيلم من إنتاج  Phoenicia Pictues.

ويُشارك في المهرجان بنسخته الحالية في مونتريال، إضافة إلى "هردبشت" خمسة أفلام روائية طويلة وهي:

"وادي المنفى" Valley of Exile: تأليف وإخراج آنا فاهر  (2023) عن أختين قُتل والدهما في سورية، فيفرّان من دمشق إلى مخيم للّاجئين في منطقة البقاع في لبنان. تتعرّض الشقيقتان في المخيم لتجارب عديدة، ومع مرور الأيام والأسابيع، تدرك الأختان أن رحلتهما ليست صراعًا من أجل البقاء ولكنها اختبار لولائهما لسورية ولبعضهما البعض. من الممثلين: ماريا حسن، هالة حسني، ميشال حوراني، جوي حلاق، ساجد عامر. وكان هذا الفيلم قد صوّر في مخيّم للسوريين في البقاع بلبنان. نال الفيلم عام 2023 "جائزة أفضل فيلم روائي طويل" في مهرجان سينيكويست Cinequest Film Festival في كاليفورنيا، كما فاز بـ"جائزة المخرج الكندي الناشئ" في مهرجان فانكوفر السينمائي عام 2023. والفيلم من إنتاج شركةMorning Bird Pictures  الكندية، وشركتي Placeless Films  وSpotless  Mind Films  اللبنانيتين.

و"فيلم تجاري" Low Budget Hiest (2024) من تأليف وإخراج مهدي قنديل. فيلم مليء بالكوميديا، الإثارة، التشويق، المغامرة، السخرية، الجرأة، والمخاطر. والفيلم من إنتاج شركة Molotov Films. من الممثلين: كارول عبود، برناديت حديب، مجدي مشموشي، خالد السيد، سعد حمدان، حسان مراد، وديان أبي علام.

وفيلم "يانال" Yanal (2023) من تأليف وإخراج جاد أبو علي، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لجاد أبو علي يتناول في فيلمه رسائل إنسانية في إطار اجتماعي رومانسي، ويلعب فيه دور البطولة، ومن الممثلين المشاركين: ريان الحركة، وليليان نمري، نعمه بدوي، جان قسيس، وسعد حمدان. والفيلم من إنتاج Phoenicia Pictues.

ويشارك أيضًا، الفيلم "المزرعة" The Farm (2024) تأليف فؤاد يمّين وأنطوني حموي، وإخراج نديم مهنا، ويتناول الفيلم إشكالية العنصرية والتعصّب وحقوق الطفل في إطار إنساني وهادئ. ويركّز الفيلم على يوميات النازحين والبؤس الذي يعيشون فيه، بالمقابل يُظهر كيف حفر الماضي السوري في لبنان جروحًا في قلوب اللبنانيين. من الممثلين: وسام حنا، ميرفا القاضي، الطفل عبد الحي فرحات، رولا شامية، ميشال حوراني، أنطوانيت عقيقي، وأليكو داوود. الفيلم من إنتاج شركة NMPRO للمخرج نديم مهنا.

كما يُشارك فيلم "وحشتيني" أو "العودة إلى الإسكندرية" Back To Alexandria (2023) من تأليف وإخراج تامر روغلي، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج تامر روغلي، حاول فيه تقديم حكاية كل مصري مغترب عن بلده الأم، وقدّم فيه صورة عن مصر التي عرفها طفلًا وزائرًا. الفيلم من بطولة نادين لبكي والفرنسية فاني أردان Fanny Ardant، ومن الممثلين المشاركين إنعام سالوسة، سلوى عثمان، هاني عادل، وليلى عز العرب. الفيلم من إنتاج مصري سويسري للشركتين Agora Films- Tip Images Productions.

ويشارك أيضًا الفيلم الوثائقي "والدي: حياته المتميّزة" My Dad: His Remarkable Life: تأليف وإخراج جون كوري (2022). ويتناول الفيلم حياة المصمّم الحائز على العديد من جوائز الأوسكار إميل كوري، يرويها ابنه الأصغر جون. وكان إميل كوري قد حصل على لقب "حرفي الفن في القرن - المصمم الأمريكي الأكثر موهبة من أصل لبناني-سوري" من قبل الاتحاد الأمريكي للأندية السورية اللبنانية. الفيلم من إنتاج: Elixir Entertainment.

مهرجان تورنتو

وفي تورنتو، إضافة إلى الأفلام المذكورة أعلاه، سيُعرض فيلم "ع مفرق طريق" All Roads Lead To Rome (2022) تأليف جوزيفين حبشي وإخراج لارا سابا. فيلم في إطار كوميدي، حيث يستعد ممثل مشهور يُدعى هادي للتنافس على تجسيد دور البابا في فيلم عالمي كبير، ومن أجل التحضير للشخصية يذهب إلى وادي قنوبين ويقضي عزلته في دير للراهبات، حيث تقوده الظروف هناك إلى الوقوع في الحب بفتاة لبنانية قادمة من فرنسا ولجأت إلى الدير للعزلة أيضًا. ومن الممثلين جوليا قصار، بيتي توتل، شادي حداد، وسينتيا كرم. إنتاج Wakanda Films. كما سيُعرض الفيلم  الوثائقيPlatoon Seven  (إنتاج كندا) للمخرج إميليو منصف. ويتناول الفيلم انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس عام 2020 وما لحق لبنان من دمار جرّاء هذا الانفجار الكارثي حيث تكافح العائلات المنكوبة من أجل القبول بوفاة أحبائهم، والمضي قدمًا، والعثور على العدالة.

 

الكلمات الدالة

معرض الصور