Sadaonline

الجالية تترقب موقف رئيسة حزب "إنسامبل مونتريال" ... رابوان يطالب باعتذارٍ رسمي من مرشّح الحزب بعد تصريحات مسيئة للمسلمين

من المتوقع ان يكون هناك انعكاس سلبي اذا لم يتم مواجهة الإساءة من قبل الحزب المعني

متابعة صدى اونلاين

فيما تترقب أوساط في الجالية الإسلامية موقف رئيسة حزب «Ensemble Montreal» من مواقف الكراهية التي اطلقها احد مرشحيها ، دعا رئيس حزب "Projet Montreal" البلدي لوك رابوان إلى اعتذارٍ رسمي من تييري دارايز، مرشّح رئاسة بلدية منطقة سود-أويست عن حزب «إنسامبل مونتريال»، على خلفية منشوراتٍ وتصريحاتٍ له على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبرها «محمّلة بتحيّزات مقلقة تجاه المجتمع المسلم». وقال رابوان في بيان نشره على صفحته عبر منصة فيسبك إن هذه الأقوال «تناقض قيم مونتريال في العيش المشترك والتنوّع والتضامن والتماسك الاجتماعي»، مؤكّدًا التزام حزب «بروجيه مونتريال» بمواصلة مكافحة الإسلاموفوبيا وكافة أشكال العنصرية والتمييز.

وانتقد رابوان ما وصفه بـ«غياب تحمّل المسؤولية» لدى «Ensemble Montreal»، معتبرًا أن الاكتفاء بـ«أخذ العلم» من دون اعتذار «يسيء إلى مجمل الحياة الديموقراطية البلدية»، ويوحي بأن هذه التصريحات «مقبولة لمن يطمح إلى تمثيل سكان مونتريال».
وأعلن انضمامه إلى صوت «المنتدى الإسلامي الكندي» ومنظمات أخرى في إدانة هذه الأقوال، مطالبًا دارايز باعتذارٍ رسمي، كما طلب من السيدة مارتينيز فيرادا تقديم تفاصيل الإجراءات التي اتُّخذت داخل الحزب لتصحيح الوضع".

ترقب في الجالية

أوساط مسؤولة في الجالية الاسلامية عبرت لموقعنا عن الامتعاض الشديد من تصريحات دارايز . وقالت " نحن ننتظر توضيحا من رئيسة حزب انسامبل مونتريال السيدة مارتينيز فيرادا فضلا عن اعتذار من المرشح المعني لنبني على الشيء مقتضاه " . وتوقعت المصادر ان يكون هناك انعكاس سلبي اذا لم يتم مواجهة الإساءة من قبل الحزب البلدي بالطريقة المناسبة  .  

المنتدى الاسلامي الكندي

وكان المنتدى الإسلامي الكندي عبّر عن قلقه العميق وإدانته الشديدة للتصريحات المنسوبة إلى تييري دارايز، Thierry Daraize المرشح لرئاسة بلدية منطقة Sud- Ouest في مونتريال، على لائحة «Ensemble Montreal» والتي كشفت عنها صحيفة TheRover. التصريحات المثيرة للجدل تشمل وصف المسلمين بـ"المتطرفين الملتحين"، إضافة إلى مهاجمة أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة للحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا، واتهامها بأنها "امرأة خطيرة". كما سبق لدارايز أن نشر منشورًا ساخرًا حول قطاع غزة، اعتُبر استخفافًا بمعاناة المدنيين هناك. ووصف المنتدى هذه التصريحات بأنها "مهينة وغير مقبولة، وتغذي مناخًا من الكراهية والعداء، لا سيما ضد النساء المسلمات، وتهدد قيم مونتريال القائمة على الاحترام والمساواة والتعددية".

وقال المنتدى في بيان له: "على الشخصيات العامة، وخاصة من يسعون لتقلّد مناصب منتخبة، أن يتحلّوا بالمسؤولية الأخلاقية والمدنية، وأن يرفضوا خطاب الكراهية بشكل واضح. الإسلاموفوبيا لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي تعددي مثل كندا". وطالب المنتدى الاسلامي الكندي بالآتي:

-        أن يقوم تييري دارايز بتوضيح مواقفه، وسحب تصريحاته، وتقديم اعتذار علني وصادق؛

-        أن يوضح حزب«Ensemble Montreal» موقفها من الإسلاموفوبيا داخل صفوفها، وتتخذ الإجراءات اللازمة؛

-        أن تعزز السلطات البلدية التزامها بمكافحة خطاب الكراهية، وحماية حقوق جميع المواطنين دون استثناء.

واختتم المنتدى بيانه بالتأكيد على استعداده للعمل مع قادة المجتمع والمواطنين والجهات الرسمية "لتعزيز التفاهم المتبادل، وصون كرامة الجميع، والتصدي بكل حزم لكل أشكال التمييز والكراهية".

مواقف دارايز

و كان دارايز قد سخر  من الابادة الجماعية في غزة في منشور سابق له على الفيسبك  حيث أشار إلى اقتراح دونالد ترامب تحويل قطاع غزة إلى منتجع، قائلاً: "لقد حجّزت عطلتي في غزة لعام 2032، شامل كل شيء".

أيضا المنشور الصادر عن المرشح في فبراير لم يكن الوحيد المثير للجدل. فقد تكررت هجماته على المسلمين، حيث عُثر على منشورات يُطلِق فيها دارايز تعبيرات مثل "متطرفون ملتحون"، وانتقادات لتوظيف أساتذة مسلمون في الجامعات الكندية، إلى جانب إعجاب بمنشور يسخر من حزب فرنسي يساري بوصفه "فرنسا الإسلامية".

في منشور له عام 2024 على تطبيق Threads وصف دارايز أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا، بأنها "امرأة خطيرة".