دارين حوماني ـ مونتريال
"معًا لنحمي أطفالنا، احفظوا براءة الأطفال، ارفعوا أيديكم عن أطفالنا، المدارس للتعليم وليست للتلقين، نذهب إلى المدرسة لنتعلم اللغات والعلوم والرياضيات، الأهل يدركون الأفضل لأولادهم، التعليم وليس إضفاء طابع جنسي، التجميد الفوري لتطبيق أيديولوجية الهوية الجندرية.." هي بعض شعارات ونداءات وصرخات رُفعت ضمن وقفة احتجاجية أمام مبنى بلدية مونتريال في شارع نوتردام صباح الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر 2024 التي دعا إليها تجمّع "معًا لحماية أطفالنا EPPNE" تحت شعار "معًا لحماية أطفالنا" وذلك بهدف "الإعلان القوي بأننا نهتم بعمق بتعليم أطفالنا ونقل القيم التي نقدّرها لهم"، كما جاء في إعلان التجمّع.
وكان هذا التجمّع قد أصدر بيانًا دعا فيه إلى التظاهر هذا اليوم، ومما جاء في بيانه:
"نوجّه إليكم دعوة عاجلة ومخلصة للحصول على دعمكم. تعليم أطفالنا يواجه مرحلة حاسمة مع إدخال برنامج الثقافة والمواطنة الكيبيكي الجديد لعام 2024-2025، الذي يتضمن نظرية ‘الهوية الجندرية‘ المثيرة للجدل، بدءًا من السنة الأولى الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية. بصفتنا آباء، نحن ملتزمون بشدة بشمولية واحترام جميع الأفراد، بغضّ النظر عن توجّهاتهم. ومع ذلك، نشعر بقلق عميق إزاء الآثار التي قد يتركها هذا البرنامج الجديد. نخشى تأثيره على شبابنا الذين هم في مرحلة حساسة من حياتهم. هذا التغيير لا يمثّل مجرّد تعديل في البرنامج التعليمي، بل هو تغيير جذري في كيفية تشكيل هوية ومستقبل أطفالنا، فضلًا عن الأثر العميق الذي يتركه على صحتهم النفسية.
في أيلول/ سبتمبر الماضي، رأينا قوة وحدة مجتمعنا.صوتنا الجماعي سُمع، وأثار نقاشًا واسعًا في جميع أنحاء كيبيك. استجاب رئيس الوزراء فرانسوا لوغو بتشكيل لجنة مكونة من شخصيات عامة ومحترفين محترمين لدراسة تأثير هذه القضية على المجتمع. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التقدّم، لا يزال هناك ضغط هائل من مجموعات مختلفة لفرض هذا البرنامج في مدارسنا وعقول أطفالنا.
إن مفهوم ‘الهوية الجندرية‘، على الرغم من أهميته لبعض الأشخاص، لا يزال محل جدل كبير ولم يتم التوافق عليه عالميًا كأساس علمي أو اجتماعي. نحن متّهمون بالتعصّب لمجرد أننا نعيد التفكير في هذا المفهوم، بينما تُموّل مجموعات مؤثّرة للترويج له في نظامنا التعليمي".
وكان تجمّع "معًا لحماية أطفالنا EPPNE" قد أطلق العام الماضي تظاهرة مليونية ضد التعليم الخاص بالهوية الجندرية في المدارس، وقد أنشأت حكومة لوغو، إثر ذلك، في منتصف أيلول/ سبتمبر/2023 لجنة من الحكماء بشأن مسائل الهوية الجنسية.
تظاهرة "معًا لحماية أطفالنا EPPNE"
وقد تجمّع مئات من المواطنين الكنديين، المؤيدين لهذه التظاهرة أمام مبنى البلدية صباح أمس، رافعين العديد من الشعارات التي تطالب برفع الأيدي عن الأطفال ليعيشوا طفولتهم وبراءتهم في مسار إنساني طبيعي دون تلقينهم ما قد يشكّكهم بهويتهم الجنسية ويدمّر صحتهم النفسية، ليتبيّن أن مجتمع الميم قد نظّم تظاهرة في نفس الوقت ونفس المكان في محاولة لأخذ الأمور إلى غير مسارها الحقيقي. وهو ما يتطلّب الوقوف عنده وعند خلفيّاته، حيث رُفعت أعلام وشعارات فلسطينية وأعلام أوكرانية في الوقت نفسه مع أعلام المثليين، لإبراز أن تظاهرة "معًا لحماية أطفالنا" تشكّل اضطهادًا لهم كمجتمع "مثلي"، وللتدليل على أن تظاهرة مجتمع الميم ضد أي اضطهاد لشعب ما أو لفئة ما، كما ردّدوا شعارات "الحرية لفلسطين"، و"لا للإبادة الجماعية"، و"مع حقوق الإنسان". وقال أحد المنضمّين لتظاهرة مجتمع الميم ويُدعى عبد الرحمن، وهو شاب من أصل فلسطيني: "نحن هنا مع المضطهدين بشكل عام، مع أننا في كندا وكندا سياستها ضد العرب وضد المسلمين بشكل عام، ولكن المتظاهرين في الجهة المقابلة الذين يرفضون المنهاج المدرسي المتعلق بالمثليين هم أنفسهم يدعمون الصهاينة والفاشييين، بمجرّد ما تنتهي التظاهرة سينضم أغلبهم إلى أولئك المتعصّبين ضد الحجاب. نحن هنا مع جميع المضطهدين بمن فيهم النساء اللواتي يرتدين الحجاب".
حنان مسعود : نريد أن يتركوا أطفالنا وشأنهم
وقالت حنان مسعود لصدى أونلاين وهي من المنظّمين لتظاهرة "معًا لحماية أطفالنا": "نريد الإبقاء على لجنة الحكماء المعنية بالهوية الجندرية. لماذا أنشأوا هذه اللجنة إذا كانوا لا يريدون استخدام توصياتهم وآرائهم؟ الآباء هنا يعتصمون لأن لا أحد من الأهالي يرفض هذا المنهاج. هناك مسلمون ومسيحيون، عرب وكنديون كيبيكيون في جمعيتنا، أي من كل الملل، الكل يرفض المنهاج المتعلق بالهوية الجندرية".
وعن التظاهرة المقابلة لهم، تعلّق مسعود "لم نقل يومًا أننا ضد المثليين، لا في العام الماضي ولا اليوم. نحن مع أطفالنا حتى يصلوا إلى سن البلوغ، وبعد ذلك هم يقررون ما الذي يريدون أن يكونوه. ولكن كيف نريد لهم أن يقرّروا في عمر الطفولة وهو لا يفهم ولا يفكر في هذه الأمور. إنهم يدمّرون هؤلاء الأطفال، يدفعونهم للاستعجال في تقرير الهوية الجنسية بعد التأثير عليهم. نريد أن يتركوا أطفالنا وشأنهم حتى يصلوا لسن البلوغ. عند سن البلوغ سيعرفون أنفسهم ويقرروا ما الذي يريدون أن يكونوه. لكن في هذه الأعمار الصغيرة، غير مسموح، الأمر غير قانوني، إنهم يضرّون الأطفال، ولا أعرف كيف تسكت الحكومة على هذه الأمور، إنها أذيّة للأطفال، لا فرق بينها وبين البيدوفيليا (الاعتداء على الأطفال)".
جان ليون: سوف نستمر في المطالبة في التوقف عن هذه البرنامج
وقال جان ليون وهو من منظّمي هذه التظاهرة أيضًا: "نحن هنا لأن حكومة ليغو لا تسمعنا، إنهم يتظاهرون بالاستماع إلينا، لقد شكّلوا لجنة الحكماء الذين استمعوا إلينا، لكن فرنسوا ليغو يفرض نظرية الهوية الجندرية، وهو الآن لا يستمع إلى لجنة الحكماء. نحن طلب منهم هنا أن يستمعوا إلينا. لن نوقف مطالبنا، سوف نستمر في المطالبة في التوقف عن هذه البرنامج، إن الأهل يعرفون خطر هذا البرنامج، كما البيولوجيون يعرفون أن هذه الأيديولوجيا ليس لها أي أساس علمي، وهي بدعة لا أساس علميًا ولا سوسيولوجيًا لها. إنها عملية غير بيولوجية، إنها أيديولوجيا لتغيير الهويات الجنسية، ونريد أن نوقفها. إنها مدمّرة للأطفال، الكثير من الأطفال غيّروا هوياتهم الجنسية وندموا بعد أن كبروا على الإصغاء لهكذا نصائح، وأثّر ذلك على صحتهم النفسية. لا نريد أن يحصل ذلك مع أطفال آخرين. نطالب بإلغاء هذه الأيديولوجيا المجنونة، يجب إخفاءها من مدارسنا".
إيزابيل لوران: التعليم الجنسي هو فرض أيديولوجي على أطفالنا
وقالت إيزابيل لوران أيضًا خلال التظاهر: "هذا التعليم الجنسي هو فرض أيديولوجي على أطفالنا، نريد إزالة هذه الأيديولوجيا. كل الآباء في كيبيك يريدون الخير لأطفالهم أن تكون نفوس الأطفال مستقرة ومستقبلهم مستقر.، لكن هذا الأمر يجعلهم متشكّكين. لا يمكننا أن نقود السيارة قبل عمر 16 ولا يمكننا أن نشرب الكحول قبل عمر 16 فلماذا يعلّمون الأطفال منذ عمر 5 سنين عن الهوية الجندرية؟ ولماذا يستجوبونهم عن جنسهم وما يرغبون أن يكونوه، نسأل لماذا؟ اشرحوا لنا لماذا أطفالنا يجب أن يتعلموا هذه الأمور عن الهوية الجنسية بدءًا من هذه الأعمار؟".
نرفض تعليم الأطفال أمورًا جنسية خطيرة
وقد التقت صدى أونلاين بعدد من المعتصمين في هذه التظاهرة، فقال أحد الناشطين ويُدعى طارق: "هذا الحدث هو الذكرى الأولى للتظاهرة المليونية التي جرت منذ عام. نطالب بإيقاف المنهج الدراسي الجديد حول المثلية الجنسية. نرفض تعليم الأطفال أمورًا جنسية خطيرة. العام الماضي حققنا نتائج مهمة؛ وبسبب ذلك، تعرّضنا لهجوم شديد في وسائل الإعلام الكندية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ومن عدد من السياسيين في الحكومة، ولكن فُهمت مطالبنا لأنها مشروعة".
ويعلّق طارق على كلام عبد الرحمن من تظاهرة مجتمع الميم، فيقول "كندا ليس فيها أي اضطهاد للمثليين، حتى في الدول العربية لم يعد هذا الاضطهاد موجودًا، فكيف بكندا. الموضوع ليس أبدًا على هذا الشكل. الذين وضعوا هذا المنهاج المدرسي هدفهم التأثير على الأطفال، هناك تشجيع على التحوّل الجنسي، وهذا خطر كبير. وحقوق هؤلاء المثليين محفوظة، ولكن أين حقوق الأطفال بحياة طبيعية؟".
وعلّق أحد المعتصمين ويُدعى شاهين، "أنا أب، ولديّ أطفال، أريد أن أنقذ أطفالي من الأفكار المثلية، التي تتعارض مع تعاليم ديننا".
كما قال أحد المعتصمين ويُدعى عبد الحكيم "نحن هنا لإيقاف برنامج الهوية الجندرية في المنهاج المدرسي للأطفال، ولكن للأسف هناك الكثير من الأهالي لا يزالون غافلين عن خطورة هذا الموضوع على الأطفال. للأسف لا نجد تجاوبًا كبيرًا وواسعًا. نحن هنا لمصلحة أولادنا، ولا أقصد ابني، بل أبناء كل المجتمع الكندي. الموضوع مهم وأكبر مما نتخيّله. له أهداف كبيرة ويتوجّب الوقوف عندها. صحيح أن المدارس تختلف في طرح هذه الموضوعات، ولكن في النهاية الموضوع يُطبّق على كل الأطفال".
وقال مصطفى الشريف لصدى أونلاين، وهو أحد المعتصمين في هذه التظاهرة "نحن هنا لحماية أطفالنا من الحملة الممنهجة لتغيير توجّهاتهم التي ترفضها قيمنا العربية والإسلامية والإنسانية. نحن لسنا ضد المثليين، وأولئك المعتصمين في الجهة المقابلة، بالعكس هذا يشكّل تعددية في المجتمع الكندي، وهو حرية خاصة، لكن الهدف من هذا المنهاج المدرسي التأثير على الأطفال لتغيير الهوية الجندرية وتغيير سلوكهم عبر برامج ممنهجة، وهذا هو ما نرفضه".
وقد اصطحب أحد المشاركين أولاده إلى التظاهرة ويُدعى جوبا، نسأله عن اصطحاب أولاده، يقول "جئنا للتظاهر في وجه ما يعلّمونه لأطفالنا، أرى أن الهدف هو تحويل جنس أطفالنا، كيف يمكن أن لا أتظاهر أمام هذه الأهداف. الطفل عمره 6 أو 7 سنوات أو حتى 12 سنة، لا يعرفون ماذا يريدون لذلك يسهل التأثير عليهم، وهم يستغلّون هذا الأمر. يقولون له إن الخيار لك أن تكون ذكرًا أم أنثى، هذا أمر لا يصدّق، غير معقول. نحن جئنا لنرفض ذلك. لقد اعترضنا أمام الحكومة، والحكومة ترفض الإصغاء إلينا ولا تسمعنا ووقوفنا هنا كي تسمعنا".
وعبّر عدد من المشاركين الكيبيكيين في حديثهم مع صدى أونلاين عن غضبهم من المنهاج المدرسي وقلقهم من أن يؤثر على أطفالهم، فقالت إحدى المشاركات في التظاهرة واسمها ليز "أنا هنا لأقول ‘لا لهذا المنهاج‘ الذي يشوّش على نفوس أطفالنا. إنهم يجبرون أطفالنا على تعلّم هذا الأمور في المدارس، وهي مخيفة وخطيرة على أطفالنا، وأقول للحكومة لا، لن نقبل بهذا الموضوع". ومثلها قالت آنّا "لا أريد لطفلتي أن تتأثر بموضوع الهوية الجنسية في الوقت الذي لا تزال طفلة، هذا سيؤثّر على صحتها النفسية". كما عبّر أحد المشاركين ويُدعى موريس "نحن هنا، لأننا نريد العودة إلى مجتمعنا كما كان في السابق. هذه الأفكار المثلية تدفع بمجتمعنا ليصير أسوأ وأسوأ ويؤثر على أطفالنا كثيرًا بطريقة بشعة".
سيرج شاربونو: نريد أن يعيش أطفالنا بشكل طبيعي
وأشار أحد المتظاهرين ويُدعى سيرج شاربونو "نحن هنا لأجل أطفالنا، لأجل أن يعيش أطفالنا بشكل طبيعي، كي لا يتعرّضوا لمسائل جنسية في وقت مبكر من حياتهم، كي يستفيدوا من طفولتهم، وكي يتعلموا ويترّبوا في المدارس بطريقة سليمة. المشكلة أن هذه المواضيع معقّدة بالنسبة للأطفال، وسوف يتساءلون كلما رأوا أي طفل إذا كان صبيًا أم فتاة. وسوف يفكرون بأنفسهم بأنه يمكن أن يغيّروا هويتهم الجنسية في وقت مبكر ولا يدركون خطورة ذلك، وهذا الشي مقزّز أن يحبّبوهم بتغيير جنسهم، وسوف يذهبون لتغيير أجسادهم ونفوسهم من أجل هذا التحوّل الجنسي، وهذا غير مقبول، إن ذلك غير قانوني، هذه الأيديولوجيا هي نوع من مرض نفسي، وتتسبّب بمرض نفسي للأطفال".
التظاهرة الاخرى : يواجه مجتمع المتحولين جنسيًا التمييز
وفي الأثناء، كان المتظاهرون من مجتمع الميم يحاولون الاقتراب أكثر من تظاهرة معًا لحماية أطفالنا"، ويرفعون نداءاتهم بشكل عالٍ في محاولة للتشويش على ما يقوله الطرف المقابل، كما حاولوا التوجّه للمشاركين العرب والمسلمين من الطرف المقابل من خلال التركيز على المسألة الفلسطينية والإسلامية في خطابهم.
إحدى المشاركات في هذه المجموعة قالت لنا " يريد الأشخاص المتحوّلون جنسيًا أن يعيشوا حياة طبيعية وأن يتمتعوا بالكرامة الإنسانية الأساسية والاحترام. وبصفتنا مسلمين مثليين ومتحوّلين جنسيًا، يعاني الكثير منا من التمييز المضاعف، سواء من مجتمعاتنا أو من المجتمع الكندي الأوسع. ومن المؤسف أن هذا يمتد إلى حركة التحرير لفلسطين في هذا البلد حيث يواجه مجتمع المتحولين جنسيًا التمييز من بعض أقراننا المسلمين. ومع ذلك، أرى أشخاصًا مثليين ومتحوّلين جنسيًا يظهرون مرارًا وتكرارًا لدعم فلسطين لأننا نعلم أنه لا أحد منا حرّ حتى نصبح جميعًا أحرارًا".
كما وتوجّه ناشط آخر إلى تظاهرة "معًا لحماية أطفالنا" يُطالب فيه أولئك الداعمين للقضية الفلسطينية أن يخرجوا من هذه التظاهرة التي ينظّمها ويدعمها محافظون كيبيكيون يرفضون وجود المهاجرين وكل مؤيدي القضية الفلسطينية في كندا، وبأنهم عنصريون، كما تجاه المثليين كما تجاه العرب والفلسطينيين في غزة".
متظاهرو "معًا لحماية أطفالنا" : لسنا كارهين للمثليين ولا ضدّهم
ويتساءل متظاهرو "معًا لحماية أطفالنا" عن سبب تنظيم هذه التظاهرة المضادّة لهم في نفس التوقيت، وعن اعتبار مجتمع الميم مضطهدًا، فهم ليسوا كارهين للمثليين ولا ضدّهم، والتظاهرة هي لسحب تعليم الهوية الجندرية من المنهاج المدرسي للأطفال، كما أن الأمور لا تجري على هذا المنوال في كندا، حيث يتلقى مجتمع الميم والمتحوّلون إليه حوافز كبيرة.
كما يشكّل هذا الجمع بين الأعلام الفلسطينية وأعلام المثليين استغلالًا لقضية إنسانية يشتغل الإعلام الغربي برمّته والإعلام الكندي بأغلبيّته على طمس حقائقها والتعامل مع الفلسطينيين كإرهابيين، وليسوا كأصحاب أرض مغتصبة حقوقهم.
استفزاز المتظاهرين والشرطة تتدخل
بعد الوقفة الاحتجاجية، سارت تظاهرة "معًا لحماية أطفالنا" في عدد من شوارع مونتريال وحاول مؤيّدو مجتمع الميم أن يتبعوهم وأن يقفوا في المكان المقابل لهم لإيقاف مسيرتهم، ما أدّى إلى استقدام أعداد كبيرة من الشرطة للفصل بينهم، وقد أطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع على مؤيّدي مجتمع الميم لإبعادهم عن المتظاهرين، كما وسُمع صراخ بين أحد المتظاهرين في هذه المجموعة مع عنصر من الشرطة، وقد أعلنت شرطة مونتريال في وقت لاحق أنه تم اعتقال رجل في الثلاثينيات من عمره بتهمة الاعتداء بسلاح على أحد عناصر الشرطة.
إن حماية أطفالنا وصحتهم النفسية من حملات التأثير الممنهجة في المدارس الكندية تعدّ واجبًا على كل أب وأم في هذه البلاد، حيث يتطلّب ذلك مشاركة أوسع لإحداث ضغط حقيقي على الحكومة والأطراف المعنية.
171 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024
241 مشاهدة
28 أكتوبر, 2024
273 مشاهدة
08 أكتوبر, 2024