افادت شرطة تورونتو بأن لفائف صلاة يهودية تُعرف باسم “مزوزاه” قد أزيلت من أبواب عدد من الوحدات السكنية في مبنى بمنطقة نورث يورك، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال شهر ديسمبر، وسط تحقيقات تجريها الشرطة باعتبارها حادثة قد تكون بدافع الكراهية.
وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغاً عبر اللاسلكي قبل الساعة 12:30 ظهراً، يفيد بسرقة مزوزاه من أبواب وحدات سكنية في مبنى يقع قرب تقاطع Finch Avenue East وBayview. وأوضحت الشرطة لاحقاً أن عدد اللفائف التي تم نزعها وصل إلى أربع مزوزاه من أربع وحدات منفصلة.
و”المزوزاه” هي مخطوطة صغيرة تحتوي على آيات عبرية من التوراة، تُثبت تقليدياً على مداخل المنازل اليهودية كرمز ديني وبركة.

هذه الحوادث تثير مخاوف جدية

من ناحيته أدان المركز الكندي الإسرائيلي للشؤون اليهودية (CIJA) ما وصفه بتصاعد جرائم الكراهية التي تستهدف اليهود في كندا، مشيرا إلى أن اليهود الكنديين ما زالوا يتعرضون للاعتداءات رغم أجواء الأعياد التي تجمع العائلات من مختلف الخلفيات للاحتفال معاً.

وفي بيان نشره عبر منصة إكس ، قال المركز إنه للمرة الثانية خلال شهر واحد تعرض سكانٌ من كبار السن وناجون من المحرقة في تورونتو لاعتداء “صارخ” ذي طابع معادٍ للسامية، بعد أن تم اقتلاع مزوزاه — وهي لفائف صلاة يهودية تُثبت عادة على الأبواب — من مداخل منازلهم.

وأكد CIJA أن تكرار هذه الحوادث يثير مخاوف جدية حول سلامة المجتمعات المستهدفة، داعية إلى تحرك فوري من الجهات المعنية، حيث جاء في البيان:“على أجهزة إنفاذ القانون والحكومات على جميع المستويات أن تتحرك بشكل عاجل لحماية الكنديين وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.”

عمدة تورونتو: عمل “حقير وغير مقبول”

بدورها، علّقت عمدة تورونتو أوليفيا تشاو على الحادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت ما حدث بأنه “عمل حقير وغير مقبول من معاداة السامية” يستهدف كبار السن والأسر اليهودية.

وقالت: “يستحق اليهود في تورونتو أن يعيشوا بسلام دون خوف من الاستهداف أو تخريب أبواب منازلهم.” 

إدانة المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM)
كما أصدر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM) بياناً شديد اللهجة أدان فيه الحادثة، قائلاً:
“نشعر بالاشمئزاز لسماع خبر إزالة المزوزاه من أبواب السكان في مجمع سكني بنورث يورك.”
وطالب المجلس بأن يواجه المسؤولون عن هذا الفعل أشد العقوبات الممكنة.

وتواصل شرطة تورونتو تحقيقاتها لتحديد هوية المتورطين، وسط دعوات رسمية ومجتمعية واسعة إلى وقف أعمال الكراهية وحماية السلم الأهلي داخل المدينة.