أعلنت نقابة النقل في مونتريال (STM) عن بدء إضراب جديد لموظفي الصيانة سيستمر لما يقارب الشهر، من 1 نوفمبر حتى 28 نوفمبر 2025، في حال لم تحرز المفاوضات مع الإدارة تقدمًا ملموسًا في الأيام المقبلة. ويأتي هذا التحرك التصعيدي ليكون الإضراب الثالث من نوعه هذا العام، في ظل استمرار الجمود بين النقابة وإدارة الشركة حول شروط العمل وتجديد الاتفاق الجماعي، المنتهي منذ ما يقارب العام. رغم الإضراب، سيتم توفير حد أدنى من الخدمة الأساسية، يُنتظر أن يُحدده قريبًا الهيئة الإدارية للعمل، لكن من المرجح أن يستمر تقديم خدمات النقل المخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة دون انقطاع. وأكدت النقابة أن "تباطؤات وتعطيلات في الخدمة متوقعة، حتى وإن كانت الخدمة ستستمر خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية".

من جهته صرّح برونو جينوت، رئيس نقابة موظفي الصيانة، أن إدارة STM "ما تزال تتشبث بمواقفها الرافضة لتقديم تنازلات ضرورية، وترفض إشراك الجهات المناسبة للتوصل إلى اتفاق نهائي". وقال: "النقاش يتم بين طرفين، وإدارة STM ترسب في أبسط اختبارات التفاوض، ولا تترك لنا خيارًا سوى اللجوء مجددًا إلى الإضراب للحفاظ على ظروف عملنا". من جهتها، عبّرت المديرة العامة لشركة STM، ماري-كلود ليونارد، عن "خيبة أملها" من إعلان الإضراب، مشيرة إلى أن "جولة جديدة من التفاوض بدأت مؤخرًا بمشاركة وسطاء جدد تم تعيينهم من قبل وزارة العمل". وأضافت: "ندعو النقابة إلى منح فرصة لهذا المسار الجديد بدل التسرع في خيار الإضراب، خصوصًا في ظل الأزمة المالية الصعبة وغير المسبوقة التي نواجهها". ودعا وزير العمل في كيبيك، جان بوليه، الطرفين إلى "تسريع وتيرة المفاوضات خلال الأيام القادمة لتجنب تعطيل خدمات النقل العمومي"، معتبرًا أن أي إضراب جديد "سيضر مجددًا بفئات واسعة من السكان الذين يعتمدون يوميًا على وسائل النقل".وشهد العام الجاري بالفعل جولتين من الإضرابات، الأولى في يونيو والثانية في سبتمبر، حيث تباينت مستويات الخدمة خلالها بين أيام عمل طبيعية وأخرى شهدت توقفًا كاملًا خارج ساعات الذروة.ومن المتوقع أن تُعلن STM لاحقًا عن الجدول التفصيلي للأيام التي سيتأثر فيها التشغيل خلال فترة الإضراب المرتقبة.