Sadaonline

رئيس المجلس الإسلامي للطلبة في كلية داوسن أحمد مستت لـ"صدى أونلاين": حصدنا جوائز لأننا الفريق الأنشط على صعيد كيبك في مجال العدالة الاجتماعية والسلام والعمل الاغاثي

احمد مستت

صدى اونلاين ـ مونتريال

 في حديثه لموقع "صدى أونلاين" يروي الطالب أحمد مستت مشواره في رئاسة المجلس الاسلامي للطلبة في كلية داوسن، ويقول إنهم كمجلس إسلامي وطلبة مسلمين في داوسن أقلية جداً، عددنا قليل مقارنة بعدد طلبة داوسن، التي هي أكبر أهم كلية في كيبك بالتعليم العلمي، تقريبًا هناك بين  11,000 او 14,000 طالب بينما عدد المسلمين في المجتمع الاسلامي أقل من 50 طالب، وبالرغم من عددنا القليل، إلا أننا نقوم بكل جهدنا، ولدينا مصلى وصلاة جمعة ونحاول أن نكثف انشطتنا.

وحول المضايقات والاسلاموفوبيا يقول بشكل عام لا يوجد مضايقات لكن هناك استهداف للفتيات المسلمات أحيانًا من قبل صهاينة، خاصة عند المترو، لكن هذه المضايقات لا تطال الفتيان لأننا دائما ما نبقى سوياً، لكن الفتيات استهدافهم اسهل بالنسبة للصهاينة، حيث يقومون بمضايقتهن وشتمهنَ. هذا كان يحدث في السابق ، ولكن بشكل عام باتت المضايقات أقل، بعد أن وجهنا عدد من التنبيهات حول هذه الممارسات.

وفيما يتعلّق بالأنشطة يقول أحمد "نحن بشكل عام عملنا على أكثر من اتجاه، محلي ودولي، على المستوى المحلي نسقنا مع جمعيات خيرية موجودة في مونتريال، ووزعنا الطعام على المشردين في حدث كنّا ننظمه تقريبًا كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كما عملنا على إطلاق حملة "دفء الشتاء" وزّعنا خلالها المعاطف والقفازات وغيرها من مستلزمات الشتاء على المشردين، ونجحنا في توزيع 400 حقيبة مليئة بهذه المستلزمات على لاجئين جدد في مونتريال.

أمّا عملنا الدولي والذي أركز عليه بشكل أكبر هو تجميع المال من أجل فلسطين وعدد من الدول الأخرى. ولتحقيق هذا الهدف قمت بالتنسيق مع أكثر من مجلس إسلامي من أجل إطلاق بازار ، أرسلوا ممثلين عنهم إلى النشاط  حيث عمدنا إلى بيع عدد المنتجات الغذائية، وملابس عليها علم فلسطين، وعاد ريعها إلى غزة. وبسبب هذا الحدث فزنا بجائزة أسبوع الأعمال الخيرية.

وحول التحضير لجائزة  force avenir يشير إلى أنه يعمل حاليًا على كتابة مقال طويل مؤلف من 2500 كلمة تقريبا ، يتحدث فيه عن اهداف الفريق المستقبلية، وكيفية جمعه للتبرعات ومحاولاته إحداث التغيير في المجتمع. ويدعو الله عز وجل أن يتأهل وفريقه  للمشاركة في المسابقة التي ستجرى في مدينة كيبك، وتعتبر من أهم  وأكبر المسابقات التي تحتفي بنشاط الطلبة، في أكثر من مجال، العلمي والفني والثقافي والاغاثي، تدعمها وقائمة عليها أكثر من مؤسسة مرموقة منها مجموعة دي جاردان، تقام  كل عام في مدينة كيبك.ومن أهم الأعضاء فيها هي رئيسة وزراء كيبك السابقة پولين ماروا والتي تقوم أيضا بتوزيع الجوائز على الفائزين.


-  بداية نتعرف على جنابك، وكيف وصلتم إلى رئاسة المجلس الإسلامي للطلبة في الكلية؟

أنا أحمد مستت، طالب سنة أولى علوم صحة في كلية داوسن، أمامي عام آخر بإذن الله لأتابع دراستي وأتخصص في الطب الذي هو حلمي. دخلت إلى كلية داوسون في آب/أغسطس وقبل دخولي إليها كنت أفكر في إطلاق مشروع إسلامي، كامتداد لنشاطي في مدرستي القديمة (فرنسية) حيث سبق أن أسست فيها مجلساً إسلامياً. هناك لم يكن لنا الحق في الصلاة ،علماً أنّنا كمسلمين أكثرية وكنّا نقضي النهار تقريبا بأكمله في المدرسة، وكنّا نتعرض لمضايقات كثيرة. بناء على هذا الواقع قمنا بتأسيس المجلس وعملنا على تنظيم حملات لدعم المجتمع المسلم في المدرسة.

حاملاً معي هذه التجربة، توجهت إلى كلية داوسن، الفرق في الأمر أن في الكلية يوجد مجلس إسلامي يهتم بشؤون الطلبة المسلمين الذين يمتلكون بدورهم حقوقاً، مثل الصلاة والتجمع وغيرها، بالإضافة إلى بعض الدعم الذي نحصل عليه كطلبة لنتكفل بأنفسنا في الكلية.

عندما بدأت رحلتي في داوسن، قررت التركيز على النشاط الإغاثي فتحدثت مع بعض أصحابي الذين أبدوا استعدادهم للانضمام لي، حالما أبدأ بإنشاء وتأسيس أي مشروع. وبالفعل قمت بتأسيس الفريق الإغاثي للمسلمين في الكليه المدعوم بشكل كبير فريق الإغاثة الإسلامية وهي منظمة عالمية.

في البداية كانت أنشطتنا بسيطة، مثل تنظيم فعاليات نقوم فيها ببيع بعض السلع، ويعود ريعها لدعم عدد من البلدان الصغيرة، ثم سرعان ما نقلنا تركيزنا إلى فلسطين بسبب الحرب هناك، وجمعنا الأموال لدعم الفلسطينيين الذين يعانون في غزة.

تزامن هدفنا مع حدث يدعى أسبوع الأعمال الخيرية charity week  الذي ينظم بمشاركة 9 دول وأكثر من 600 مؤسسة لجمع الأموال للأيتام والأطفال المحتاجين حول العالم. أسبوع الأعمال الخيرية هو مشروع عالمي بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية، حيث يقوم المتطوعون في جميع أنحاء العالم بجمع الأموال من خلال التحديات ومبيعات المخبوزات والمزادات، من بين الأحداث  الأخرى. تذهب جميع الأموال التي تم جمعها لمساعدة عدد لا يحصى من الأيتام والأطفال المحتاجين في جميع أنحاء العالم.

شارك عدد من المجالس الاسلامية في الكليات والجامعات في هذا الحدث ونحن كنّا منهم، وبسبب مشاركتنا والجهود التي بذلناها، حصدنا جائزة  الوحدة، ومن هنا كانت بداية عملنا وأصبحت رئيساَ للاغاثة في الكلية.  نشاطي وشهرتي في المجتمع الاسلامي وانخراطي في السياسه بشكل عام في الكلية، عوامل جعلتني في كانون الثاني/يناير أحصد بالإجماع أصوات الأعضاء وأصبح رئيساً لمجلس الطلبة الإسلامي في داوسن.

- ماذا عن النشاط الذي تقومون به في مجال الإغاثة كمجلس إسلامي يمثل الطلبة في كلية داوسن؟

نحن بشكل عام عملنا على أكثر من اتجاه، محلي ودولي، على المستوى المحلي نسقنا مع جمعيات خيرية موجودة في مونتريال، ووزعنا الطعام على المشردين في حدث كنّا ننظمه تقريبًا كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كما عملنا على إطلاق حملة دفء الشتاء وزّعنا خلالها المعاطف والقفازات وغيرها من مستلزمات الشتاء على المشردين، ونجحنا في توزيع 400 حقيبة مليئة بهذه المستلزمات على لاجئين جدد في مونتريال.

أمّا عملنا الدولي والذي أركز عليه بشكل أكبر هو تجميع المال من أجل فلسطين وعدد من الدول الأخرى. ولتحقيق هذا الهدف قمت بالتنسيق من أجل إطلاق بازار مع أكثر من مجلس إسلامي، أرسلوا ممثلين عنهم إلى النشاط  حيث عمدنا إلى بيع عدد المنتجات الغذائية، وملابس عليها علم فلسطين، وعاد ريعها إلى غزة. وبسبب هذا الحدث فزنا بجائزة أسبوع الأعمال الخيرية. وعملنا أيضاً على عدد من الأنشطة الأخرى، كتنظيم حملات الكترونية عبر الانترنت، أذكر منها براعم الأمل، كما نجحنا بكفالة يتيم في غزة، هذا الأمر تم بجهود أعضاء المجلس الإسلامي في داوسن، وسنقوم بتجميع المبلغ المطلوب لكفالة اليتيم كل سنة. حتى لو تغيّر أعضاء ورئيس المجلس، ستبقى كفالة اليتيم حتى عشر سنوات مقبلة إن شاء الله. وأذكر أيضا أنّنا نعمل على جمع التبرعات الكترونيا من أجل غزة.

العمل الإغاثي دائمًا يحتاج إلى تضافر للجهود وهنا أريد أن أذكر مطعم محلي باكستاني يدعى "ماما خان" تديره أم وولدها، يساندونا في جمع التبرعات، وتنظيم الأنشطة، كما أنهم نشيطون جدا في المجال الانساني يقدمون لنا الطعام في بعض الاحيان من دون مقابل، وفي أحيان أخرى بسعر التكلفة، وكل ذلك فقط من أجل فلسطين. وبالتعاون معهم نجحنا بتجميع 1500 دولار في يومين، من أجل كفالة الأيتام

وقمنا بإرسالها بالفعل إلى غزة. أمّا الأموال الأخرى التي نعمل على جمعها حالياً فستكون من أجل البوسنة، حيث سأتوجه إلى هناك بالفعل هذا الصيف إن شاء الله، ضمن بعثة إنسانية، نجحت بتجميع 2000 دولار وباقي 1500 دولار نعمل على جمعها من خلال تنظيم الافطارات في مطعم "ماما خان" وعرض سلع في مزادات واشياء اخرى نستطيع من خلالها ان نشجع الناس على التبرع.

 آخر نقطة اذكرها عن الأنشطة هو ذهابي لتمثيل المجلس في مؤتمر " احياء الروح الاسلامية " او "RIS" وهو من أكبر المؤتمرات الإسلامية التي تعقد في كندا وينظّم في تورنتو جمعنا خلاله تقريبا 5000 دولار نقدا واستطعنا أن نأتي بـ 125 وعد لكفالة الايتام في غزة ونحن ننسق لهذا الأمر مع جمعية الاغاثة الاسلامية، ونركز معهم بشكل كبير على كفالة الأيتام لما له من تأثير على أبناء المجتمع الاسلامي ومستقبلهم.

 - ما هي الجائزة التي فزتم بها في مجال الإغاثة على مستوى الكلية والتي أهّلتكم للتقدم إلى مسابقة force avenir على مستوى كيبك وهلّا شرحت لنا أكثر عن هذه المسابقة؟

نحن ربحنا في مسابقة force avenir في مجال العدالة الاجتماعية والسلام والعمل الاغاثي في داوسن، طبعا بسبب كل أعمالنا السابقة، ونشاط أعضائنا في مساعدة إخواننا في فلسطين وفي باقي البلدان الإسلامية. ونُعتبر من أنشط الفرق في هذا المجال على مستوى الكلية، وأنا لن أتفاجأ لو كنّا من الانشط في كيبك، خاصة أنّنا بدأنا حديثاً وعلينا صغوطاً أكبر من التي يواجهها طلاب الجامعات. نشاطنا وكمية الطاقة التي نبذلها هي التي خوّلتنا الفوز بالجائزه المحلية لـ force avenir ، ونمتلك الفرصة إن شاء الله لنتقدم إلى المستوى الاقليمي. ولكن هناك اجراءات يجب ان نقوم بها مثل القيام بمقابلات، و كتابة مقالة كبيرة نشرح من خلالها اهداف الفريق وعملنا، ونوثق انشطتنا بشكل دقيق أكثر، ثم نقوم بتقديمها للجنة المسؤولة عن المسابقة، وأعتقد أنَّ لدينا فرصة كبيرة كي نربح، ولكن الموضوع يحتاج الى الوقت لنرى النتيجة لكن الجائزة هي من أكبر الجوائز التي تحتفي بنشاط الطلبة، في أكثر من مجال، العلمي والفني والثقافي والاغاثي، تدعمها وقائمة عليها أكثر من مؤسسة مرموقة منها مجموعة دي جاردان، تقام  كل عام في مدينة كيبك. ومن أهم الأعضاء فيها هي رئيسة وزراء كيبك السابقة پولين ماروا والتي تقوم أيضا بتوزيع الجوائز على الفائزين.

ما مدى أهمية  مسابقة force avenir  وما الذي ستقدمّه لعملكم ورسالتكم في مجال الإغاثة؟

هذه الجائزة سوف تعطينا القدرة على البروز كفريق ناشط في المجال الاغاثي، وستجعلنا معروفين بالنسبة للمجتمع كفريق له تأثير قوي في مجال الإغاثة الاسلامية، وهو أمر مهم جدا في عملنا بجمع التبرعات، علما أنَّنا كفريق متواضع من حيث العديد، لكن الأنشط من حيث الجهود التي نبذلها. وبالتالي هذه الجائزة ستثبت للمجتمع المسلم وغير المسلم أن هناك شبابا مسلما قادر ومستعد للعمل في سبيل مساعدة المسلمين، شباب غير راضين عما يجري في البلدان المسلمة ويسعى الى التغيير باكثر طريقة متواضعة وهي جمع التبرعات وإرسالها إلى غزة. كما تثبت هذه الجائزة الوحدة الإسلامية في مجال العمل الإغاثي مثل تعاوننا مع مؤسسات تجارية كـ مطعم"ماما خان"/ فضلا عن تعاوننا مع آخرين يملكون أعمالا متواضعة ساعدونا ودعمونا في مجال الإغاثة، فتظافرت جهودنا من خلال التعاون في نفس المجال.

- كيف تحضرون لمسابقة force avenir وهل تتوقعون التأهل؟

حاليًا أنا أعمل على كتابة مقال طويل تقريبا مؤلف من 2500 كلمة، أتحدث فيه عن اهداف الفريق المستقبلية، وكيفية جمعنا للتبرعات ومحاولاتنا إحداث التغيير في المجتمع. سأكتب في المقال كل التفاصيل المتعلقة بالفريق الذي قمت بتأسيسه، وكيف نعمل على تحقيق أهدافنا القريبة و طويلة الامد، بالتالي حتى بعد مغادرتي لرئاسة الفريق كيف نعمل على الاستمرارية من حيث تأهيل الشباب المسلم على إكمال المسيرة في العمل الاغاثي.  نحن الان نعمل على تقديم اجراءات وندعو الله عز وجل أن نتأهل للمشاركة في المسابقة التي ستجرى في مدينة كيبك.

- كمجلس اسلامي للطلبة في داوسن وتعملون في مجال الاغاثة وفلسطين من صلب هذه الاهتمامات، هل تواجهون مضايقات معينة، وهل تعانون من الاسلاموفوبيا؟

 بالنسبه للمضايقات والاسلاموفوبيا، نحن كمجلس إسلامي وطلبة مسلمين في داوسن أقلية جداً، عددنا قليل مقارنة بعدد طلبة داوسن، التي هي أكبر أهم كلية في كيبك في مجال التعليم العلمي. تقريبًا هناك بين  11,000 او 14,000 طالب بينما عدد المسلمين في المجتمع الاسلامي أقل من 50 طالب، وبالرغم من عددنا القليل، إلا أننا نقوم بكل جهدنا، فلدينا مصلى ولدينا صلاة جمعة ونحاول أن نكثف انشطتنا.

فيما يتعلّق بالمضايقات، بشكل عام لا يوجد مضايقات لكن هناك استهداف للفتيات المسلمات أحيانًا من قبل صهاينة، خاصة عند المترو، لكن هذه المضايقات لا تطال الفتيان لأننا دائما ما نبقى سوياً، لكن الفتيات استهدافهم اسهل بالنسبة للصهاينة، حيث يقومون بمضايقتهن وشتمهنَ. هذا كان يحدث ولكن بشكل عام باتت المضايقات أقل، بعد أن أصدرنا عدد من التنبيهات حول هذه الممارسات.

واستطعنا أن نثبت أننا كمجلس اسلامي لن نسمح بالاعتداء علينا،وبالتالي هذا الموضوع ليس سهلاً. نحن موجودون هنا لنريهم أن الشباب المسلم يقوم بأي شيء ليوصل صوته ويضمن حقوقه ويبقى متفوقا مقارنة بالباقين سواء اجتماعيا او اخلاقيا او تعليميا، كما أننا لن نسمح بأن يضايقنا أحد أو يتنمر علينا، أو يحاول أن يجرّنا إلى ألاعيب سياسية. نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا وان نصد أي هجمات يتم شنّها ضدنا.

- ما هي أبرز المشاريع المستقبلية التي تعملون عليها وما هي أبرز الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها؟

من أبرز المشاريع  التي نسعى إليها ونعمل عليها هي حملة الافطار في رمضان لمدة أربع أيام ، نقوم فيها بتنظيم افطارات في مطعم "ماما خان" ، وفي كل يوم ندعو 50 شخصا ليكون المجموع 200  في الاسبوع.

كما اننا نستضيف متحدثين يتكلمون عن فلسطين، وجزء من ريع التذاكر والارباح ستذهب إلى فلسطين، بالإضافة إلى تنظيم  مزادات اثناء الافطار . الأموال كما ذكرت سيذهب جزء منها إلى فلسطين وجزء آخر إلى بناء آبار مثلاً، وهو مشروع نعمل عليه ان شاء الله مع جمعية الاغاثة الاسلامية. ونسعى أيضاً إلى تنظيم مسابقة كرة قدم خيرية بين أعضاء المجالس الاسلامية، هدفها أن يستمتع الشباب المسلم بوقتهم ويقضوا وقتا مع بعضهم البعض ويتعاونوا سويا لجمع المال وإيصال صوت الشباب المسلم إلى كل أفراد المجتمع الاسلامي والمجتمع الغير مسلم، لضمان تأثير أكبر.

*الصور من احمد مستت 

الكلمات الدالة