في فصل جديد من المسلسل الطويل لإدارة ترامب، يبدو أن مصنعي قطع غيار السيارات الكنديين يمكنهم أن يلتقطوا أنفاسهم، إذ أظهرت وثيقة صادرة عن هيئة الجمارك الأميركية أنهم سيكونون معفيين من الرسوم الجمركية التي تدخل حيّز التنفيذ في 3 مايو. ففي 26 مارس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات قطاع السيارات. وأشار في حينه إلى أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، لكن سيتم البدء في تحصيلها اعتباراً من 3 مايو. وقد تسببت هذه الخطوة بصدمة في كندا، خاصةً وأنها تتعارض مع اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA أو ACEUM بالفرنسية)، التي تنظم من بين أمور أخرى، صناعة السيارات بين الدول الثلاث. وبموجب هذه الاتفاقية، تُعفى المركبات والقطع المُنتَجة في أي من هذه البلدان من الرسوم الجمركية.

تُعد اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا   USMCA امتداداً لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي أُبرمت عام 1994، والتي جعلت صناعات البلدان الثلاثة مترابطة لدرجة أن القطع قد تعبر الحدود أكثر من مرة أثناء عملية الإنتاج. وكانت كندا قد ردت على قرار 26 مارس بالإعلان عن فرض رسوم جمركية متبادلة. وتم توقيع اتفاقية USMCA في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، ودخلت حيز التنفيذ في يوليو 2020. ومن المقرر مراجعتها في عام 2026.
لكن في يوم الخميس، أصدرت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) نشرة تهدف إلى "تقديم إرشادات بخصوص فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات قطع غيار معينة من جميع الدول". وذكرت هذه النشرة الموجهة إلى "المستوردين والوسطاء والمصرّحين الجمركيين" أن "نسبة 0%" ستُطبّق على قطع غيار السيارات "المؤهّلة للمعاملة التفضيلية بموجب اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA)".

*صورة المادة الخبرية من موقعFREEPIKلأغراض توضيحية.