Sadaonline

رحيل الإعلامية اللبنانية يُمنى شرّي في هاملتُن بعد صراع مع المرض

كان يطلق عليها بعض زملائها لقب "سفيرة الإعلام اللبناني"، تقديراً لعطائها الطويل


متابعة صدى اونلاين ـ هاملتن – أونتاريو

فُجِع الوسط الإعلامي اللبناني والعربي والجالية اللبنانية في كندا مساء الأربعاء في 17 أيلول/سبتمبر الجاري بخبر وفاة الإعلامية اللبنانية يُمنى شرّي في مدينة هاملتُن الكندية، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، عن عمر ناهز 55 عاماً.

شقيقها: الحاج أيمن شرّي

تفاصيل الدفن والتشييع 

ومن المقرر ان يصدر مركز الولاية في هاملتون بيانا اليوم عن تفاصيل التشييع والدفن حيث من المقرر أن يُوارى جثمانها الثرى يوم الجمعة في مقبرة المسلمين في هاملتن.

النشأة والدراسة

وُلدت يُمنى شرّي في بيروت في يناير 1970، وتخصّصت في الإعلام حيث نالت شهادات في الإذاعة والتلفزيون من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، إلى جانب شهادة في الأدب الفرنسي من جامعة القديس يوسف.

مسيرة إعلامية غنية

بدأت يمنى مشوارها الإعلامي كمذيعة أخبار قبل أن تدخل في مجال تقديم برامج منوّعة على الشاشة والإذاعة.

برزت بشكل خاص عبر شاشة تلفزيون المستقبل .كما كانت وجهاً مألوفاً في تغطيات مهرجانات عربية كبرى .

مؤخراً، أطلت من كندا عبر قناة الجديد، محافظة على حضورها في المشهد الإعلامي اللبناني والعربي.

تجربة في التمثيل

لم يقتصر نشاط يمنى على الإعلام المرئي والمسموع، بل خاضت تجربة التمثيل مع زميلها جوزيف حويك في أحد المسلسلات اللبنانية، قبل أن تشارك في أعمال درامية أخرى أبرزها: حياة سكول، الباشا وهند خانم.

مواقف وإنسانية

عُرفت يمنى برفضها لـ "الإعلام المأجور"، إذ رفضت عروضاً مالية لنشر محتوى لا يعكس قناعاتها. وفي إحدى الأزمات اللبنانية، لم تتمالك دموعها على الهواء مباشرة، مُظهرةً تعاطفها الكبير مع معاناة اللبنانيين في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

كان يطلق عليها بعض زملائها لقب "سفيرة الإعلام اللبناني"، تقديراً لعطائها الطويل وإسهامها في نقل صورة لبنان وثقافته إلى العالم العربي.

بصمة خالدة

هاجرت يمنى منذ سنوات إلى كندا للعيش مع عائلتها، لكنها بقيت على تواصل مع جمهورها ومحبيها في لبنان والعالم العربي. رحيلها شكّل خسارة كبيرة للإعلام اللبناني الذي يودّع إحدى أبرز وجوهه النسائية التي اتسمت بالحضور الهادئ والأداء المهني والروح المرحة.

موجة نعي وحزن

نعى زملاء وأصدقاء يمنى شري رحيلها بكلمات مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

  • •             الإعلامي جوزيف حويك كتب:

    "الإعلامية يمنى شري في ذمة الله.... لا أجد الكلمات ولا أجرؤ على قولها. ربما هو كابوس وسأصحو منه... يا الله ما أصعب الوداع... إلى رفيقتي في الفرح والحزن، إلى يمنى نجمتنا التي أضاءت سماء لبنان والعالم العربي وكندا، والآن ساطعة في سماءٍ أبهى."

  • •             الإعلامي أسعد بيطار قال:

    "آخر شي ممكن اتوقعوا يا يمنى إنو قلك وداعًا. خبر وفاتك زعلني كتير يا أطيب قلب. اليوم لبنان خسر إعلامية محترفة. الله يرحمك."

  • •             الاعلامي خالد آغا نعاها بالقول : ببالغ الحزن والأسى أودع اليوم زميلتي العزيزة يمنى شري، التي رحلت عنا باكراً.

    يمنى لم تكن مجرد إعلامية، بل كانت إنسانة راقية وصديقة تركت أثراً كبيراً في قلبي وقلوب كل من عرفها.

    اشتهرت بابتسامتها الدائمة، حضورها المميز، وأدائها المهني الذي ألهمنا جميعاً.

    برحيلها، فقد الإعلام اللبناني وجهاً مضيئاً، بريئاً وعفوياً وفقدت أنا أخت وصديقة غالية جداً.

    رحم الله يمنى وأسكنها فسيح جناته، وألهم عائلتها ومحبيها الصبر والسلوان.

  • •             المصور الصحفي محمد البابا كتب:

    شو هل الخبر الصادم... ما حدن تعرف عليكي إلا وحبك. كثير موجع رحيلك يا يمنى... بكير تركتي هل العالم."

    من صدى اونلاين لعائلتها في كندا ولبنان ومحبيها أحر التعازي سائلين الله لها الرحمة والفاتحة لروحها