طالبت منظمة يهودية في كندا بلدية تورونتو بإلغاء فعالية رفع العلم الفلسطيني في ساحة البلدية، بعدما وقّع أكثر من 20 ألف شخص على عريضة تحذّر من أن الخطوة قد «تثير الانقسام والتوتر» داخل المجتمع على حد زعمهم.
وادّعت منظمة B’nai Brith Canada في رسالة إلى National Post أن الفعالية «تنتهك سياسة المدينة التي تحظر رفع أعلام تروّج للكراهية أو العنف أو العنصرية». ومن المقرر رفع العلم في 17 نوفمبر بمناسبة "إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين" الذي يصادف 15 نوفمبر. وفي رسالتها للمدينة، اعتبرت المنظمة أن الاحتفال بهذه المناسبة «يُضفي شرعية على أيديولوجية منظمة التحرير الفلسطينية وأعمالها العنيفة»، مشيرة إلى إعلان ياسر عرفات استقلال فلسطين عام 1988. وقال ريتشارد روبرتسون، مدير الأبحاث والدفاع في المنظمة، إن أيديولوجية منظمة التحرير الفلسطينية «تعارض حق تقرير المصير لليهود وتشجع العداء والعنف»، مضيفاً أن رفع العلم في ظل «تزايد معاداة السامية في كندا» يعد «غير حساس وغير مسؤول». العريضة المنشورة عبر موقع Change.org دعت إلى إيجاد «طرق بديلة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين دون رفع العلم في مؤسسة حكومية»، مؤكدة أن المدينة يجب أن تبقى «مكاناً للوحدة لا للانقسام».
من جهته، قال المتحدث باسم مدينة تورونتو راسل بايكر إن سياسة رفع الأعلام «معتمدة من المجلس»، وتسمح للمنظمات غير الربحية بطلب رفع أعلام دول معترف بها من قبل الحكومة الكندية. وأوضح أن طلب 17 نوفمبر تقدمت به منظمة المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP)، مشيراً إلى أن العلم سيُنزَل في نهاية اليوم.
وشهدت ساحة البلدية هذا العام عشرات فعاليات رفع الأعلام، من بينها رفع العلم الإسرائيلي في 1 مايو بمناسبة ما يسمى بيوم الاستقلال الإسرائيلي. وقال شين مارتينيز، محامي ICJP، لمجلة Now إن رفع العلم «يمثل صمود الشعب الفلسطيني ويعبر عن التضامن معه».
إلى جانب تورونتو، من المقرر إقامة فعاليات مشابهة لرفع العلم الفلسطيني في كالجاري في 15 نوفمبر، وفي وينيبيغ في اليوم نفسه بمشاركة الحكومة المحلية في مانيتوبا. وقد دعا مجلس إسرائيل الكندي (فرع مانيتوبا) رئيس الحكومة المحلية ووب كينو إلى إعادة النظر في القرار، محذراً من أن «رفع العلم الإسرائيلي سراً بينما يرفع العلم الفلسطيني علناً يبعث برسالة خاطئة».
57 مشاهدة
14 نوفمبر, 2025
45 مشاهدة
14 نوفمبر, 2025
49 مشاهدة
14 نوفمبر, 2025