أدانت محكمة في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا بتهمة القتل غير العمد لدوره في حادثة الطعن التي أودت بحياة الطالب السوري أحمد ماهر المرّاش (16 عامًا)، وذلك خلال شجار وقع في موقف سيارات بمدينة هاليفاكس في 22 أبريل/نيسان 2024.
وكان الشاب، الذي لا يمكن الكشف عن هويته بموجب قانون حماية القُصّر، أحد أربعة مراهقين وُجهت إليهم في البداية تهمة القتل من الدرجة الثانية، قبل أن يعلن الادعاء العام لاحقًا تخفيف التهمة إلى القتل غير العمد لعدم كفاية الأدلة على النية المبيتة للقتل.
وأكدت قاضية محكمة الشباب، إليزابيث باكل، قرار الإدانة يوم الثلاثاء، فيما تقرر أن تبدأ جلسات النطق بالحكم في 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وصرّح الادعاء بأنه يسعى إلى تطبيق العقوبة وفق قانون البالغين، ما قد يؤدي إلى الحكم بالسجن مدى الحياة.

الضحية، أحمد المرّاش، كان طالبًا محبوبًا في الصف العاشر في مدرسة Citadel High، وكان قد لجأ إلى كندا مع عائلته المكوّنة من والديه وستة أشقاء عام 2016 هربًا من الحرب في سوريا. وخلال المحاكمة، أوضح الادعاء أن المتهم البالغ من العمر 17 عامًا كان مسؤولًا عن تنظيم الشجار مع أحمد، والذي دار بسبب خلاف على فتاة. وقد شارك في الاعتداء ثلاثة مراهقين آخرين، بحسب الاتفاق بين الدفاع والادعاء، علماً أن المتهم لم يكن هو من طعن الضحية فعليًا. وفي تطورات سابقة للقضية، أقرّ مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا بالذنب بتهمة القتل من الدرجة الثانية في يناير/كانون الثاني. وبحسب وثائق المحكمة، فإن هذا المراهق كان يحمل سكين مطبخ كبيرة سرقها من متجر في مركز تجاري وسط المدينة، وتوجّه بها إلى موقع الشجار برفقة ثلاثة مراهقين آخرين.

وجاء في إفادة الادعاء أن الأربعة كانوا يحملون السكاكين عند وصولهم إلى موقع الحادث، حيث قام أحدهم بطعن أحمد في صدره، مما أدى إلى وفاته لاحقًا في المستشفى. وتُظهر إفادة الحقائق المتفق عليها أن الجاني "كان يقصد إلحاق أذى جسدي بأحمد، وكان يعلم أن ذلك الأذى قد يؤدي إلى وفاته". أما المراهقان الآخران – فتاة تبلغ 14 عامًا كانت على علاقة مع الجاني، ومراهق آخر عمره 17 عامًا – فقد أقرّا بالذنب بتهمة القتل غير العمد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقد حُكم على الفتاة في أبريل/نيسان بثلاثة أشهر في مركز احتجاز للشباب، بينما من المقرر صدور حكم بحق الفتى الآخر في الأول من أغسطس/آب المقبل.