Sadaonline

عدوان إسرائيلي على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان.. من يضع حدا للاجرام المتواصل ؟

بعد استهداف العسكريين في الجيش اللبناني الاحتلال استهدف الإعلاميين

اضافت قوات الاحتلال الاسرائيلي جريمة جديدة الى سجلها الاجرامي حيث نفذت عدواناً على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان.مما ادى الى استشهاد وأصابة عدد من الصحافيين والمصورين والفنيين.

وأعلنت شبكة الميادين الإعلامية، استشهاد الزميل المصور في "الميادين"، غسان نجار، والزميل مهندس البث في القناة محمد رضا في العدوان.

بدورها، أفادت قناة "المنار" باستشهاد الزميل المصور في القناة وسام قاسم بالعدوان الإسرائيلي على الصحافيين في حاصبيا.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي

من ناحيته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة باستهداف مقر للصحفيين في حاصبيا، تشكل فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله: "إن هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير"، لافتاً إلى أنه تم توجيه وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذه الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية التي سترفع إلى المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل.

وزير الدفاع اللبناني

بدوره أدان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم جريمة استهداف الصحفيين والإعلاميين جنوب لبنان، مؤكداً أنها تكشف مرة جديدة وحشية العدو الإسرائيلي وصلفه، وقال سليم في بيان: "إن الكيان الإسرائيلي المجرم يحاول التغطية على جرائمه واستهداف أي شهود عليها.. فبعد استهداف العسكريين بالأمس وسقوط ضابط شهيد وعسكريين اثنين، استهدف فجر اليوم دفعة من الإعلاميين الذين يسجلون بالصوت والصورة ما يرتكبه من جرائم، وقصف مقر إقامتهم في حاصبيا رغم أنه معروف بأنه نقطة تجمع للمراسلين، فسقط ثلاثة شهداء انضموا إلى زملاء لهم كانوا استشهدوا مع بداية الحرب على لبنان".

وأضاف: "إن هذه الجريمة الوحشية التي تضاف إلى سلسلة جرائم العدو ضد الأبرياء والآمنين في كل لبنان، تكشف مرة جديدة وحشيته وصلفه وتؤكد صوابية وأحقية الدعوة اللبنانية للمجتمع الدولي لوضع حد لهذا الإجرام الذي لا يميز بين طفل ومسن ، بين عاجز ومتعاف، بين أم وأبنائها، تماماً كما لا يحترم الأعراف والمواثيق الدولية التي تحمي الصحفيين ولاسيما خلال الحروب".

وزير الصحة اللبناني

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الابيض اليوم الجمعة إن 11 صحفيًا قُتلوا وأصيب ثمانية آخرون منذ بدء تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في أوائل أكتوبر 2023.

لجنة حماية الصحفيين

وقالت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) يوم الخميس إنها أحصت بشكل أولي 128 صحفيًا قُتلوا في غزة منذ بدء الحرب. واتهمت إسرائيل الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة بأنهم أعضاء في جماعات مسلحة، مستشهدة بوثائق يُزعم أنها عثرت عليها في غزة. ونفت الشبكة هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "محاولة صارخة لإسكات الصحفيين القلائل المتبقين في المنطقة".

كما رفضت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) الادعاءات الاسرائيلية وقالت إن "إسرائيل قدمت مرارًا وتكرارًا ادعاءات مماثلة غير مثبتة دون تقديم أدلة موثوقة".

لجنة الإعلام والاتصالات النيابية اللبنانية

بدورها أدانت لجنة الإعلام والاتصالات اللبنانية بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تشكل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة، وتعكس همجية العدو وازدراءه للقيم الإنسانية والأخلاقية.

وقالت: “إن حرية الإعلام والصحافة هي حق مقدس لن يتمكن العدو من النيل منها مهما حاول عبر أعماله الوحشية والمتعمدة إسكات صوت الحقيقة”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وإدانة هذا العمل الجبان، واتخاذ الخطوات القانونية اللازمة أمام المحكمة الجنائية والاتحاد الأوروبي وكل المؤسسات الدولية المعنية لمعاقبة قادة العدو المسؤولين عن هذه الجرائم، وكذلك لتأمين الحماية للصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بواجباتهم أينما وجدوا.

وطالبت المؤسسات الإعلامية العالمية بإعلاء الصوت لرفض مثل هذه الجرائم ودعم حرية الصحافة والإعلام.

 

* الصورة من قناة الميادين

الكلمات الدالة