شهد معبر Saint-Bernard-de-Lacolle الحدودي بين كندا والولايات المتحدة موجة غير مسبوقة من طلبات اللجوء خلال صيف 2025، وسط تصاعد القلق من السياسات الأميركية المعادية للهجرة التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فقد استقبل المعبر في شهر يوليو فقط 3493 طلب لجوء، أي ما يعادل خمسة أضعاف ما تم تسجيله في الفترة ذاتها من العام الماضي. وفي أغسطس، وحتى تاريخ 24 من الشهر، تم تقديم 1370 طلبًا، مقارنة بـ 433 فقط خلال أغسطس 2024.
الارتفاع الحاد في عدد الطلبات مرتبط مباشرة بقرار إدارة ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) لأكثر من 500 ألف مهاجر، بينهم حوالي 320 ألف هاييتي، تم إخطارهم بضرورة مغادرة الولايات المتحدة بدءًا من سبتمبر المقبل.
ورغم أن محكمة فيدرالية مددت فترة البقاء حتى فبراير 2026، إلا أن القلق من الترحيل دفع العديد إلى التوجه نحو كندا بحثًا عن حماية.
بموجب اتفاق البلد الثالث الآمن بين كندا والولايات المتحدة، يُمنع عادة تقديم طلبات لجوء على الحدود بين البلدين، إلا أن هناك استثناءات – أبرزها وجود أفراد من العائلة داخل كندا – تُتيح تقديم الطلبات في بعض الحالات، ما يجعل معبر سانت-برنار نقطة دخول رئيسية للمهاجرين القادمين من الجنوب.

منذ بداية عام 2025 وحتى 24 أغسطس، سُجلت 12,498 طلب لجوء في Saint-Bernard-de-Lacolle ، أي أكثر من ضعف العدد في نفس الفترة من عام 2024 (5583 طلبًا).
ورغم إغلاق معبر روكسهام الشهير سابقًا، لا تزال كيبيك تستقبل حوالي ثلاثة أرباع طالبي اللجوء الجدد إلى كندا.
لكن هذا الارتفاع المحلي يتناقض مع الاتجاه العام في باقي البلاد. فقد سجلت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) انخفاضًا بنسبة 43% في طلبات اللجوء على المستوى الوطني، لتبلغ 25,366 طلبًا حتى 24 أغسطس، مقابل 44,365 طلبًا في نفس الفترة من 2024.
السبب الرئيسي لهذا التراجع العام يعود إلى انخفاض حاد في طلبات اللجوء المقدمة عبر المطارات الكندية، التي انخفضت بنسبة 78% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالعام الماضي.
أما بالنسبة للإجمالي، فقد بلغ عدد طالبي اللجوء الذين تم استقبالهم رسميًا في النصف الأول من 2025 حوالي 57,440 شخصًا، معظمهم في أونتاريو (27,130) وكيبيك (19,620)، مقارنة بـ 75,620 في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما اعترضت الشرطة الملكية الكندية 701 مهاجرًا دخلوا البلاد بطرق غير نظامية، وهو رقم يقارب إجمالي الاعتراضات في 2024.