يبدأ رؤساء وزراء كندا قمة مدتها ثلاثة أيام في أونتاريو، في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة حالة من القلق المتزايد بسبب التعريفات التجارية. ومن المقرر أن ينضم رئيس الوزراء مارك كارني يوم الثلاثاء، إلى القمة لتقديم تحديث حول مفاوضات التجارة. هذا وأعلن كارني عن حضوره في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 35% على السلع الكندية التي لا تتوافق مع اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، والمعروفة باسم CUSMA. بينما يُتوقع أن تكون التجارة والتعريفات الموضوعين الرئيسيين للنقاش، سيجتمع رؤساء الوزراء أيضًا مع قادة الشعوب الأصلية يوم الإثنين. ومن المتوقع أن يوقعوا في فترة بعد الظهر مزيدًا من مذكرات التفاهم التي تهدف إلى إزالة الحواجز أمام التجارة بين المقاطعات. وقد بدأت المقاطعات في توقيع مجموعة متنوعة من مذكرات التفاهم للإشارة إلى نوايا تعديل قوانينها ولوائحها كجزء من أكبر جهود في العصر الحديث لتيسير التجارة بين المقاطعات.

هذا وتُقدّر دراسة أن الحواجز التجارية الحالية تكلف الاقتصاد الكندي حوالي 200 مليار دولار سنويًا، وقد أعربت جميع المقاطعات عن استعدادها للعمل على هذه القضية كوسيلة لمواجهة التعريفات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي اجتماع كارني مع رؤساء الوزراء، الذي من المقرر عقده صباح يوم الثلاثاء، في وقت يبدو فيه أن العلاقات بين المقاطعات والحكومة الفيدرالية تشهد تحسنًا. ففي يونيو، اجتمع رؤساء الوزراء مع كارني وتحدثوا عن "التعاون الكبير، والتواصل الممتاز" والوحدة. تعمل الحكومة الفيدرالية حاليًا على إتمام اتفاقية تجارة حرة جديدة مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس. في الأسبوع الماضي، أشار كارني إلى أن الوصول إلى اتفاقية دون أي تعريفات أمر غير محتمل. وقالت رئيسة وزراء نيو برونزويك، سوزان هولت، يوم الجمعة: "نتطلع إلى سماع تحديث حول مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة وكيف تسير تلك المحادثات لأن نيو برونزويك حريصة للغاية على القضاء على هذا الغموض." ومن المتوقع أن يناقش رؤساء الوزراء العلاقات مع الولايات المتحدة والتجارة الداخلية، وتنويع التجارة الدولية، وكيفية بناء المشاريع الكبرى بعد مرور مشروع قانون C-5 الفيدرالي الذي يهدف إلى تسريع المشاريع ذات الأهمية الوطنية. ومن المتوقع أيضًا أن يناقشوا قضايا الأمن في القطب الشمالي، والحرائق البرية، وإدارة الطوارئ، وحركة العمل، والهجرة، والصحة والسلامة العامة.