هاشم البحراني - مونتريال
لم تكن داعش تنظيما يجمع عدد من المجرمين المتمرسين والقتلة المتوحشين ، بل كان تنظيما دوليا انشأته أجهزة مخابراتية وامنية عالمية ووضعت خططه واستراتيجيته لتحقيق هدف عجز تنظيم القاعدة عن تحقيقه. وساعدتها اطراف ثانوية بتقديمها الفكر المتطرف كأيديولوجية والعدد والعديد الذي تحتاجه ومن جميع دول العالم لتنفيذ الخطة المرسومة. فيما تكفلت غالبية دول الخليج العربي بالجانب المالي والذي هو شريان الحياة لها والضامن لبقائها .
قد يقول البعض انها نظرية المؤامرة التي لا تغادرنا ونعزو كل حدث لا يروق لنا اليه ، ولكنها فعلا مؤامرة عالمية بكل ما تحمل من معنى والدليل هو تاريخ هذا التنظيم من التأسيس الى التمويل الى التجهيز الى فتح الحدود والمعابر له وتجيير حتى الاعلام له لبث اليأس والرعب في قلوب شعوب المنطقة، التي كان يجب ان تكون كلها متسقة مع تأسيس شرق أوسط جديد بعد فشل حكومات بعض دول المنطقة في اقراره من خلال حروب سابقة. لذلك كان لابد من إيجاد بديل غير حكومي ولا رسمي ولكنه طائفي ليحوز التأييد والمباركة بل وحتى المشاركة معه ودعمه والدفاع عنه حيث كان الهدف الرئيس هو اسقاط الحكم القائم في العراق وسوريا .
فاعلن عن تأسيس "داعش" لتتفاجأ المنطقة بأفراده واعضائه المتعددي الجنسيات والواصلين بكل سهولة ويسر من كل ارجاء العالم. ورغم ان الأجهزة الأمنية يمكنها معرفة وجهة أي مسافر من خلال جواز سفره وتذكرة السفر الا ان كل المنتمين لهذا التنظيم الاجرامي كانوا يسافرون بكل حرية من بلدانهم الى بلد نصفه اسيوي ونصفه اوربي وهو كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي ومنه ينطلقون ليدخلوا بلدين مجاورين بصورة غير قانونية ( العراق وسوريا) وبأعداد مهولة. وبذلك يكون التنظيم قد جهز افراده وهم من مختلف جنسيات العالم. بمعنى يمكننا القول ان داعش هي تحالف دولي .
ومن الناحية المالية فقد تبنت بعض دول الخليج العربي تأمينه وبشكل يسدد كل احتياجاته. لذا تم غض الطرف عالميا عن سير الأموال وطرق تحويلها، رغم انه من المعروف ان تحويل الأموال ومن بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر أصبحت تحت الرقابة المشددة بمعنى ان الدولار الواحد هو تحت الرقابة المالية والأمنية حين خروجه من شخص وحتى دخوله في حساب الشخص الاخر، فما بالك بالملايين التي يتم تحويلها لتمويل هؤلاء الإرهابيين في معسكراتهم ؟ اذن كان لا بد من السماح عالميا لهذه التحويلات لان تأخذ مجراها بكل حرية لتصل الى التنظيم الجديد.
اما التسليح واللوجستيات فقد تكفلت بتجهيزها دول عربية واسيوية من مستودعاتها وما تمتلكه من أسلحة ومعدات غير ثقيلة (لان داعش تمارس حرب العصابات و لم تكن بحاجة الى دبابات او مدرعات او ناقلات جنود او طائرات) وهذه كانت متوفرة بشكل لا يصدق كون حكومات المنطقة فتحت مستودعاتها العسكرية امام التنظيم ليأخذ ما يريد. وكمثال لإثبات انها مؤامرة عالمية فان وسيلة النقل التي كانوا يستخدمونها فضحت حكومات معينة بالاسم، حيث كانت وسيلة النقل المطلوبة هي نوع من سيارات الحمل الصغيرة والتي تتسع لثلاثة اشخاص في الامام ومفتوحة من الخلف سواء لنقل عدد من الافراد او لوضع سلاح رشاش لا يحمل على الكتف ولم تكن متوفرة فقط بل انها كانت جديدة الصنع. فكيف يمكن لتنظيم ان يستورد هذا الكم الهائل من السيارات ؟ وكيف له وأين يمكن ان يستلمها اذا لم يكن هناك من اخذ على عاتقه الاستيراد والتوريد والاستلام والتسليم لداعش ؟ هذه الدولة انكشفت عندما استولى الجيش العراقي على عدد من هذه السيارات اثناء المعارك وبعد تزويد الشركة المصنعة بأرقام محركات هذه السيارات اجابتهم الشركة ان دولة خليجية طلبت استيراد 3 الاف سيارة نقل حديثة ودفعت ثمنها على ان يكون التسليم في موانئ الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي كانت تسمح بدخولها وبدون جمارك ليتولى أعضاء التنظيم استخدامها في المناطق التي يسيطرون عليها ، وهذا تأكيد آخر على ان داعش كانت مؤامرة عالمية .
واما من الناحية الإعلامية فقد كان اعلام داعش وحده دليل دامغ على ان هذا التنظيم انما هو (تحالف دولي وعالمي) حيث كان تصوير الفيديوهات التي ينشرها (سواء لخطابات قادتها او عملياتها العسكرية او طرقها الخاصة البشعة و القاسية في قتل الرجال و النساء ومن قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث او تصوير حرق النساء احياء و حادثة حرق الطيار الأردني التي شاهدها كل العالم وطريقة بيع النساء في الأسواق وتفجير أماكن العبادة والاثار التاريخية )، يدل على الاحترافية و المهنية وكانه تم في احدث الاستيودهات العالمية وباخر ما توصلت الية التقنيات الحديثة من طريقة التصوير والزوايا المختلفة والموسيقى المصاحبة ونقاوة الصوت والصورة، كلها ادلة على ان هناك محترفين على درجة كبيرة من التخصص والمهارة في هذا المجال. وهنا يأتي السؤال الأهم كيف تسنى لهذا التنظيم الذي يقول عنه العالم بانه إرهابي ان ينشر كل هذه الفيديوهات والاخبار على مدى سنوات دون ان تحدد الأجهزة الأمنية والمخابراتية مكان التهيئة والبث والتحميل ؟؟
فكلنا يعلم ان الجهات الحكومية المعنية يمكنها تحديد المكان الجغرافي لاي فيديو او خبر او تقرير ينشر على الانترنت وحتى الذين يستخدمون تمويهات معينة فإنها لا تعجز من الوصول اليهم فلماذا بقي هذا التنظيم يبث ما يشاء كيف يشاء ومتى يشاء دون ان يتوقف لحظة واحدة ؟ خصوصا وان هناك الكثير مما ينشره غيرهم يتم حذفه اما لأنه يخالف القانون او يخدش الحياء او يحتوي مناظر بشعة وغير إنسانية. فلماذا بقيت منشورات داعش مستمرة دون حذف ؟ لذا كان المخططون يعتقدون ان التنظيم لديه كل مسببات اسقاط الحكم في العراق وسوريا ولم يتوقعوا ان يفشلوا ابدا .
كانت هزيمة داعش في العراق حدثا هز العالم كله حيث لم تحتوِ الخطة الأساسية أي خطط بديلة فيما لو فشل التنظيم في اسقاط الحكم في العراق ،لذلك تم تهريب الشخص الثاني في داعش الى سوريا من اجل بدء الخطة الثانية و تغيير الاسم من داعش الى جبهة النصرة وزعيمها ابو محمد الجولاني .
وحرصا على سمعة هذه الدول ومداراة لفشلها فقد وضعت رجلها الجولاني على قائمة الإرهابيين المطلوبين ووضعوا مبلغا ماليا لمن يرشد عنه رغم انهم هم من دربوه ومولوه وساعدوه .
وبعد سنوات استطاع هذا التنظيم الجديد ان ينجح في اسقاط نظام الحكم في سوريا بعد ان قتل عشرات الالاف من المدنيين نساءً ورجالا ومن المفترض ( حسب الراي العالمي ) ان القائد الجديد هو إرهابي حسب التصنيف الغربي ولا يمكن الاعتراف به. ولكن هنا تأكدت نظرية المؤامرة بكل وضوح حيث تحول هذا الإرهابي الذي وضعت الملايين لمن يرشد عنه او يقتله ، ليصبح رئيسا يعجب به رئيس اكبر دولة عظمى في العالم ويصفه بانه له كاريزما. واذا باليد التي ذبحت الرجال والنساء وبالذي اغتصب النساء واشرف على بيعهن في الأسواق يحرص حكام العالم على مصافحتها والشد عليها بل واخذه بالأحضان حيث حقق الحلم الأكبر الذي بقي عصيا لعشرات السنين .
واذا ببقية الإرهابيين من اتباعه ممن كانوا معه على قوائم الإرهاب ( الكاذبة) التي وضعتها الدول العظمى والصغرى يصبحون مسؤولين كبار يتلقون التحية والقبل يمينا وشمالا عربيا والشد على اكتافهم غربيا.
والانكى من كل ذلك ان الدولة العظمى التي وضعت أسماءهم على قوائم الإرهاب ووضعت جوائز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم أصبحت هي تطالب المنظمات العالمية والحكومات برفعهم من قوائهم الإرهاب ومنحهم الحصانة من أي مساءلة قانونية او جنائية وصارت هي من تحميهم وتدافع عنهم !!! فكيف يمكن تفسير كل هذا ؟
انظروا الى الجولاني كيف تحول من إرهابي الى رئيس عريس يبتهج به كل الرؤساء والملوك والشيوخ والامراء ورؤساء اوروبا وأميركا فتحول الى الرجل المدلل بعد ان وصفوه بالإرهابي سابقا !!!!
اذن انتصرت داعش في سوريا وجاء دور العراق مرة ثانية مع الاخذ بنظر الاعتبار بان الرسالة التي وصلت للعراق هي انه ممنوع هزيمة داعش .
هل فكر احد بانه كيف يمكن ان يتحول ابو محمد الجولاني الارهابي المطلوب عالميا الى بطل ورئيس جمهورية يسرع العالم للاعتراف به واستقباله ورفع كل العقوبات عنه بل وتمويله والعمل على حماية نظامه ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا ؟
الست محقا في اختيار عنوان المقال ؟ كل عام وانتم بخير
لم تكن داعش تنظيما يجمع عدد من المجرمين المتمرسين والقتلة المتوحشين ، بل كان تنظيما دوليا انشأته أجهزة مخابراتية وامنية عالمية ووضعت خططه واستراتيجيته لتحقيق هدف عجز تنظيم القاعدة عن تحقيقه. وساعدتها اطراف ثانوية بتقديمها الفكر المتطرف كأيديولوجية والعدد والعديد الذي تحتاجه ومن جميع دول العالم لتنفيذ الخطة المرسومة. فيما تكفلت غالبية دول الخليج العربي بالجانب المالي والذي هو شريان الحياة لها والضامن لبقائها .
قد يقول البعض انها نظرية المؤامرة التي لا تغادرنا ونعزو كل حدث لا يروق لنا اليه ، ولكنها فعلا مؤامرة عالمية بكل ما تحمل من معنى والدليل هو تاريخ هذا التنظيم من التأسيس الى التمويل الى التجهيز الى فتح الحدود والمعابر له وتجيير حتى الاعلام له لبث اليأس والرعب في قلوب شعوب المنطقة، التي كان يجب ان تكون كلها متسقة مع تأسيس شرق أوسط جديد بعد فشل حكومات بعض دول المنطقة في اقراره من خلال حروب سابقة. لذلك كان لابد من إيجاد بديل غير حكومي ولا رسمي ولكنه طائفي ليحوز التأييد والمباركة بل وحتى المشاركة معه ودعمه والدفاع عنه حيث كان الهدف الرئيس هو اسقاط الحكم القائم في العراق وسوريا .
فاعلن عن تأسيس "داعش" لتتفاجأ المنطقة بأفراده واعضائه المتعددي الجنسيات والواصلين بكل سهولة ويسر من كل ارجاء العالم. ورغم ان الأجهزة الأمنية يمكنها معرفة وجهة أي مسافر من خلال جواز سفره وتذكرة السفر الا ان كل المنتمين لهذا التنظيم الاجرامي كانوا يسافرون بكل حرية من بلدانهم الى بلد نصفه اسيوي ونصفه اوربي وهو كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي ومنه ينطلقون ليدخلوا بلدين مجاورين بصورة غير قانونية ( العراق وسوريا) وبأعداد مهولة. وبذلك يكون التنظيم قد جهز افراده وهم من مختلف جنسيات العالم. بمعنى يمكننا القول ان داعش هي تحالف دولي .
ومن الناحية المالية فقد تبنت بعض دول الخليج العربي تأمينه وبشكل يسدد كل احتياجاته. لذا تم غض الطرف عالميا عن سير الأموال وطرق تحويلها، رغم انه من المعروف ان تحويل الأموال ومن بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر أصبحت تحت الرقابة المشددة بمعنى ان الدولار الواحد هو تحت الرقابة المالية والأمنية حين خروجه من شخص وحتى دخوله في حساب الشخص الاخر، فما بالك بالملايين التي يتم تحويلها لتمويل هؤلاء الإرهابيين في معسكراتهم ؟ اذن كان لا بد من السماح عالميا لهذه التحويلات لان تأخذ مجراها بكل حرية لتصل الى التنظيم الجديد.
اما التسليح واللوجستيات فقد تكفلت بتجهيزها دول عربية واسيوية من مستودعاتها وما تمتلكه من أسلحة ومعدات غير ثقيلة (لان داعش تمارس حرب العصابات و لم تكن بحاجة الى دبابات او مدرعات او ناقلات جنود او طائرات) وهذه كانت متوفرة بشكل لا يصدق كون حكومات المنطقة فتحت مستودعاتها العسكرية امام التنظيم ليأخذ ما يريد. وكمثال لإثبات انها مؤامرة عالمية فان وسيلة النقل التي كانوا يستخدمونها فضحت حكومات معينة بالاسم، حيث كانت وسيلة النقل المطلوبة هي نوع من سيارات الحمل الصغيرة والتي تتسع لثلاثة اشخاص في الامام ومفتوحة من الخلف سواء لنقل عدد من الافراد او لوضع سلاح رشاش لا يحمل على الكتف ولم تكن متوفرة فقط بل انها كانت جديدة الصنع. فكيف يمكن لتنظيم ان يستورد هذا الكم الهائل من السيارات ؟ وكيف له وأين يمكن ان يستلمها اذا لم يكن هناك من اخذ على عاتقه الاستيراد والتوريد والاستلام والتسليم لداعش ؟ هذه الدولة انكشفت عندما استولى الجيش العراقي على عدد من هذه السيارات اثناء المعارك وبعد تزويد الشركة المصنعة بأرقام محركات هذه السيارات اجابتهم الشركة ان دولة خليجية طلبت استيراد 3 الاف سيارة نقل حديثة ودفعت ثمنها على ان يكون التسليم في موانئ الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي كانت تسمح بدخولها وبدون جمارك ليتولى أعضاء التنظيم استخدامها في المناطق التي يسيطرون عليها ، وهذا تأكيد آخر على ان داعش كانت مؤامرة عالمية .
واما من الناحية الإعلامية فقد كان اعلام داعش وحده دليل دامغ على ان هذا التنظيم انما هو (تحالف دولي وعالمي) حيث كان تصوير الفيديوهات التي ينشرها (سواء لخطابات قادتها او عملياتها العسكرية او طرقها الخاصة البشعة و القاسية في قتل الرجال و النساء ومن قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث او تصوير حرق النساء احياء و حادثة حرق الطيار الأردني التي شاهدها كل العالم وطريقة بيع النساء في الأسواق وتفجير أماكن العبادة والاثار التاريخية )، يدل على الاحترافية و المهنية وكانه تم في احدث الاستيودهات العالمية وباخر ما توصلت الية التقنيات الحديثة من طريقة التصوير والزوايا المختلفة والموسيقى المصاحبة ونقاوة الصوت والصورة، كلها ادلة على ان هناك محترفين على درجة كبيرة من التخصص والمهارة في هذا المجال. وهنا يأتي السؤال الأهم كيف تسنى لهذا التنظيم الذي يقول عنه العالم بانه إرهابي ان ينشر كل هذه الفيديوهات والاخبار على مدى سنوات دون ان تحدد الأجهزة الأمنية والمخابراتية مكان التهيئة والبث والتحميل ؟؟
فكلنا يعلم ان الجهات الحكومية المعنية يمكنها تحديد المكان الجغرافي لاي فيديو او خبر او تقرير ينشر على الانترنت وحتى الذين يستخدمون تمويهات معينة فإنها لا تعجز من الوصول اليهم فلماذا بقي هذا التنظيم يبث ما يشاء كيف يشاء ومتى يشاء دون ان يتوقف لحظة واحدة ؟ خصوصا وان هناك الكثير مما ينشره غيرهم يتم حذفه اما لأنه يخالف القانون او يخدش الحياء او يحتوي مناظر بشعة وغير إنسانية. فلماذا بقيت منشورات داعش مستمرة دون حذف ؟ لذا كان المخططون يعتقدون ان التنظيم لديه كل مسببات اسقاط الحكم في العراق وسوريا ولم يتوقعوا ان يفشلوا ابدا .
كانت هزيمة داعش في العراق حدثا هز العالم كله حيث لم تحتوِ الخطة الأساسية أي خطط بديلة فيما لو فشل التنظيم في اسقاط الحكم في العراق ،لذلك تم تهريب الشخص الثاني في داعش الى سوريا من اجل بدء الخطة الثانية و تغيير الاسم من داعش الى جبهة النصرة وزعيمها ابو محمد الجولاني .
وحرصا على سمعة هذه الدول ومداراة لفشلها فقد وضعت رجلها الجولاني على قائمة الإرهابيين المطلوبين ووضعوا مبلغا ماليا لمن يرشد عنه رغم انهم هم من دربوه ومولوه وساعدوه .
وبعد سنوات استطاع هذا التنظيم الجديد ان ينجح في اسقاط نظام الحكم في سوريا بعد ان قتل عشرات الالاف من المدنيين نساءً ورجالا ومن المفترض ( حسب الراي العالمي ) ان القائد الجديد هو إرهابي حسب التصنيف الغربي ولا يمكن الاعتراف به. ولكن هنا تأكدت نظرية المؤامرة بكل وضوح حيث تحول هذا الإرهابي الذي وضعت الملايين لمن يرشد عنه او يقتله ، ليصبح رئيسا يعجب به رئيس اكبر دولة عظمى في العالم ويصفه بانه له كاريزما. واذا باليد التي ذبحت الرجال والنساء وبالذي اغتصب النساء واشرف على بيعهن في الأسواق يحرص حكام العالم على مصافحتها والشد عليها بل واخذه بالأحضان حيث حقق الحلم الأكبر الذي بقي عصيا لعشرات السنين .
واذا ببقية الإرهابيين من اتباعه ممن كانوا معه على قوائم الإرهاب ( الكاذبة) التي وضعتها الدول العظمى والصغرى يصبحون مسؤولين كبار يتلقون التحية والقبل يمينا وشمالا عربيا والشد على اكتافهم غربيا.
والانكى من كل ذلك ان الدولة العظمى التي وضعت أسماءهم على قوائم الإرهاب ووضعت جوائز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم أصبحت هي تطالب المنظمات العالمية والحكومات برفعهم من قوائهم الإرهاب ومنحهم الحصانة من أي مساءلة قانونية او جنائية وصارت هي من تحميهم وتدافع عنهم !!! فكيف يمكن تفسير كل هذا ؟
انظروا الى الجولاني كيف تحول من إرهابي الى رئيس عريس يبتهج به كل الرؤساء والملوك والشيوخ والامراء ورؤساء اوروبا وأميركا فتحول الى الرجل المدلل بعد ان وصفوه بالإرهابي سابقا !!!!
اذن انتصرت داعش في سوريا وجاء دور العراق مرة ثانية مع الاخذ بنظر الاعتبار بان الرسالة التي وصلت للعراق هي انه ممنوع هزيمة داعش .
هل فكر احد بانه كيف يمكن ان يتحول ابو محمد الجولاني الارهابي المطلوب عالميا الى بطل ورئيس جمهورية يسرع العالم للاعتراف به واستقباله ورفع كل العقوبات عنه بل وتمويله والعمل على حماية نظامه ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا ؟
الست محقا في اختيار عنوان المقال ؟ كل عام وانتم بخير
24 مشاهدة
20 ديسمبر, 2025
143 مشاهدة
07 ديسمبر, 2025
282 مشاهدة
04 ديسمبر, 2025