Sadaonline

تعليقات متفاوتة ودعوة لعدم التحريض ... الشرطة تعتقل مشتبهاً به في حادثة طعن بمسجد وسط مدينة هاملتون

أفادت التقارير بوجود مشتبهين فرّا من المكان، لكن التحقيقات لاحقًا أظهرت أن أحدهما لم يكن ضالعًا في الحادث.


أعلنت شرطة هاملتون في بيان لها عن توقيف رجل يُدعى عبد الله الخليف، يبلغ من العمر 40 عامًا ويقطن في هاملتون، على خلفية حادثة طعن وقعت بعد ظهر الجمعة في مسجد وسط المدينة.

وبحسب الشرطة، بدأ الشجار خارج المسجد واستمر داخله، وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح غير مهددة للحياة، نُقل أحدهم إلى المستشفى فيما عُولج آخر في موقع الحادث، ووصل الثالث لاحقًا إلى المستشفى بنفسه.

في البداية، أفادت التقارير بوجود مشتبهين فرّا من المكان، لكن التحقيقات لاحقًا أظهرت أن أحدهما لم يكن ضالعًا في الحادث.

وأكدت الشرطة أن الضحايا والمشتبه به كانوا يعرفون بعضهم البعض، وتم التعرف على المشتبه به واعتقاله في منطقة "هاملتون ماونتن". وُجهت إليه تهمتين هما:

  • الاعتداء الجسيم

  • الاعتداء مسببًا أذى بدني (مرتان)

الشرطة تدعو من لديه معلومات إضافية حول الحادث للتواصل مع المحقق كيرسغنز عبر الرقم: 9055463816، أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
ويمكن أيضًا تقديم معلومات بسرية تامة عبر Crime Stoppers على الرقم: 18002228477 أو عبر موقعهم الإلكتروني.

تعليقات متفاوتة

ما ورد في تعليقات بعض مستخدمي منصة "إكس" (تويتر سابقاً) حول حادثة الطعن في مسجد هاملتون يعكس مزيجاً من ردود الفعل، بين الشكر للشرطة على سرعة استجابتها، والسخرية، وأحياناً تعليقات تحمل نبرة تحامل ديني أو استنتاجات مبكرة.

مثل هذه الحوادث، رغم كونها جنائية وليست بدوافع كراهية بحسب الشرطة، كثيراً ما تُستغل لإطلاق أحكام نمطية، وهو ما يسلط الضوء على أهمية المسؤولية في الخطاب العام عبر الإنترنت، وضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل استخلاص النتائج.

دعوة لضبط الخطاب العام وعدم الانجرار وراء التحريض

وفي ضوء حادثة الطعن المؤسفة التي وقعت في مسجد هاملتون، والتي تؤكد شرطة المدينة أنها ليست مدفوعة بالكراهية، نلاحظ مع الأسف تكرار ظهور تعليقات على وسائل التواصل تحمل أحكاماً نمطية واستنتاجات غير مبنية على الحقائق.

هنا لا بد ان نلفت الى عدة مسائل :

🔹 أن التحقيق لا يزال جارياً، ولا توجد مؤشرات حتى اللحظة على دافع كراهية ديني أو عنصري.

🔹 يجب أن تظل المساجد وأماكن العبادة فضاءات للسلام والأمان، وأن أي اعتداء يقع فيها هو مدان بكل المقاييس، بغض النظر عن خلفيات الضحايا أو الجناة.

🔹 على الجميع ضبط الخطاب العام وعدم الانجرار وراء التحريض أو التهويل أو التنميط الديني، لما لذلك من أثر سلبي على النسيج المجتمعي وعلى مجرى العدالة.

🔹 لا بد من ان نثمّن جهود شرطة هاملتون في التعامل السريع مع الحادثة، وندعو إلى انتظار النتائج النهائية للتحقيق قبل إصدار الأحكام أو تسييس الموقف.