متابعة عمّار هادي - صدى اونلاين
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع (G7) المنعقدة في ألبرتا، كندا، قبل موعد انتهائها، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى العودة إلى واشنطن للتعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وجاء الإعلان على لسان كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء الإثنين، كما أكّد ترامب الخبر خلال التقاط الصورة العائلية لقادة مجموعة السبع.
وقال ترامب:"سنتناول العشاء مع هؤلاء القادة الرائعين، ثم سأستقل طائرتي. يجب أن أعود مبكرًا. لكننا حققنا علاقات ممتازة مع الجميع. كان الأمر رائعًا. كنت أتمنى أن أبقى للغد، لكنهم يتفهمون… الأمر كبير."
تأتي مغادرة ترامب المبكرة في ظل تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تكثف إسرائيل عدوانها في إطار ادعائها السعي لتدمير البرنامج النووي الإيراني .
وذكرت ليفيت أن ترامب "قضى يومًا رائعًا في قمة مجموعة السبع"، مشيرة إلى أنه وقّع اتفاقًا تجاريًا مع المملكة المتحدة، واتفق على محاولة إبرام اتفاق مماثل مع كندا خلال 30 يومًا.
وأكد ترامب أنه "أحب مشاركته في القمة"، مضيفًا أن القادة "أنجزوا الكثير".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إنه يتفهم قرار ترامب بالمغادرة المبكرة: "أنا ممتن جدًا لحضوره، وأتفهم تمامًا سبب اضطراره للعودة."
وصرّح متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الكندي بأن كندا أُبلغت بتغيير جدول ترامب "عبر القنوات الرسمية" قبل إعلان الخبر للعامة.
ويعني رحيل ترامب المبكر تفويته لليوم الثاني من برنامج القمة، بما في ذلك زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث كان من المقرر أن يعقد ترامب لقاءات ثنائية معه ومع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم على هامش القمة.
وخلال لقائه الثنائي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق من يوم الإثنين، لمح ترامب إلى احتمال مغادرته المبكرة عندما سُئل عن إيران، قائلًا: "أعتقد أن إيران موجودة فعليًا على طاولة المفاوضات. هم يريدون التوصل إلى اتفاق... وبمجرد مغادرتي هنا، سنقوم بخطوة ما. لدي التزامات كثيرة."
كان ترامب قد وصل إلى كالغاري مساء الأحد، وشارك يوم الإثنين في مناقشات قادة مجموعة السبع حول الاقتصاد وبعض القضايا الأمنية، كما عقد اجتماعات ثنائية مع مارك كارني، وأجرى محادثات جانبية مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
ماذا تعني مغادرة ترامب القمة في كندا ؟
مغادرة ترامب المبكرة لقمة الدول السبعة تشير الى التطورات الخطيرة التي وصلت اليها الأوضاع بين الجمهورية الإسلامية في ايران والكيان الصهيوني، ما يؤكد أن الوضع بين إسرائيل وإيران أصبح حساسًا لدرجة تتطلب تدخله الشخصي المباشر. وهو رسالة سياسية يبعث ترامب للعالم بأن الولايات المتحدة منخرطة بجدية في التطورات بالشرق الأوسط.
كما قد يفيد ان ترامب نسق امر التدخل المباشر سواء لوقف الحرب او الدخول فيها شريكا بالتنسيق مع قادة الدول الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في سياق توحيد الجهود للقضاء على ما يعتبرونه "خطرا على إسرائيل".
وفي هذا الاطار يشير التحذير الذي وجهه ترامب عبر صفحته عبر التواصل الاجتماعي بدعوته سكان طهران الى مغادرتها الى توجه ما يحضر له ترامب للتدخل المباشر في العدوان القائم على ايران .
في المحصلة فان الخبر يعكس مدى جدية الأزمة الإقليمية في الشرق الأوسط، ويُظهر أن ترامب يسعى للعب دور مباشر وحاسم في هذه التطورات، حتى على حساب حضوره في قمة عالمية مهمة مثل G7.
* الصورة من فيديو نشره البيت الأبيض
22 مشاهدة
16 يونيو, 2025
135 مشاهدة
14 يونيو, 2025
79 مشاهدة
13 يونيو, 2025