تعرض أحد المُقرضين الخاصين بفوائد مرتفعة في كيبيك إلى سرقة ضخمة للبيانات في مايو 2024، دون أن يُعلم السلطات أو الأشخاص الـ 150,000 الذين تأثروا. حيث تم تداول معلومات حساسة للغاية، مثل أرقام التأمين الاجتماعي، والكشوفات البنكية، والعناوين الكاملة في الشبكات الإجرامية.الشركة المعنية، "إدارة كرونوس" Gestion Kronos، تدير العديد من مواقع الإنترنت الخاصة بالقروض "السريعة" التي يستخدمها عادة سكان كيبيك في وضع مالي صعب. الصمت الذي التزمت به الشركة غير مقبول وفقًا لخبير الأمن السيبراني ستيفان أوجيه. وفقًا له، فإن ذلك يمثل "نقصًا صارخًا في الأخلاقيات على حساب الضحايا". يُعتقد أن التسريب تم من قبل هاكر معروف يُدعى "تشاكي"، نشط في المنتديات الناطقة بالروسية، الذي نشر قاعدة البيانات المسروقة على موقع سري.

وعلى الرغم من أن الموقع أصبح خارج الخدمة الآن، إلا أن لقطات الشاشة تظهر أن المعلومات المكشوفة تشمل الأسماء، وأرقام التأمين الاجتماعي، والعناوين، والكشوفات البنكية، وكشوف الرواتب، وحتى المبالغ المقترضة. ومع ذلك، تلتزم الشركات بموجب القانون بالإبلاغ عن مثل هذه الحوادث بسرعة إلى لجنة الوصول إلى المعلومات وإبلاغ الأشخاص المتأثرين. لكن شركة كرونوس، التي أسسها ماكسيم ويليام مارتن، التزمت الصمت. لم يتم إصدار أي تحذير أو إشعار."بعض الشركات تفضل تحمل فضيحة إعلامية لمدة يومين بدلاً من المخاطرة بغرامة قد تصل إلى 10 ملايين دولار"، كما يقول مصدر مطلع على القضية. نتيجة لذلك، بدأ الضحايا في تلقي رسائل بريد إلكتروني احتيالية حيث يتظاهر المرسلون بأنهم من شركة كرونوس ويهددون بالعقوبات في حالة عدم الدفع.