Sadaonline

الشرطة في مونتريال لا تربط بين مخيم ماكغيل واقتحام المبني الادراي في الجامعة .. ومصدر في الجالية يعلّق ؟

من مخيم الطلاب في ماكغيل

متابعة صدى اونلاين

قالت شرطة مونتريال (SPVM) إنه على الرغم من اعتقال 15 شخصًا من الذين قاموا بالدخول الى المبنى الإداري لجامعة ماكغيل يوم الخميس الماضي في السادس من شهر حزيران – يونيو الجاري، إلا أنها لا تنوي التدخل في مخيم المعتصمين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي .

ويمثل قيام مجموعات طلابية بالدخول الى مبنى إداري في الجامعة يوم الخميس، الذي انتهى بإطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، تصعيدا في المواجهة التي بدأت عندما نصب المحتجون معسكرهم في حديقة الجامعة قبل أكثر من شهر.

شرطة مونتريال
ونقلت وكالة الصحافة الكندية عن جان بيير برابانت، من شرطة مونتريال، يوم الجمعة، إن "الشرطة تدخلت بسبب ارتكاب جرائم، وهو ما ليس هو الحال في المخيم". ولم يذكر ما إذا كان المعتقلون متورطين في المعسكر.

وقال برابانت: "فيما يتعلق بالمخيم، لن يتغير شيء"، مضيفاً أن الأمر متروك للجامعة لإقناع المحكمة بتفكيك المخيم. رفضت المحكمة العليا في كيبيك مرتين طلبات إصدار أوامر قضائية تهدف إلى إجلاء المتظاهرين.

وفي بيان أرسلته إلى وسائل الإعلام يوم الجمعة، وصفت جامعة ماكغيل الأحداث بأنها "مثيرة للقلق".

وفقًا لرواية الإدارة للأحداث، فإن المتظاهرين الذين دخلوا مبنى جيمس الإداري يوم الخميس "قاموا بتخريب الأجزاء الداخلية والخارجية من المبنى، وتحصنوا داخل إحدى الغرف، وألحقوا أضرارًا بالأثاث". وأضافت الإدارة "اضطر بعض الموظفين إلى البحث عن مأوى من المتظاهرين الذين كانوا يطرقون الأبواب ويوجهون التهديدات".

وتقول ماكغيل إنها تدعم الحق في حرية التعبير ضمن حدود القانون، لكنها تدين "استخدام أي شكل من أشكال الترهيب والاعتداء والمضايقة أو الأساليب غير القانونية".

وكان متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين نصبوا خيامًا على أرض جامعة ماكغيل في أواخر أبريل - نيسان، مطالبين الجامعة بإنهاء استثماراتها المرتبطة بالجيش الإسرائيلي وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.

وحتى بعد ظهر الجمعة، كان المخيم الواقع عند مدخل بوابة رديك لا يزال قائما.

واعترفت فيرونيك دوبوك، المتحدثة باسم شرطة مونتريال، بأن عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع والدروع لتفريق المتظاهرين يوم الخميس. وقالت إن المتظاهرين ألقوا الحجارة على الشرطة.

موقف الطلاب

ونشرت منظمة التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطينية (SPHR) - قسم ماكغيل بيانًا مطولًا على صفحتها عل تيليجرام، قالت فيه إن الجامعة أوقفت حتى الآن مطالبتها بسحب استثمارات ماكغيل من الشركات التي لها علاقات بالإحتلال الاسرائيلي.

وجاء في البيان أن "الطلاب تحصنوا داخل المبنى التابع للجامعة، التي تواصل تمويل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتواطؤ فيها".

وقال البيان "بينما تتوغل القوات الصهيونية في عمق رفح، وترتكب جرائم ومجازر مروعة، يرفض مديرو جامعة ماكغيل بلا خجل قطع العلاقات المالية والأكاديمية".

وألقت الجامعة باللوم على المتظاهرين في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، قائلة إن الطلاب في المخيم انسحبوا من المحادثات الأسبوع الماضي.


رئيسة بلدية مونتريال

على موقع "اكس" قالت رئيسة بلدية مونتريال فاليري بلانت ان "الشرطة تدخلت الخميس لاعادة النظام" واكدت إن "الحق في الاحتجاج لا يبرر"، ما وصفته" بالعنف والاحتلال غير القانوني لمباني الجامعة". وخلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة البلدية في وقت سابق من يوم امس، رفضت بلانت الإجابة على الأسئلة حول الوضع.

وأشار السيد برابانت إلى أن الهدوء عاد إلى الحرم الجامعي، لكن الشرطة حافظت على وجودها في شارع شيربروك، أمام البوابة الرئيسية للجامعة.

مصدر في الجالية

تعليقا على التحرك الذي جرى يوم الخميس اعتبر مصدر مسؤول في الجالية لموقعنا انه " جاء تعبيرا عن خيبة امل نتيجة مماطلة الجامعة في الاستجابة للمطالب المحقة للمعتصمين، وما حدث كان متوقعا من طرف الطلاب وكذلك الشرطة . بحيث ان الطلاب لم يكونوا ليقفوا مكتوفي الايدي امام عدم الاستجابة لمطالبهم . كما ان الشرطة لم تكن لتبقى على الحياد ازاء التحرك الذي جرى الخميس".   

واعتبر المصدر المسؤول ان "موقف الشرطة من المخيم كان لافتا "، مشيرا الى اننا " عند التطورات الاخيرة في مبنى الادارة التابع لجامعة ماكغيل كان عندنا همين: الاول ان لا تخرج الامور عن السيطرة بين الشرطة والمحتجين في المبنى . والمسالة الثانية ان لا يتأثر المخيم باي تداعيات قد يتركها التحرك الاخير ، لا سيما ان قسما كبيرا من المعتصمين في المخيم لم يكونوا على علم بهذا التحرك".


موقف جماعة مؤيدة لاسرائيل

منظمة بناي بريث من ناحيتها ادانت بشدة ما وصفته ب"احتلال مبنى الإدارة الرئيسي لجامعة ماكغيل من قبل المتطرفين المناهضين لإسرائيل". وقالت ان " حرية التعبير لا تمنح أي شخص، بغض النظر عن توجهاته السياسية، الحق في احتلال مساحة خاصة بشكل غير قانوني، وتخريب الممتلكات، والتحريض على العنف. إن هذا العمل المخزي الذي قام به المتطرفون يعرض أمن مجتمع الحرم الجامعي بأكمله للخطر".

واشادت المنظمة التي تدافع دائما عن الكيان الصهيوني بقرار ماكغيل بدعوة الشرطة للتدخل. وقالت " نحن نحث شرطة مونتريال على إزالة المتظاهرين فوراً واستعادة النظام".

وختمت بناي برث " لقد حان الوقت لجميع القادة الكنديين لوضع حد للتهديد الذي تشكله العناصر الهامشية في مجتمعنا الذين يهددون بـ "التصعيد" والدعوة إلى "الانتفاضة" في شوارعنا. يجب أن نستعيد جامعاتنا ونستعيد شوارعنا. هذه ليست كندا لدينا".

الكلمات الدالة