مونتريال — تُظهر بيانات جديدة صادرة عن Restaurants Canada أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يفرض ضغطاً كبيراً على قطاع المطاعم، حيث أفاد 41% من أصحاب المطاعم بأن مؤسساتهم تعمل بخسارة أو دون تحقيق أي أرباح.
وقالت ماري-بير ريشار، نائبة رئيس المنظمة في كيبيك، في خلال مقابلة عبر قناة LCN الاخبارية، أن عادات العيش قد تغيرت خلال السنوات الأخيرة.إن التضخم بات من الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس إلى تقليل ارتياد المطاعم، موضحة في مقابلة على قناة LCN يوم الاثنين الماضي أن سلوك المستهلكين تغيّر بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت ريشار أن الزبائن أصبحوا أكثر حذراً في إنفاقهم، ما انعكس على طبيعة الطلب داخل المطاعم، مشيرة إلى أن مبيعات الكحول تراجعت بشكل ملحوظ، كما أن كثيرين باتوا يختارون أماكن يمكنهم فيها استخدام القسائم والخصومات، أو يفضلون أرخص الأصناف في قائمة الطعام.
كما لفتت إلى أن عدداً متزايداً من المستهلكين أصبحوا يفضلون الذهاب لتناول وجبة الإفطار بدلاً من العشاء، لأنها أقل تكلفة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد مطاعم الإفطار في الفترة الأخيرة.
وأشارت البيانات إلى أن هامش الربح في قطاع المطاعم بات محدوداً جداً، إذ لا يتجاوز أقل من 4 سنتات ربحاً لكل دولار يُنفق، ما يجعل الاستمرارية المالية للمؤسسات في هذا القطاع شديدة الهشاشة.
ورغم التحديات، أكدت ريشار أن هناك حلولاً يمكن أن تساعد القطاع على “التنفس”، مشيرة إلى تجربة الإعفاء المؤقت من ضريبة السلع والخدمات (TPS) خلال موسم الأعياد العام الماضي، والذي كان سارياً بين 15 ديسمبر و15 فبراير.
وقالت إن هذا الإجراء ساهم في تحقيق زيادة في المبيعات بنسبة 8.6% على مستوى كندا، كما أدى إلى انخفاض عدد حالات الإفلاس في القطاع بنسبة تقارب 50% خلال تلك الفترة، معتبرة ذلك “مكسباً مهماً” للصناعة الغذائية والمطاعم.

*الخبر عن موقع TVA