في حادثة بطولية لاقت إشادة عالمية، تمكن بائع فواكه أسترالي من تعطيل هجوم إرهابي في سيدني يوم الأحد، عندما هاجم مسلحون حشدًا من الأشخاص كانوا يحتفلون بعيد "حانوكا" اليهودي على شاطئ "بوندي" الشهير. الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، حيث أطلق الأب وابنه النار على الحشود ما بين 40 طلقة في غضون عشر دقائق. في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عامًا، وهو يندفع بشجاعة نحو أحد المسلحين، الذي كان يدير ظهره للجمهور، ثم يلتقطه من رقبته ويُسقط سلاحه قبل أن يهدد المسلح ويجبره على التراجع.

الأحمد، الذي يعمل بائعًا للفواكه بالقرب من سيدني، تم تكريمه كـ "بطل" من قبل القادة الأستراليين والدوليين، بما في ذلك رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أصيب الأحمد بجروح بالغة إثر تعرضه لطلقات نارية من المسلح الآخر، وهو نجل الجاني الأول الذي تم القضاء عليه لاحقًا على يد الشرطة.

على إثر هذه الأحداث، أشاد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بشجاعة أحمد الأحمد قائلاً: "إنه شخص استثنائي، عُرض حياته للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين، وإنه الآن يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته بجروح بالغة". وأضاف رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، كريس مِنس، "إن هذه اللحظات المظلمة قد أظهرت الأستراليين الحقيقيين الذين لا يترددون في تقديم المساعدة في الأوقات الأكثر صعوبة". تُواصل السلطات التحقيق في الهجوم، الذي يُعتقد أن له صلة بمجموعات متطرفة، كما تم الكشف عن روابط محتملة بين أحد الجناة وتنظيم داعش. هذه الأحداث المأساوية تركت صدمة عميقة في المجتمع اليهودي في أستراليا وحول العالم، حيث أدانت العديد من الدول مثل كندا وفرنسا الهجوم وأعربت عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم.