عادت مشاهد العنف لتخيّم على مونتريال مجددًا، مع تعرّض ما يقارب من عشرة مطاعم ومحال تجارية لإطلاق نار أو حرائق متعمدة خلال الأسابيع الماضية. وبرغم تنامي المخاوف، ترفض شرطة مونتريال تأكيد وجود "موجة ابتزاز" جديدة كتلك التي هزّت المدينة صيف العام الماضي.
من حي سان ليونار إلى بيتيت إيتالي، ومن بلاتو مون رويال إلى لا سال ولِيل دي سور، انتشرت الحوادث وتنوعت بين إطلاق نار مباشر أو هجمات بزجاجات حارقة. الأسوأ، وفق تقارير الشرطة، هو أن العديد من أصحاب المحال تلقّوا تهديدات صريحة تتعلق بابتزاز مالي.
آخر الحوادث وقعت في حانة "Fitzroy" الواقعة على شارع مون رويال، حيث أطلق ثلاثة شباب النار على المدخل يوم الجمعة الماضي، بينما كان نحو عشرين زبونًا داخل المكان. وأعلنت الشرطة عن توقيفهم بعد خمسة أيام فقط من الحادث. وقد وُجّهت لاثنين منهم، هما ستيتشي فالم Steachy Valme (19 عامًا) وكاساندرا بيبان-لاروك Kassandra Pépin-Larocque (18 عامًا)، تهمٌ تشمل استخدام سلاح ناري بشكل غير مبالٍ، حيازة سيارة مسروقة، والتواجد في مركبة تحتوي على سلاح. كما واجه "فالم" تهمًا إضافية تتعلق بحيازة سلاح ناري محظور.
في صيف 2024، كانت المدينة قد شهدت حملة عنيفة من الابتزاز طالت أصحاب مطاعم في وسط المدينة، حيث طالبت جهات إجرامية بمبالغ مالية لقاء "الحماية"، مهددة بإحراق المحال في حال الرفض. وقد أدّت هذه الهجمات إلى مقتل سائحة فرنسية وابنتها بحريق مروّع.
لكن رغم تكرار السيناريوهات، يرى دافيد بارادي، قائد قسم التحقيقات الشمالية في شرطة مونتريال، أن ما يجري "ليس موجة جديدة بل استمرار لظاهرة متنامية منذ عامين". وأكّد أن الوضع تحت الرقابة، وأن فرقًا متعددة من الشرطة تعمل على تتبع المتورطين. إحصائيًا، فإن عدد الحرائق الإجرامية منذ بداية العام مساوٍ للعام الماضي، بينما تراجعت حوادث إطلاق النار بمقدار الثلث خلال الربع الأول من 2025، مع ملاحظة ارتفاع جديد منذ أبريل. دون الإشارة إلى جماعات أو أشخاص بعينهم، أوضح القائد بارادي أن عدد من يمارسون الابتزاز في مونتريال قد لا يتجاوز أربعة أو خمسة أفراد، بينهم أشخاص مؤثرون صدرت بحقهم أحكام في جرائم سابقة، ويُعتقد أنهم يصدرون الأوامر من داخل السجن.
*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.
59 مشاهدة
09 مايو, 2025
43 مشاهدة
09 مايو, 2025
26 مشاهدة
09 مايو, 2025