متابعة عمار هادي
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الثلاثاء أن الوزيرة كريستيا فريلاند ستستقيل من عضوية الحكومة كوزيرة للنقل والتجارة الداخلية، لتتولى منصبًا جديدًا كممثلة خاصة لكندا لإعادة إعمار أوكرانيا، مع بقائها كعضوة في البرلمان.
بيان رئيس الوزراء حول تنحي فريلاند
Thank you, Chrystia, for your dedication, many contributions to Canada, friendship, and continued partnership. pic.twitter.com/4D13x0Miqh
— Mark Carney (@MarkJCarney) September 16, 2025
وجاء في بيان نشره كارني عبر منصة اكس ما يلي :
"مع اتخاذها قرار الاستقالة من الوزارة، أود أن أشكر كريستيا فريلاند على خدمتها الاستثنائية في مجلس وزراء الحكومة الفيدرالية الكندية على مدى العقد الماضي.
لقد خدمت مرونة كريستيا وذكاؤها الفطري وقيادتها المبدئية الكنديين بتميّز عبر تحديات وتغييرات استثنائية. لقد ساعدت قيادتها في إنجاز مفاوضات تجارية تاريخية، وفي توجيه الاستجابة لجائحة عالمية، وإتمام اتفاقيات التعليم المبكر ورعاية الأطفال في جميع أنحاء كندا، ومؤخرًا في إزالة جميع الحواجز الفيدرالية أمام التجارة الداخلية — كل ذلك في الوقت الذي كانت تمثّل فيه ناخبي دائرتها الانتخابية في University-Rosedale بقوة.
لقد طلبتُ من كريستيا أن تعمل كممثلة خاصة جديدة لكندا لإعادة إعمار أوكرانيا، إضافةً إلى مسؤولياتها كعضوة في البرلمان.
وبصفتها وزيرة سابقة للمالية والشؤون الخارجية والتجارة الدولية في مجموعة السبع، وبفضل علاقاتها العميقة وفهمها لأوكرانيا واقتصادها، فإن كريستيا مؤهلة بشكل فريد للقيام بهذا العمل الحيوي والضروري في هذا الوقت من أجل مستقبل أفضل للأوكرانيين وللسلام في أوروبا.
شكرًا لكِ يا كريستيا، على تفانيكِ، ومساهماتكِ العديدة في خدمة كندا، وعلى صداقتكِ وشراكتكِ المستمرة."
تظهر عدة عوامل أدّت إلى هذا القرار:
فشلها في الفوز بقيادة الحزب الليبرالي: اذ انها خاضت انتخابات القيادة للحزب الليبرالي في مارس 2025، لكنها خسرت أمام مارك كارني بحصولها على نسبة ضئيلة.
خلافات داخلية وسياقات سياسية متغيرة: رغم أنها عادت بعد فوز كارني لتتولى حقيبة النقل والتجارة الداخلية، إلا أن مكانتها السياسية تغيّرت بعد قيادة الحزب. القرار بتحويلها من منصب وزاري إلى منصب دبلوماسي يعكس تحوّلًا في دورها ضمن الحكومة.
خبرتها ومكانتها المميزة في الشؤون الأوكرانية : بسبب أصلها الأوكراني، اتقانها للغة وتاريخها الطويل في دعم أوكرانيا، فإن توليها منصب ممثلة خاصة لإعادة الإعمار من المنطق السياسي الدولي—يشكل متناسبًا مع خبراتها.
قرار بعدم الترشّح في الانتخابات المقبلة : فريلاند أعلنت أنها لن تترشح في الانتخابات الفيدرالية القادمة، الأمر الذي يجعل انتقالها لدور غير وزاري قرارًا يتماشى مع نهاية نشاطها التنفيذي المباشر في الحكومة.
هذا القرار يحمل عدة تداعيات محتملة:
تحوّل في الصلاحيات داخل الحكومة الليبرالية: فقدان فريلاند لمنصب وزاري مركزي يعني تغييرات في موازين القوى داخل الحزب وبين الوزراء، وقد يُعيد ترتيب أولويات الحكومة.
مكانة الكندا على الساحة الدولية: التركيز على دور في إعادة إعمار أوكرانيا يُظهر التزامًا دوليًا ومشاركة فعالة، مما يعزز من صورة كندا في الملف الأوكراني والدبلوماسية الدولية.
تأثير محتمل على الرأي العام والسياسة الداخلية: بقاؤها عضوًا في البرلمان دون الترشّح مرة أخرى قد يُفسح المجال لوجوه جديدة داخل الحزب، وقد يثير استفسارات حول فريق القيادة وبعد الانتخابات من سيرث دورها القيادي الداخلي.
دور خاص مركّز على الأزمات الدولية: بهذا الانتقال، يبدو أن فريلاند تريد تركيز مجهودها على الأزمات العالمية بدل التعامل اليومي مع الملفات الحكومية الداخلية.
* الصورة من صفحة فريلاند عبر مواقع التواصل الاجتماعي
30 مشاهدة
16 سبتمبر, 2025
309 مشاهدة
23 يوليو, 2025
437 مشاهدة
08 يوليو, 2024