صدى اونلاين ـ مونتريال
اقام المركز الإسلامي اللبناني افطاره الخيري السنوي ، الذي تزامن مع ولادة الامام الثاني من أئمة اهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه السلام ، في قاعة المركز وذلك مساء يوم السبت في الخامس عشر من شهر آذار الجاري بحضور امام المركز الإسلامي اللبناني سماحة العلامة السيد نبيل عباس وحشد من اهل الخير.

افتتح الاحتفال الذي قدم له الحاج علي شبلي بآيات من القرآن الكريم للمقرئ الحاج عبد الله صفا .

وعرض خلال الحفل فيلم توثيقي عن أنشطة المركز اعده الأستاذ محمد الحركة .
وكانت كلمة لسماحة السيد نبيل عباس قال فيها مرحبا بالحضور الجاليوي والجمعيات بالقول " الجمعيات في جاليتنا وطأت سهلاً بين إخوانها وأخواتها فأهلاً وسهلاً بكم ونأمل إن شاء الله تعالى أن تعم هذه الروح وأن تكون المؤسسات فيما بينها شبه جزر وليست بجزر".
وأشار سماحته الى في شهر رمضان رسائل لنا جميعاً " بالمزيد من التلاحم والوحدة والتباعد عمّا يمكن أن يعكّر صفو العلاقات، خاصة ونحن في أوضاع لا نحتاج إلى الكثير في شرحها وبيانها" .
رسالة هذا الشهر إلى الأمة
واضف السيد عباس " رسالة هذا الشهر إلى هذه الأمة التي ضلت الطريق و التي تنكبت الصراط والتي لم تهتدِ إلى واجباتها ولم تأخذ بحمل مسؤولياتها كما ينبغي، والتي نأت بنفسها عما يجب أن تضع نفسها فيه واقتحمت كل المواقع والأماكن التي لا يحسن لها أن تكون فيها. فإذا الشرع عاد إلى الجاهلية وإذا خدام الحرمين يرعون اتفاقات التطبيع خلف الستار ويدعمون طرق ووسائل توصل إلى أحسن العلائق مع العدو. هذه الأمة التي حالها كحارس الأخوة ليوسف الصديق. يوسف كان حبيباً وعزيزاً لوالده، لأنه كان يخاف عليه . خاف عليه من إخوته خاف من الحسد خاف من الغيرة، خاف من قلة الدين . وإذا بأخوة يوسف بدل أن يحملوا مشعل مسؤولياتهم ويقفون إلى جانبه للحفاظ عليه إذا بهم يلقونهم في غيابة الجب، وهذا بناء لراي أحسنهم وإلا فكان راي بعضهم قتله. وعندما أردوه ابتسم وضحك وقال له بعض اخوته أتضحك وأنت مقدم على ما أنت مقدم عليه ؟. قال بلى أضحك لأن شر البلية ما يضحك.. عندما كنت صغيراً في كنعان وأنا ألعب مع الصبية كانوا يؤذونني ويحاولون ضربي فكنت أهددهم بكم وأقول لهم إن عندي أحد عشر أخا سوف يأتون ويقتصون منكم ويحاسبونكم على ما تفعلون.. وإذا بي اليوم أرى منكم ما أرى ، فأنا أضحك. نحن اليوم ما نرى من هذه الأمة؟ هذه الأمة الذي اجتمعت بالقاهرة في السابع من عشرين من شهر فبراير .وإذا بها تمخض الجبل فأولد فأرا . وإذا بها تهيء للتطبيع وتلاحق المجاهدين وتصفهم بنعوت واوصاف لا يحسن أبدا أن يوصفوا بها".
وتحدث سماحته عن الاحداث المأساوية في سورية بالقول " ان الأمن السوري الذي بطش بالساحل السوري بهذا الشكل وبطش بالامس القريب بالعشائر في الهرمل وبعلبك، ليس لديه عينين ليبصر دبابات العدو التي تتجول في القنيطرة ودرعا وتسعى لتدخل اعتاب دمشق. الأمر واضح. المسألة واضحة".
وعقب بالقول " رسالتنا في هذا الشهر الكريم إلى هذه الأمة التي تعاملت مع الإرهاب على أنه صاحب كرافات عريضة يدعى إلى المؤامرات ويسفك الدماء المحرمة في شهر الله عز وجل". واستغرب السيد عباس كيف انه " بالأمس كنتم تضعون عشرة ملايين دولار على رأسه واليوم أصبح سمو الرئيس يدعى ويحتضن وتفتح له الأبواب كما فتح له باب الكعبة المشرفة ودخل إلى جوفها. هذا الذي اتهم الفلول ودولة أجنبية بالإعتداء على قوى الأمن وإذا به يستبيح قرى الساحل السوري بهذا الشكل المهين بهذا الشكل المرعب.. أكثر من عشرين ألف بين قتيل وجريح ومشرد، أطفال نساء شيوخ. من هم الامن ؟ الأمن هم من الإيغور الأمن هو من الأوزبك. من التركمان ،من الشيشان . هؤلاء هم جيش هولاكو وجنكيزخان وجيش تيمورلنك. لا يعرفون حرمة وليس في قلوبهم شفقة وليس في ضمائرهم بقية رمق .. يقتلون ويسحلون ويدمرون في شهر الله عز وجل شهر التقوى والمغفرة. ماذا يقول هذا الشهر في رسالته إليهم؟ الأمر كما ترون .
رسالة هذا الشهر للداخل اللبناني
وعن الوضع في لبنان قال سماحته " رسالة هذا الشهر للداخل اللبناني ما قاله نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت سائر الأعضاء بالسهر والحمى . هكذا ينبغي أن يكون الوطن" .
وتناول سماحة السيد عباس مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دون ان يسميه فقال "هذا الذي يطمع في كندا وفي باناما وفي غرين لاند ويريد ان يقيم في غزة ريفييرا ويريد تهجير أهلها الى الأردن ومصر. .. عبدالله الثاني جاء وجلس مع فرعون. وكان خجلا. لكن السيسي عندما رأى ما رأى من لقاء عبدالله مع فرعون آثر عدم المجيء لأنه فهم الرسالة. نحن نقول :هذا الشهر الكريم يقول للامة ان جيلا واحدا في الامة يستسلم يحكم على الامة بقرون من الاستعباد. علينا ان نعي جيدا ما الذي يحاق والذي يرسم والذي يخطط له وعلينا ان نعتصم بالصبر وإذ سأل " ما الذي يحاق والذي يرسم والذي يخطط له"، اكد سماحته انه " علينا أن نعتصم بالصبر. ونحن في هذا الشهر الكريم حري بنا أن نرى ونبصر ونتمعن في الرؤية وأن لا نضل الطريق والتصرف لأن الخيارات لا تسمح أبدا بالخبل في التصرف والشطط في السلوك".
وختم سماحته بالقول " رسالة هذا الشهر الكريم هي رسالة المحبة والتلاقي هي رسالة التكامل هي رسالة التحنن على الايتام والمساكين والفقراء والضعفاء وقد أصبحت قافلتهم طويلة عريضة بعد هذه الحرب الظالمة التي شنت على بلدنا ومنطقتنا بالأمس القريب .
رسالة هذا الشهر تقول إن هذه الجروح الاجتماعية اذا لم نأخذ بيدنا لنخفف من آلامها ومن مآسيها فإنها سوف تتفاقم وتصبح مشكلة لنا ولكل المجتمع".

ثم قدم الحاج فؤاد نحلة باقة من التواشيح الدينية في ذكرى ولاة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام

وجرى سحب جوائز على جائزة بطاقة سفر مقدمة من سفريات مايسترو لصاحبها الاستاذ توفيق سليمان
27 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025
107 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025
72 مشاهدة
13 ديسمبر, 2025