مواجهة الإسلاموفوبيا لا ينبغي ان تقف عند حدود البيانات الرمزية
ذكرت النائب الفدرالية عن دائرة سكاربورو القريبة من تورنتو سلمى زاهد انه اثناء عودتها من اوتاوا إلى دائرتها لدعم مواطن محليٍّ تعرّض لـ«اعتداءٍ وحشي بدافع الإسلاموفوبيا»، واجهت موجةً من التعليقات العدائية التي طالتها شخصيًا على خلفية دفاعها عن حقوق الميثاق الكندي ومعارضتها قانون 21 في كيبيك. حيث ظهرت التعليقات عبر صفحتها على منصة X.
نموذج من التعليقات المسيئة
بحسب ما نشرته زاهد برزت تعليقات عدة هذا جانب منها :
إذًا تفضّل/تفضّلي بالمغادرة!
إذًا غادِري كندا. الأمر بسيط.
أنا أؤيّد أيّ شيء تعارضينه.
ربما—واسمعيني جيّدًا—ينبغي لهؤلاء أن يفكّروا بالانتقال إلى واحدة من نحو 50 دولة “إسلامية” متاحة كي لا يواجهوا هذه المشكلة المزعجة؟
لستُم كنديين.
غادِري (كندا).
«حظّك سيّئ. اذهبي إلى البلد الذي يوافقكِ الرأي. أتساءل لماذا جئتِ من هناك إلى هنا ثم تحاولين تغييرنا لنصبح مثل ذلك المكان؟»
«تباًّ لكِ، لا تنتمين إلى البرلمان.» (تتضمن سبًّا مباشرًا)
«ربما ستكونين أنسب في إيران!»
«بماذا يؤمن/ما الذي يتبنّاه التجمّع (الكتلة) الإسلامية؟»
تثير الواقعة قلقًا داخل المجتمع المسلم في كبرى تورونتو بكل خاص وفي كندا بشكل عام، وتعيد تسليط الضوء على سلامة الأفراد المعرضين لهجمات بدوافع دينية وعلى أثر التحريض الرقمي في تأجيج الاعتداءات الميدانية.
كما تفتح الجدل حول الحدّ الفاصل بين حياد الدولة والحريات الدستورية، وحول مسؤولية الفاعلين العامّين والمنصات الرقمية في التعامل مع خطاب الكراهية.
يؤكد هذا الامر أن مواجهة الإسلاموفوبيا لا ينبغي ان تقف عند حدود البيانات الرمزية؛ بل تستدعي تحقيقات شفافة، وتفعيل قوانين جرائم الكراهية، ومساءلة المنصات الرقمية—مع حماية الحق في النقاش العام دون انزلاق إلى التحقير ونزع الإنسانية.
150 مشاهدة
12 أكتوبر, 2025
466 مشاهدة
12 أكتوبر, 2025
105 مشاهدة
11 أكتوبر, 2025